روناهي/ قامشلو ـ العدوان التركي الغاشم على شمال وشرق سوريا، وارتكابه المجازر البشعة، واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً، والهدف الأساسي من هذا العدوان، التخاذل الدولي وكيفية الوقوف في وجه الأطماع التركية، كان محور اللقاء الذي أجرته صحيفتنا مع الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد الذي حدثنا؛ قائلاً: “نحن في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني موقفنا واضح وصريح من الغزو التركي الهمجي على شمال وشرق سوريا. وهذا العدوان مرفوض جملةً وتفصيلاً، والذرائع التركية التي يتحجج بها ما هي إلا شماعة لفتح الطريق أمام الاحتلال التركي؛ لاحتلال شمال وشرق سوريا، استكمالاً للمشروع التركي الطوراني العثماني في التوسع واحتلال المزيد من الأراضي والمدن السورية”.
وتابع محمد حديثه بالقول: “الاحتلال التركي ومرتزقته مما يسمى بالجيش الوطني التابع للائتلاف ومنذ اليوم الأول يرتكبون المجازر والقتل على الهوية للمدنيين، حيث يرتكبون أبشع الجرائم والشهيدة هفرين خلف والثمانية الآخرون الذين نفذ فيهم الإعدام الميداني، وايضاً استعمال القنابل الفوسفورية والنابالم المحرمة دولياً في ضرب المدنيين الذين ذهبوا إلى سري كانييه (رأس العين)؛ ما هي إلا إحدى هذه الأعمال الوحشية والجرائم التي يحاسب عليها القانون الدولي”.
وواصل طلال محمد حديثه بالقول: “بات واضحاً للجميع أن الهدف المعلن للعدوان التركي السافر والهدف المبطن يختلفان عن بعضهما البعض، ويجب أن نعلم أن الهدف المبطن خطير للغاية؛ لأنه يحمل أطماعاً وغايات وأهداف استعمارية تريد النيل من المنطقة واحتلالها، ومع كل أسف من يساهمون في ذلك هم سوريون باعوا أنفسهم لأردوغان والدولة التركية المحتلة، ومتى ما ينتهي دورهم في تحقيق أطماعهم سيسعون إلى تصفيتهم واحداً تلو الآخر. والصمت الدولي في هذا الجانب يدل على أن هناك ضوء أخضر غير معلن من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسهم أمريكا، والمواقف الدولية يبدو أنها لم تصل بعد إلى وقف هذا العدوان الغاشم؛ نتيجة المصالح التي قسمت في المنطقة”.
واختتم الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد حديثه قائلاً: “على المؤسسات الدولية المعنية كافة، وعلى المجتمع الدولي إيقاف هذا العدوان التركي الذي يطال الشجر والحجر فوراً، وحظر الطيران على مناطق شمال وشرق سوريا، وعزل الدولة التركية المحتلة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وبخاصة أن القادة الأتراك يرفضون الحلول السلمية وجميع الإدانات الدولية”.
تقرير/ رفيق ابراهيم
