الشدادي/ حسام دخيل –
يعاني أهالي مدينة الشدادي /60/ كم جنوبي مدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا من سوء أوضاع الطرق في أحياء المدينة، حيث أن أكثر من /90 / بالمئة من الطرق الفرعية متضررة بشكلٍ كلي، وغير صالحة وتؤثر بشكلٍ كبير على المارّة والمركبات في آنٍ واحد.
وعبّرَ أهالي المدينة خلال حديثهم لصحيفتنا “روناهي” عن استيائهم من بلدية الشعب في المدينة التي “لم تقوم بأي خطوة من شأنها تحسين وضع الطرق في أحياء المدينة ” حسب ما أفاد به الأهالي.
ضياء الحسين من سكان الحي الشمالي في المدينة قال “منذ بدأت الأزمة السورية قبل أكثر من عشر سنوات تعاني الشبكات الطرقية الرئيسية والفرعية في أحياء مدينة الشدادي من انتشار الحفر والمطبات فضلاً عن أن هذه الطرق غير مُعبدة”.
وأضاف: “ما زاد الأمر سوءاً هو ترك الطرق على حالها بعد تنفيذ مشاريع الصرف الصحي وعدم استجابة البلدية لنداءات الأهالي بضرورة الإسراع بصيانتها وتأهيلها قُبيل دخول فصل الشتاء”.
وبدورها قالت المواطنة فاطمة الخليف: “في فصل الشتاء يصعب علينا المشي والتنقل بين الحارات إضافة إلى صعوبة وصول الأطفال إلى مدارسهم حيث تتحول كافة الطرق إلى مستنقعات وبرك طينية ضخمة يصعب التحرك فيها”.
وتابعت فاطمة الخليف حديثها لروناهي قائلةً: “في حال هطول الأمطار يتعين علينا الانتظار لمدة أسبوع أو أكثر لنستطيع الخروج من منازلنا حتى تجف هذه الشوارع بشكلٍ كلي، وعلى من يود الخروج قبل هذه المدة أن ينتعل جزمة بلاستيكية طويلة لكي يستطيع التنقل أو تأمين احتياجات المنزل من خبز ومواد غذائية وغيرها”.
فيما قال المواطن علي المحمد: “الشوارع وعِرة جداً وهي تؤثر بشكلٍ كبير على المارة والمركبات في آن واحد”.
وأضاف: “حجم المشكلة كبير في ظل عدم وجود اهتمام حقيقي لتجهيز هذه الطرقات، لا بد أن يتم العمل هذا العام على وضع خطة عمل لإصلاح جميع الطرق في المدينة، وتعبيدها حتى تصبح جاهزة للتنقل، ولكن هذا يحتاج لجهد مشترك من جميع الجهات المعنية”.
وأشار المحمد إلى أن غياب الدور الخدمي واضح بشكلٍ كبير في الوقت الذي من المفترض أن تولي له الجهات المعنية اهتماماً أكثر، فضلاً عن الغياب الواضح والملحوظ للمنظمات في المدينة على غرار باقي المدن الأخرى مثل الرقة ودير الزور وقامشلو والحسكة وغيرها من المدن.
وتابع المحمد حديثه بالقول: “أطلقنا الكثير من نداءات الاستغاثة منذ أكثر من عامين وقدمنا الكثير من المطالب والشكاوى للبلدية ولكن دون أي جدوى تذكر، ونكررها اليوم بضرورة النظر في موضوع الطرقات والعمل عل إطلاق مشروع لتزفيتها أو حتى فرشها بمادة البقايا على أقل تقدير”.
وفي لقاء سابق لصحيفتنا “روناهي” أكد الرئيس المشترك لبلدية الشعب في الشدادي أنه لا يوجد أي مشروع لصيانة الطرقات هذا العام وإنما دخلت ضمن الخطة المستقبلية للعام العام القادم بعد الانتهاء بشكل كامل من تأهيل البنى التحتية وعلى رأسها مشاريع الصرف الصحي.
