سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

طابع جبائي يُصوّر جندياً أوكرانياً يحقق مبيعات عالية في مكاتب البريد

حقق طابع يصوّر جندياً أوكرانياً وهو يرفع إصبعه الأوسط بوجه السفينة الحربية الروسيّة “موسكفا” التي غرقت في البحر الأسود، مبيعات عالية في مكاتب البريد في مختلف أنحاء أوكرانيا، ليصبح مادة جذب لهواة الجمع ورمزاً “للنصر”.
وفي مكتب البريد المركزي في كييف، اصطف مئات من الأوكرانيين من مختلف الأعمار لساعات عدة للحصول أوّلاً على هذا الطابع البريدي المستطيل الذي من المقرر طبع مليون نسخة منه.
وقال مدير مبيعات أوكراني: “لقد وقع حدث هام، دمرت قواتنا المسلحة سفينة للمعتدي، هذا الحدث يجب أن يكون له مكان في ذاكرة الجميع”.
وقال يوري كوليسان (22 عاما) الذي انتظر ساعتين ونصف ساعة لشراء 30 طابعاً: “هذه السفينة كانت الأكبر لديهم، بقيمة تقرب من 750 مليون دولار، لقد علّقوا آمالهم كلها عليها لكننا دمّرناها لهم”، وأضاف: “إنها مرحلة جديدة من الحرب، مرحلة النصر”.
وتم تصميم الطابع البريدي على اسم أحد أفراد حرس الحدود الأوكراني الذي يدعى رومان غريبوف، وفي اليوم الأول من النزاع، وفي تواصل بأجهزة اللاسلكي انتشر تسجيل عنه على نطاق واسع، رد حرس الحدود الأوكرانيون في جزيرة الثعبان الصغيرة “اذهبي إلى الجحيم!” بوجه سفينة روسيّة كانت تحضهم على الاستسلام.
عنوان المقاومة
وحقق هذا التسجيل انتشاراً كبيراً حول العالم وشكّل عنواناً للمقاومة الأوكرانية، حتى أنه ظهر على اللافتات أثناء تظاهرات الدعم في الخارج وبات الآن موجوداً على الطوابع.
وأطلقت هيئة البريد الأوكرانية مسابقة في أوائل آذار لتجسيد هذا الحادث من خلال طابع بريدي، وبعد تقديم أكثر من 500 اقتراح، اُختير رسم أنجزه رسام الكاريكاتير في لفيف بوريس غروه يُظهر جندياً أوكرانياً من الخلف على الرمال الصفراء ويرفع الإصبع الأوسط بوجه السفينة الروسية على خلفية زرقاء.
وعلّق المدير العام للبريد الأوكراني إيغور سميليانسكي لوكالة فرانس برس: “عندما صممنا الطابع، لم نكن نعرف النتيجة مسبقاً لكننا سعداء بها”، وتدخلت هيئة الأركان العامة الأوكرانية لتصحيح تفاصيل في البزة العسكرية الرسمية من أجل “مزيد من الواقعية” في الطابع.
واستُنفدت الكميات المطروحة من الطابع بعد ساعات على إطلاقه بيوم الجمعة 15/4/2022، وفق صحافيين من وكالة فرانس برس.
وبرر المدير العام للخدمات البريدية ما حصل قائلاً: “سنحسّن الوضع الاثنين، كنا نريد طباعة المزيد، لكن القصف الليلي على كييف عطّل عمل المصنع ولم نتمكن من طباعة الكمية المخطط لها”.