قامشلو/ خالد عته ـ
عبّر مواطنو حيّي “السياحي والغربي” في مدينة قامشلو عن معاناتهم المستمرة في الحصول على الماء في فصل الصيف، ولسان حالهم يقول بالعاميَّة: “ما إلنا شغلة ولا عملة غير مراقبة المي”، هذا ما أجبرهم على الاعتماد على شراء مياه الصهاريج؛ وللصهاريج حكايات!
“نراقب مجيء الماء 24 ساعة”
“محمد أمين كلش” من سكان حي الغربي؛ جنوب شارع عامودا بقامشلو، تحدث إلينا عن وضع الماء في حيه، وقال: إنه منذ بداية الأزمة السورية تدهور وضع الماء: “قبل بضعة أشهر لم يكن يصلنا الماء لأيام، أو لأسبوعٍ كامل، أما الآن فالوضع أفضل من قبل ولكن أيضاً المشكلة لم تنته، فالماء ضخه ضعيف، ولا يتواجد غير ساعاتٍ قليلة، ويأتينا الماء كل 48 ساعة، هذا ونعاني أيضاً من عدم انتظام وقت مجيء الماء، ففي بعض الأحيان يوجد الماء، ولا تتواجد الكهرباء ولا يُستفاد من هذا الوقت، كل هذا وأنا أسكن في الطابق الأرضي، فما بال الذين يسكنون في الطوابق العليا من البناء؟ وضعهم أسوأ بكثير، وحالنا في الصيف هي مراقبة المياه فقط”.
“اعتماد حي السياحي على شراء الماء من الصهاريج”
وقال “محمد فواز“، وهو من جنوب شارع السياحي عن معاناتهم من المشكلة نفسها: “مشكلة المياه في حينا مستمرة منذ سنوات، وشكوانا الكثيرة، ولمراتٍ عديدة للمؤسسات المختصة عن معاناتنا في الحي، لم تنفع، رغم أنهم على إطلاع ودراية بوضع المياه في الحي”.
وعن مدة وكيفية وصول المياه إلى الحي أكمل فواز حديثه: “المياه تزورنا في الصباح لساعةٍ فقط، وفي بعض الأحيان أكثر من ساعة، وهذا لا يكفينا لسد احتياجنا من الماء، لذلك نعتمد على شراء المياه بشكلٍ دوري، فانا مثلاً أملك مركبة، ووضعت فيها خزاناً للمياه، املأه يومياً من محطة المياه في الهلالية، أو دائرة المياه، ولكن الذين لا يملكون أي مركبة، فحالهم مزرٍ جداً، ويُجبرون على شراء الماء، نأمل أن تُسمع شكوانا لحل مشكلة المياه”.
أسباب انقطاع المياه
حملنا مشكلة أهالي قامشلو من قلة المياه إلى دائرة المياه في مدينة قامشلو، حيث تحدث لنا رئيس الدائرة المهندس “خورشيد إبراهيم” بشيء من التفصيل مبيناً، إن المياه التي يتم تزويد المحطات بها جيدة وعلق قائلاً: “المشكلة المياه في قامشلو ليست “رئيسية” فهي بالنسبة للمدن الأخرى تعدّ جيدة، تقتصر المشكلة في بعض الأحياء، حيث أهم أسباب المشكلة هي الشبكات، وارتفاع هذه الأحياء، الذي يعيق توزع المياه بانتظام بالإضافة إلى مشكلة الكهرباء، كما نعاني من قيام “بعض” المواطنين بالعبث بـ “محركات الضخ” ما يسبب انقطاع المياه في بعض البيوت، ووصولها للبعض الآخر في الحي أو في الشارع نفسه، حيث يقوم بعض المواطنين بتركيب مضخات بطرق غير نظامية”
