سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

صراعاتُ رسمِ ملامحِ القرنِ الجديدِ ومخاطره على مصيرِ الشعوبِ

هارون كوباني_

على مشارفِ اكتمالِ قرنٍ كاملٍ على نهايةِ الحرب العالميّة الأولى، فتحت ثوراتُ ربيعِ الشعوبِ الأبوابَ على مرحلةٍ تاريخيّةٍ، لإعادةِ أمجادِ الشرق الأوسط  في الديمقراطيّةِ وحداثتها، إلا أنَّ القوى الدوليّة حاولت من جانبها في السنويّةِ المئة للحربِ العالميّة الأولى من خلالِ توجيهِ عشراتِ آلاف المرتزقة من كافة أنحاء العالم إلى الشرق الأوسط، والمساهمة في تشكيلِ تنظيمات مثل “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام”، وأشابهها، القضاءَ على ثوراتِ الربيعِ العربيّ، أو ربيعِ الشعوبِ، وإجهاضِ محاولاتِ شعوبِ الشرقِ الأوسطِ في الديمقراطيّةِ والحريةِ، وللإبقاء عليها في حالةِ الأزماتِ الخانقة التي تشتتُ طاقاته، وتجعل الشرقَ الأوسط ضعيفاً خائرَ القوةِ، ويقضي على نفسه بنفسه، أو ينتحرُ في دوامةِ الأزماتِ التي تخلقها، الأنظمة الدوليّة والإقليميّة وحتى المحليّة، ومن جانبِ آخر ليحاولوا من خلال التذرع بهذه التنظيماتِ التدخلَ في المنطقةِ وتحقيقَ السيطرةِ على مناطقَ ومساحاتٍ جديدةٍ عبر وكلائهم في المنطقةِ والتدخلِ المباشر، وذلك تزامناً مع انتهاءِ صلاحية بعضِ الاتفاقياتِ الدوليّة التي أنتجتها ظروفُ الحربِ العالميّة الأولى، التي انطوت على تقاسمِ النفوذِ والمصالحِ مثل سايكس بيكو 16/5/1916وسيفر 10/8/1920 ولوزان 24/7/1923 وغيرها.
الإرهاب ذريعة التدخّل
ليس صدفةً أن بدأ ظهورُ “داعش”، عام 2013 – 2014 ليكونَ حجّةَ الدولِ في تدخلاتها في المنطقةِ، أي مع اكتمال قرنٍ على الحرب العالميّة الأولى عام 1914، وبهذا تمَّ القضاءُ لدرجةٍ ما على ثوراتِ شعوبِ المنطقةِ وازدادتِ التدخلاتُ الخارجيّةُ بالمنطقةِ والاحتلالُ بالأساليبِ المعاصرةِ الخفية، كما احتلال تركيا وروسيا وإيران وأمريكا لسوريا، واحتلال تركيا للعراق واحتلال تركيا وروسيا لليبيا عبر مرتزقتهم، وأمثال ذلك.
مضى نحو عشر سنوات والحرب العالميّة الثالثة تعيشُ أوجَ مراحلها، والهدفُ رسمُ ملامحِ الشرقِ الأوسط الجديدِ ليس وفقَ أهادفِ الثوراتِ وطموحاتِ الشعوب وإرادتها، وإنّما وفقاً لنظامِ الهيمنةِ المركزيّةِ العالميّة وصراعاته الداخليّة فيما يُسمّى بصراعِ القطبين.
في غضونِ السنواتِ الماضية من الحرب العالميّة الثالثة تدخلت روسيا بذريعة محاربة “الإرهاب” بقوةٍ في عدةِ مناطق، ومنها سوريا، وأرمينيا وليبيا، ووسّعت علاقاتها مع دولٍ في الشرقِ الأوسط، ما جعلها قوةً تعيدُ حقبةَ الاتحادِ السوفيتيّ للأذهان، ومن جانبٍ آخر، استطاعت إيران أيضاً خلال هذه السنين التاريخيّة، توسيعَ رقعةِ السيطرةِ والنفوذِ في الساحةِ الشرق أوسطيّة والآسيويّة، فيما حققتِ الصينُ تقدماً هائلاً في جوانبَ عديدةٍ بينها العسكريّ والاقتصاديّ والتكنولوجيَ والعلميّ، وغزتِ العالمَ تجاريّاً واقتصاديّاً وتكنولوجيّاً، وكلّ هذا أفقدَ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيّةَ ومعها حلفُ الناتو، عهدَ سيادةِ القطبِ الواحدِ والتفرّدِ بالتلاعبِ بمصائرِ الشعوبِ والتحكّمِ بالدولِ، فوجدت أنّ إعادةَ حساباتها وفقاً للمستجداتِ المرحليّة أمراً لا مفرَّ منه.
لا أزماتٍ بين الشعوبِ بل قوى الهيمنة
يبدو أنّ الولاياتِ المتحدةَ الأمريكيّةَ وحلفاءها في الناتو في عهدِ إدارة جو بايدن يعملون على اتباعِ سياسةِ التهدئةِ والإلهاءِ مع إيران مقابلَ سياساتِ التصعيدِ مع كلٍّ من روسيا والصين وبخاصةٍ روسيا، ووجدَ حلفُ الناتو في أوكرانيا نقطةَ ضعفِ روسيا وأقربَ جبهةٍ للقيامِ بحملةٍ ضدّها، أي باتباعِ سياسةِ استفزازِ روسيا واستدراجها إلى صراعٍ يستنزفُ طاقاتها ويعزلها دوليّاً، وليكونَ الهجومُ الروسيُّ على أوكرانيا، حجّةً لدفعِ قواتِ الناتو أكثر إلى أقربِ نقطةٍ إلى موسكو، وهنا لا بدَّ أن يجعلوا كما العادة في سياساتهم، شعباً ضحيةً لتصفيةِ حساباتهم مع البعضِ وتحقيقِ أطماعهم التوسعيّةِ، وكان الشعبُ الأوكرانيّ الضحيةَ هذه المرة، كما الشعب الكرديّ والأفغانيّ والليبيّ والسوريّ واليمنيّ والسودانيّ والأمثلة كثيرةٌ.
إذاً، فالأزماتُ في الشرقِ الأوسطِ وآسيا وأفريقيا ليست، أزماتِ شعوبِها بالدرجةِ الأولى، وإنّما هي أزماتُ وحربُ قوى الهيمنةِ المركزيّةِ وسياساتها التنافسيّة على المستوى العالميّ، فالأزمةُ والحرب في أوكرانيا، ليست أزمةَ وحربَ الشعبين الأوكرانيّ والروسيّ اللذين تربطهما علاقاتٌ تاريخيّةٌ وطيدةٌ عرقيّةٌ ودينيّةٌ، وإنّما هي أزمةُ صراعِ وحربِ القطبين الروسيّ ــ الصينيّ وحلفِ الناتو، على إعادةِ رسمِ ملامحِ الخارطةِ السياسيّةِ والاقتصاديّةِ في الشرقِ الأوسط والعالم، بعد انتهاءِ صلاحيّةِ الاتفاقياتِ الدوليّةِ المبرمة إبان الحربِ العالميّةِ الأولى.
الميدانُ السوريّ مفتوحٌ على التأثر
السؤال الأهم هنا هو، كيف سينعكسُ هذا الصراع وبأيّة نتائج وفرص ومخاطر على مناطقنا والعلاقاتِ فيما بين الاحتلال التركيّ العضو في حلف الناتو، وروسيا في ميادين متعددة (سوريا وليبيا وأرمينيا وكردستان)، وما المطلوبُ القيامُ به على جميعِ الأصعدةِ، العسكريّة والدبلوماسيّةِ والاقتصاديّةِ والتنظيميّة والإعلاميّة؟
بما أنّ الاحتلال التركيّ عضو بحلف الناتو، ففي الحرب الدوليّة الدائرة في أوكرانيا وباسمها، سيُفرض عليها أن تقفَ بصفِ الناتو ضد روسيا، حتى لو لم تجرؤ أنقرة على التصعيدِ مع روسيا، لأنّها ستخسرُ الكثيرَ في الساحةِ السوريّة والكردستانيّة والأرمينيّة والليبيّة. وسوريا هي من المواقعِ الأساسيّة المحتملة التي يمكنُ أن يقومَ حلف الناتو بحملةٍ ضد روسيا، إضافة لأوكرانيا، وذلك عبر تركيا ومرتزقتها وبخاصةٍ، “جبهة النصرة” والتنظيماتِ الإرهابيّةِ التي حافظ “حلف الناتو” عليها عبر حليفته تركيا، لمرحلةٍ كهذه، لتستخدمهم باستهدافِ روسيا، وحكومة دمشق وإيران وتحقيقِ أهدافها مقابل أهدافِ روسيا وحلفائها في سوريا، فإن قامت تركيا مع حلفائها  في الناتو بذلك، فسيضعُفُ الموقف الروسيّ، ولاحتواءِ ذلك من المرجّحِ  أن تفتحَ موسكو مسار الحوار بين حكومةِ دمشق والإدارةِ الذاتيّةِ الديمقراطيّة وقوات سوريا الديمقراطيّة، لتضغطَ على تركيا، ما يؤدّي لتراجعِ العلاقاتِ الروسيّة التركيّة، ويفتحُ المجالَ على فرصِ تحريرِ كافة الأراضي السوريّة التي تحتلها تركيا.
قد تستغل أنقرة انشغال العالم بأوكرانيا
لطالما الجميعُ يتصارعُ على رسمِ ملامحِ القرنِ القادم وفقاً لمصالحه وأطماعه، إذاً يفترض على كلِّ شعوبِ المنطقةِ والعالمِ بمعزلٍ عن صراعاتِ روسيا والصين ودول حلف الناتو، أنّ توحّدَ أساليب نضالها، وتنظم نفسها وقدراتها الشعبيّة في كافة المجالات، وتتبعَ سياسة الخط الثالث أو النهج الثالث المتمثل بمشروعِ الأمةِ الديمقراطيّة والحداثةِ الديمقراطيّة للقائد والفيلسوف أوجلان، وأن نعمل ونقاوم وفقاً لذلك في إقرار مصائرنا معاً وبأيدينا، لا بأيادي القوى المتصارعة، على سلب حريتنا ومصيرنا وثرواتنا.
لعبت الحكومةُ التركيّة في المرحلةِ الماضية على الوترين بين حلف الناتو وروسيا فيما يخصُّ سياساتها الاحتلاليّةِ في سوريا والشرق الأوسط، ومن خلالها شنّتِ العديدَ من الهجماتِ وارتكبتِ المجازرَ وجرائمَ الحربِ، ومن المحتملِ أن تنهيَ الحربُ الروسيّة ــ الناتويّة في أوكرانيا، فرصَ التلاعبِ التركيّ بين القطبين، ما سيعرّضها لضرباتٍ وأزماتٍ في شتّى المجالاتِ، سواء داخلَ تركيا أو المنطقةِ عامة، ما يفرضُ علينا الاستعدادَ لإلحاقِ ضرباتٍ موجعةٍ بالتحالف الفاشي الحاكم في تركيا وتحرير المناطق المحتلة وإنهاء وجوده كليّاً.
كما أنّه هناك مخاطر من أن يستغلَ الاحتلال التركيّ انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا، وينتهز الفرصة ويهاجم شمال وشرق سوريا، ويرتكبِ مجازر إبادةِ جماعيّة بحق شعوبها.
الاستعدادُ لكلِّ الاحتمالات
على شعوبِ المنطقة، أن تستخلص العبر من الوضع في أوكرانيا، وما حلّ بها في عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض وجرابلس والباب وإعزاز نتيجة المواقفِ الأمريكيّة والروسيّة المتلاعبة بمصير الشعوب، وأنّ تعملَ على أساسِ التطبيقِ العمليّ لاستراتيجيّةِ حربِ الشعبِ الثوريّة، وتتخذ تدابيرها في هذه المرحلةِ التاريخيّة التي تكتنفها مخاطرُ الإبادةِ الجماعيّة من جهةٍ، وكذلك فرصُ التحررِ وبناءِ كونفدراليات الشعوب الديمقراطيّة في الشرق الأوسط، وفقاً لمشروعِ الأمة الديمقراطيّة من جهة أخرى.
وفي النتيجة من المتوقع زيادةُ حدّة استخدامِ العنف على مستوى المنطقةِ والعالمِ نتيجةَ الصراعِ على إعادةِ رسمِ ملامح الشرق الأوسط والخرائط السياسيّة في العالمِ والرغبةِ الاحتلالِ وأطماعِ التوسّع، ما يفرضُ على الشعوبِ استنفارَ إمكانياتها لإنقاذِ مصائرها من أيادي أربابِ الحضارةِ الدوليّةِ القذرةِ والملطّخةِ عبر التاريخِ بدماءِ ملايين الأبرياءِ من الشعوبِ، وأن يحددوا مصيرهم لقرنٍ قادمٍ وليحموا أنفسهم من المجازر التي تفتح سياسات هذه الدول الأبواب عليها، وخاصة الشعوب في شمال شرق سوريا والأقليات الدينيّة والقوميّة الأصيلة من شعوب المنطقة.
يتوجبُ على الإدارة الذاتيّةِ الديمقراطيّة التحضيرُ للتداعياتِ المحتملة ِللحرب في أوكرانيا، والقيامُ بحملةٍ دبلوماسيّةٍ موسّعةٍ بالتوازي مع تحضيراتٍ عسكريّةٍ استعداداً لكلِّ الاحتمالات والتوقعاتِ، والتحلّي بأعلى درجاتِ اليقظةِ والتأهّبِ الشعبيّ تجاه المرحلةِ التاريخيّة التي تعيشها المنطقة والعالم، لتحقيقِ مكتسباتٍ أكثر في المرحلةِ القادمةِ.
لا بديلَ عن التفكير الصحيح والتخطيط واتخاذ تدابير مسبقة وتحديد استراتيجية الحركة في هذه المرحلة، والنفيرِ العام لتحقيقِ الانتصار، وثورة روج آفا رغم النواقصِ وقلةِ الإمكانات، أثبتت خلال عشر سنواتِ الماضية هذه الحقيقةِ بانتصاراتها على الإرهابِ الدوليّ ومرتزقة العديد من الدولِ المتسترةِ خلف الاحتلال التركيّ، وأفشلت مخططاتِ القوى الكبرى أيضاً في المنطقةِ لدرجة ما وكان آخر فصولها أحداثُ سجن غويران.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle