روناهي/ عين عيسى –
بينَّ نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض بأن مسار العمالة الذي ينتهجه الحزب الديمقراطي الكردستاني، ينسف الجهود المبذولة كافة، من قبل الشخصيات والأحزاب الوطنية الكردستانية، لمجابهة الهجمات العدوانية للدولة التركية المحتلة في مناطق باشور كردستان، ومناطق الدفاع المشروع ويكرس الانقسام والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد مؤكداً السير على درب مناضلي الحرية.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض صبري نبو بحضور العشرات من العاملين في المؤسسات، والإدارات والمجالس التابعة لمقاطعة كري سبي يوم الثلاثاء ١٩/٤/٢٠٢٢ في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد المناضل عزيز عرب، حيث تطرقت فعالية الاستذكار الى شخص الشهيد عزيز عرب، وإلى المراحل النضالية في حياته خدمة لشعبه، ودفاعاً عن القيم الإنسانية، والأخلاقية لحركة التحرر الكردستانية التي انصم اليها الشهيد مبكراً، والتي رسم أيديولوجيتها وفكرها القائد عبد الله اوجلان.
وأوضح نبو: أن الشهيد عزيز عرب أثبت للعالم أجمع، بأن حركة التحرر الكردستانية هي حركة لا تهدف لتحرير الشعب الكردي فقط، وإنما تعمق الفكر والأيديولوجية التي سار على دربها مع رفاقه، وهذه الحركة تعمل على تحرير الإنسان والشعوب المضطهدة في كل زمانٍ ومكان.
التصدي للمخططات
وأشار إلى أن حركة التحرر الكردستانية، استطاعت أن تلفت أنظار العالم أجمع الى قضية الشعب الكردي المناضل، الذي قدم التضحيات من خيرة شبابه وشاباته في سبيل نيل حريته ضد سياسة الإنكار والصهر والإبادة، التي تنتهجها الدولة التركية المحتلة ضد الشعب الكردي، وشعوب المنطقة بهدف تطبيق مخططاتها الاستعمارية.
وندد نبو باستمرار المحتل التركي استهداف مناطق الدفاع المشروع، وندد بعمالة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يحابي المخططات الاستعمارية لدولة الاحتلال، وفي سعيه لنسف الجهود الرامية الى تحقيق تقارب بين القوى والأحزاب الكردستانية، بما يخدم المصالح الوطنية للشعب الكردي، وتحقيق التعايش والتآخي بين شعوب المنطقة كافة.
وشدد نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كري سبي/ تل أبيض صبري نبو في نهاية حديثه، على اتباع مسار المقاومة والنضال، الذي انتهجه مناضلو حركة التحرر الكردستانية الأوائل كالشهيد معصوم قورقماز، والشهيد عزيز عرب وكوكبة الشهداء، الذين لم يبخلوا بأجسادهم للوصول الى الحرية المنشودة، وانتزاع الحقوق المسلوبة على يد الأنظمة الحاكمة المتسلطة، والوقوف درعاً حصيناً ضد مخططات العمالة، والخيانة لضرب الوحدة الوطنية، وتمرير مخططات المتربصين بشعوبنا.
