الشهباء/ فريدة عمر ـ
أدانت شعوب مقاطعتي عفرين والشهباء، جرائم المحتل التركي، ومرتزقته في عفرين المحتلة، مطالبة المجتمع الدولي، القيام بواجبه، وفتح تحقيق دولي عاجل حيال ذلك.
يمارس المحتل التركي، على مدار خمسة أعوام من الاحتلال، برفقة مرتزقته، أبشع الجرائم اللاأخلاقية في عفرين المحتلة، ليضاف إلى سجله المليء بالجرائم والإبادات، سجلاً دموياً آخر.
مجازر ضد الإنسانية والطبيعة
فخلال شهر آذار المنصرم، واستكمالاً لجرائمها، ارتكبت المرتزقة، مجزرة بحق عائلة “بشمرك”، في ناحية جندريسه، حيث قاموا بقتل امرأة حامل، وإجبار الإيزيديين في المنطقة على تغيير ديانتهم، واعتناق الإسلام، ناهيك عن الجرائم الأخرى بحق الأشجار، والطبيعية، والآثار، والأماكن الدينية.
ونتيجةً لذلك، ازدادت ردود فعل غاضبة في الداخل والخارج، ففي جندريسه، انتفض الأهالي من نواحي مقاطعة عفرين كافة، عقب المجزرة، التي راح ضحيتها أربعة أشخاص من عائلة واحدة، حيث خرجوا للساحات ونددوا ملء حناجرهم” كفى للظلم والاحتلال، نطالب بإخراج المرتزقة”، حيث قامت العديد من الجهات منها ENKS””، والتي تدّعي بأنها كردية الأصل، وتحمي مصالح الكرد، بالتعاون مع الاحتلال ومرتزقته لإخماد هذه الانتفاضة، فيما بقي المجتمع الدولي كعادته صامتاً، مكتوف الأيدي، مقتصراً بالمشاهدة فقط، حيث أنه لم يدلِ بأي مواقفٍ، وتصريحاتٍ، سوى تصريح خجول من الولايات المتحدة، والتي أدانت تلك المجزرة فقط، دون السعي للمحاسبة، ليسرح المجرم ويمرح، دون حسيب أو رقيب.
وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، أشخاصاً من مختلف شعوب مقاطعة عفرين، والشهباء، الذين استنكروا هذه الجريمة، منهم المواطنة “ياسمين مسلم“، من الشعب العربي: “منذ سيطرة المحتل التركي ومرتزقته على مدينة عفرين، وهما يرتكبان جرائم لا إنسانية، بحق الأهالي والطبيعة، فلم يسلم شيء من وحشيتهما، حيث قام خلال شهر آذار المنصرم، بقتل خمسة أشخاصٍ، بينهم امرأة حامل في عفرين المحتلة، إضافة إلى حالات الخطف، والابتزاز، وتخويف المدنيين مقابل الحصول على فدية مالية منهم، ناهيك عن السرقة وحالات التحرش، فكل ذلك يرتقي إلى جرائم حرب، وأعمال لاأخلاقية، وحالات عنف بالدرجة الأولى، من قبل المحتل التركي ومرتزقته”.
محاولات لإخماد الانتفاضة
فيما أشار المواطن “حسن عثمان“، إلى محاولات من عدة جهات، لإخماد انتفاضة الأهالي، عقب مجزرة جندريسه، هذه الجهات التي تتستر على تلك الجرائم: “إنَ انتفاضة أهالي عفرين المحتلة، عقب المجزرة، التي ارتكبت بحق عائلة من جندريسه، كانت رداً على جرائم الظلم والانتهاكات المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي سعت المرتزقة، والاستخبارات التركية، وأعوانها مثل “ENKS”، لإخمادها، والتلاعب بالملف الكردي، والتعاون مع الاحتلال”.
نطالب بفتح تحقيق دولي
فيما انتقدت المواطنة “آهين علي“، من الشعب الكردي الإيزيدي، صمت المجتمع الدولي، حيال الجرائم، التي تحدث: “تقع مسؤولية ما يحدث في المناطق المحتلة، وتحديداً في عفرين، من جرائم ضد شعوب المنطقة، وعمليات إبادة للكرد والإيزيديين، وإجبارهم على اعتناق الإسلام، إضافة إلى الجرائم الأخرى، على عاتق المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية”. وطالبت المواطنة “آهين علي”، في ختام حديثها، بفتح تحقيق دولي حول هذه الجرائم: “إننا شعوب المنطقة، نطالب بالتحرك العاجل والفوري، بفتح تحقيق دولي، حيال ما يحدث في مناطقنا، فكفى تستراً على الجرائم البشعة، التي يقوم بها المحتل التركي وأعوانه، لأن جميع ما يرتكب هناك، أعمال موثقة على مرأى العالم أجمع”.
مضيفةً: “فإنهاء الجرائم لا يكمن إلا بدحر المحتل، وعودة سكان المنطقة الأصليين، ومحاسبة المجرمين”.
يشار إلى أنه، خلال شهر آذار المنصرم من العام الجاري، قام المحتل بقتل خمسة أشخاص في عفرين المحتلة، بينهم امرأة حامل، واعتقال 15 شخصاً، مقابل فدية مالية للإفراج عنهم، بالإضافة إلى قطع 3000 شجرة زيتون، وبناء مستوطنة في ناحية شيه، بدعم جمعية قطرية، وإجبار اثنين من عائلة “عرفو الإيزيدية، من قرية “قيبار” على اعتناق الإسلام.
