شعوب الطبقة: تنتفض في وجه المحتل التركي وتؤكد حماية أراضيها

روناهي/ الطبقة- تحت شعار “لا للاحتلال التركي”؛ انتفض أهالي منطقة الطبقة في وجه التهديدات التركية التي تطال شمال وشرق سوريا بكل شعوبها.

انطلقت المسيرة المنددة بالتهديدات التركية لمناطق شمال وشرق الفرات بمشاركة المئات من أهالي منطقة الطبقة والمنصورة والجرنية، بما فيهم الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنطقة الطبقة هند العلي، ورئيس فرع حزب سوريا المستقبل مثنى عبد الكريم من ملعب الغاز في المدينة باتجاه السوق الرئيسي، وكان التجمع بساحة مركز الشهيد هاني العليص للشبيبة على وقع الشعارات التي رددها المشاركون؛ “يسقط يسقط  أردوغان- لا للاحتلال التركي”، وحاملين صور شهداء الطبقة وشعارات تندد بالاحتلال التركي.

شعوب شمال وشرق الفرات ترفض الاحتلال التركي

وقد أُلقيت كلمة من قِبل الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة هند العلي، وكلمة إدارة المرأة في منطقة الطبقة فاطمة الحمدو، حيث أكدت الكلمات على رفض شعوب الطبقة لهذه التهديدات التي يوجهها أردوغان للشمال السوري، وحيت أيضاً مقاومة عفرين المستمرة ضد الاحتلال التركي ومقاومة المرأة، وأشارت الكلمات على أن خيار الشعب في المنطقة هو محاربة المحتل.

وعلى هامش المسيرة استطلعت صحيفة روناهي آراء بعض الشخصيات المشاركة في المسيرة حول التهديدات الأخيرة التي أطلقها رئيس الدولة التركية المحتلة تجاه الشمال والشرق السوري.

ندد حزب سوريا المستقبل على لسان رئيس فرع الحزب في الطبقة مثنى عبد الكريم بالتهديدات التركية التي صدرت بحق شعبنا في سوريا، وقد أكد مشاركة حزب سوريا المستقبل أهالي الطبقة في مسيرة التنديد بالتهديدات التركية بحجة تهديد الأمن القومي التركي، وأن شعب سوريا يتظاهر تنديداً بالتهديدات، وقد لوحظ مشاركة كافة الشعوب من كرد وعرب وتركمان في هذه المسيرة.

وأضاف مثنى بأن الاعتداء على أي منطقة هو اعتداء على الشعب السوري بشكلٍ كامل، وتابع بالقول: “الشعب السوري يعرف قيمة الوطن وموقفنا واضح منذ البداية، هذه الأرض قد حررت بدماء الشهداء، لن تسلم ولن ندعها تذهب هباءً منثوراً، وموقف حزب سوريا المستقبل واضح  وخطابنا موجه للشعب التركي الجار، والذي نؤكد دائماً على وحدة الأراضي السورية ولم ولن نشكل خطراً على أحد، وندعوهم إلى إيقاف المهزلة التي يقوم بها الرئيس التركي اتجاه سوريا، وأن الشعب السوري واحد رغم تعدد وتنوع شعوبه، والذي هو جمال ورونق سوريا وبدل من أن يوجه تهديداته يجب عليه أن يساعد الشعب السوري في الخروج من الأزمة، ومن المعروف في سياق التاريخ أن الشعب السوري شعب مسالم، وإن فرضت عليه الحرب هو أهل الحرب، ونحن السوريين لم نكن ولن نكون  خنجر في خاصرة الوطن، ونريد منكم موقف مشرف، ولن نقبل بالإملاءات الخارجية ونحن في حزب سوريا المستقبل، نؤكد دائماً على علاقة حسن الجوار.

وأشار مثنى بأن الشعب السوري كله يعرف، وقد عانى من فصائل الجيش الحر التي تحارب ليس من أجل سوريا بل من أجل المال والسلطة، هل ستحمي هذه الفصائل المنطقة؟ ألم تبع الفصائل مناطق في سوريا؟ ألم تتحول هذه الفصائل إلى جيش من المصالحات؟ هل الجيش الحر قادر على حماية الأرض السوريّة؟.

يُريد أردوغان ضرب مشروعنا الديمقراطي

وفي لقاء مع نائبة رئيسة مكتب تنظيم الشباب في فرع حزب سوريا المستقبل في الطبقة مريم الفلاح، والتي أكدت بأنها خرجت في المسيرة للتأكيد على رفض التهديدات التركية على الأراضي السورية، وبينت بأن تركيا ارتكبت جرائم في وقت سابق ضد الأطفال والنساء في مناطق عدة من الشمال السوري، وتابعت بالقول: “نحن شبيبة حزب سوريا المستقبل على استعداد للوقوف في وجه التهديدات والعدوان على الأراضي السورية بشكلٍ عام، وندعو الشعوب السورية للاتحاد والوقوف صفاً واحداً في وجه العدوان الذي يستهدف وحدة وسيادة الأراضي السورية”.

 وقد ذكرت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنطقة الطبقة هند علي بأنه في الآونة الأخيرة هدد رأس السلطة الهرمية في تركيا رجب طيب أرودغان باجتياح شرق الفرات، رغم أن تهديداته لم تأتِ من فراغ، وذلك لحماية ما تبقى من بقايا المرتزقة في هجين، وأنه من خلال التهديدات يغطي على فشل مرتزقته في البقاء في شرق الفرات، وأضافت هند: “نبارك لكل شعوب المنطقة تحرير هجين ودحر الإرهاب”، وأكدت هند بأن أردوغان يهدف من تهديداته هذه ضرب مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية، ويتخوف من انتقال هذا المشروع إلى الداخل التركي”.

نجدد عهدنا بالوقوف مع قسد ضد المحتل

وفي لقاء مع نائب الرئاسة المشتركة للجنة العلاقات العامة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة جمال النحيطر، والذي أكد بأن الأهالي انتفضوا في منطقة الطبقة، وجاؤوا لرفض فاشية الطاغية أردوغان الذي يريد أن يجاوره الإرهاب، ولكن ستجاوره إخوة الشعوب بفكرها وخاصةً بعد دحر المرتزقة، ولفت بالقول: “أن هجين تحررت ولم يبقَ لك يا أردوغان سوى هذه التهديدات”، وأكد بأن شعوب المنطقة تؤكد على رفضها لكافة التهديدات للأراضي السورية.

وفي مقابلة مع شيخ عشيرة الوهب في الطبقة فرحان العمالة، قال بأن عشائر المنطقة تستنكر التهديدات التركية، وأشار فرحان إلى أن عشائر الطبقة تجدد وقوفها إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، ونوه: “لن نسمح للأتراك في تجاوز الحدود، وأن قوات سوريا الديمقراطية هم أبناؤنا وسنقدم المزيد من الشهداء كما قدمنا في محاربة الإرهاب، ولن نسمح باحتلال أي شبر من أراضي سوريا، وأن الحل في سوريا هو  في الحوار بين أبنائها على طاولة المفاوضات، علماً أن مكونات الشعب التركي ترفض هذا الكلام الصادر عن الرئيس التركي، وندعو الشعب التركي للانتفاضة في وجه أردوغان وذلك بالانشقاق عن الجيش التركي، وأن يقطعوا الطرقات، ليعبّروا عن رفضهم للعدوان التركي على سوريا”.