روناهي/ الدرباسية – أشارت الشبيبة في ناحية الدرباسية، إلى أنها تتخذ حرب الشعب الثورية، سبيلاً لمقاومتها المحتل التركي، وأكدت، أن هذه المقاومة مستمرة، حتى يكف المحتل التركي أعماله العدائية ضد مناطق شمال وشرق سوريا.
لا تزال مقاومة شعوب شمال وشرق سوريا في وجه دولة الاحتلال التركي مستمرة، هذه المقاومة، التي شكلت الأساس المتين في إفشال هجمات المحتل التركي للمنطقة، والتي بسببها صعدت دولة الاحتلال التركي همجيتها ضد المنطقة، مستخدمةً شتى صنوف الأسلحة الثقيلة، بما فيها المحرمة دولياً، مخلفةً عشرات الآلاف من الشهداء، والجرحى.
في المقابل، فإن رد أهالي المنطقة على هذه الهجمات واضح منذ البداية، فقد اختارت شعوب المنطقة المقاومة سبيلها؛ للوقوف في وجه عدوانية دولة الاحتلال التركي، فقاموا بتنظيم صفوفهم، وذلك في إطار حرب الشعب الثورية، التي وضعت الأساس المتين لمقاومة الشعوب في وجه المحتل، وقد استخلصت شعوب شمال وشرق سوريا الدروس من الثورات الشعبية الأخرى في مقاومتهم للمحتل التركي، مثل الشعب الكوبي، والفيتنامي، وغيرهم من الثوار الذين كانوا مدافعين في وجه القوة الغاصبة، وعلى هذا الأساس، تخوض شعوب شمال وشرق سوريا، مقاومة بطولية، في وجه ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، ومع ذلك، فهي استطاعت أن تُفشل مخططات هذا الاحتلال.
“المقاومة خيارنا“
فاختارت شبيبة شمال وشرق سوريا طريقها للمقاومة، وهي ترفض أي استهانة مع المحتل التركي، وفي هذا الإطار، التقت صحيفتنا “روناهي” عدداً من شبيبة الدرباسية، فقال الشاب “محمد محسن” لصحيفتنا: “إن الحرب فُرضت على أرضنا، ولا يمكننا إلا أن نكون أهلاً لها، نحن عشاق السلام، ولكن لا يمكننا البقاء ساكنين، ونحن نرى ما يفعله بنا أعداؤنا، والمحتل التركي اختار الحرب ضدنا، ونحن اخترنا المقاومة ضده، ولا يمكن للمقاومة إلا أن تنتصر، فهي صاحبة الحق، بينما المحتل سيخرج من أرضنا عاجلاً أم آجلاً، ونحن نعمل للوصول إلى هذه الساعة”.
وأضاف: “نحن الشبيبة، اتخذنا كامل تدابيرنا، ونحن مستعدون لملاقاة أي هجوم تركي، فقد نظمنا أنفسنا على أساس حرب الشعب الثورية، التي ستمكننا من دحر المحتل، بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، حيث يوصي القائد دائماً بضرورة التسلح بحرب الشعب الثورية، ووصية القائد هذه لم تأتِ من فراغ، فالقائد استطاع على مدى عقود أن يدرس، ويحلل بنية العدو، وعلى أساس هذه الدراسة، والتحليل وضع سبل مقاومته”.
واختتم الشاب “محمد محسن” حديثه: “منذ انطلاق ثورة روج آفا، اختار الشعب خيار حرب الشعب الثورية، وهو بفضل ذلك استطاع الصمود حتى هذه اللحظة، كما قدم شعبنا الآلاف من الشهداء والجرحى على هذا الطريق، وقد حققوا البطولات، لذلك لا يمكننا إلا أن نسير على هذا الطريق، الذي يوصلنا إلى النصر حتماً”.
“النصر حليفنا“
من جانب آخر، تحدث الشاب “أنور موسى” من ناحية الدرباسية: “إن العدو كان يظن دائماً بأنه سيحقق مآربه دون أي مقاومة، ظناً منه بأننا لا نفقه معنى المقاومة، فنحن أبناء المقاومة، تاريخنا يشهد على ذلك، وثوراتنا تُدرس للأجيال، في هذه الحقبة الزمنية أيضاً، وكما قاوم أجدادنا المحتل التركي قديما، سنقاوم نحن هذا المحتل، وفي مقاومتنا هذه نعتمد على حقنا في الدفاع عن أنفسنا، وأيضاً نعتمد على إيمان الشعب بنا، ومساندتهم لنا، وعلى هذا الأساس اخترنا حرب الشعب الثورية سبيلاً لمقاومتنا، ولا يمكن في هذه الحرب، إلا أن يكون النصر حليفنا”. وتابع حديثه: “لم يكن يتوقع أحد أن نقاوم هذه المقاومة البطولية، فمقاومتنا أصبحت اليوم رمزاً بتنا نُعرف به على مستوى العالم، لذلك فإننا، ومقارنةً مع قدرات أعدائنا، صنعنا المعجزات، فأي شعب هذا، الذي كان يستطيع مواجهة جيش بقوة جيش الاحتلال التركي؟ نحن من فعلها، نحن من وقفنا في وجه غطرسة هذا المحتل، وسنبقى دائماً في وجه هذا المحتل”.
واختتم الشاب “أنور موسى” حديثه: “يجب على الجميع أن يعلم، نحن اخترنا المقاومة، وطريق هذه المقاومة معروف، هو طريق حرب الشعب الثورية، ولن نتراجع عن هذا الطريق، حتى ندحر المحتل عن أرضنا، فنحن أصحاب هذه الأرض، ولن نُفرط بها”.
