عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ أعرب أهالي ناحية عين عيسى ومقاطعة كري سبي عن تضامنهم الكامل مع ضحايا مبنى الشيخ مقصود، والوقوف معهم في محنتهم في ظل الحصار الخانق المفروض من حكومة دمشق. وسبب انهيار أحد الأبنية السكنية في حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، والمؤلف من خمسة طوابق، والذي تقطنه سبع عوائل مهجرة من مقاطعة عفرين المحتلة، باستشهاد 16 شخصاً بينهم ستة أطفال، بالإضافة إلى جريحين اثنين في 22 كانون الثاني المنصرم.
وشهدت مناطق شمال وشرق سوريا، مبادرات شعبية تضامنية مع الأهالي المنكوبين في حي الشيخ مقصود، مؤكدين على تقاسمهم المصاب بما حل بهم، نتيجة انهيار المبنى السكني، وسوء الأوضاع المعيشية، التي يعانونها جراء الحصار الخانق، الذي تفرضه عليهم جيش حكومة دمشق، وبأن هذه المبادرة هي أقل ما يمكن تقديمه لهم. وعليه بادر أهالي ناحية عين عيسى، ومقاطعة كري سبي بتنظيم حملة لجمع التبرعات، تضامناً مع ذوي ضحايا انهيار المبنى السكني المذكور.
مساندة المنكوبين واجب السوريين كلهم
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع المتبرعين بحملة التضامن مع الشيخ مقصود، ويقول المواطن عيدان العيسى: “أهالينافي الشيخ مقصود يعانون من ويلات الحصار، والدمار، اللذين خلفتهما المعارك المستعرة منذ سنوات عديدة، وهم بحاجة ماسة لأي مبادرة شعبية من شعوب سوريا، لذلك المبادرة، التي نقوم بها في ظل هذه الظروف هي أقل ما يكون لمساندة أهالينا المنكوبين، والوقوف معهم في محنتهم”.
وأضاف: “ندعو الأهالي كافة في مناطق شمال وشرق سوريا، إلى الوقوف بوجه الحصار المفروض على الشيخ مقصود، وفكه، وهذا الأمر يتطلب وقفة تضامنية، وتصعيداً شعبياً، وعبر الوسائل المتاحة كافة، لتحقيق ذلك، ولمنع حدوث كوارث مستقبلاً؛ نتيجة التقاعس الحكومي السوري”.
وجوب التصعيد الدولي في مواجهة الحصار والكوارث
من جهتها طالبت المواطنة “عشية الحولي” المنظمات الإنسانية والإغاثية بمد يد العون إلى أهالينا المنكوبين في الشيخ مقصود، والعمل على فك الحصار الحكومي، والعمل على ترقية الحوادث الكارثية، التي تحدث في أحياء الشيخ مقصود، وغيرها إلى كوارث عالمية، والتدخل على هذا الأساس.
وانهت عشية حديثها بالتأكيد على أن شعوب شمال وشرق سوريا، تساند مقاومة الشيخ مقصود والأشرفية الصامدة، بوجه الحصار، وويلات الحرب السورية، حتى تحقيق النصر، ورجوع المهجرين من الأحياء المقاومة إلى مقاطعة عفرين المحتلة، بعد دحر المحتل التركي، ومرتزقته منها.
وتجدر الإشارة، إلى أن غالبية سكان الشيخ مقصود هم من المهجرين من مقاطعة عفرين المحتلة، والذين هجروا قسرياً، نتيجة سياسات المحتل التركي، ومرتزقته، وقصفه العشوائي إبان احتلاله بداية عام 2018، حيث اضطروا للإقامة في مبانٍ شبه مدمرة، ومتصدعة جراء ما تعرضت له من القصف طيلة سنوات الحرب الدائرة في سوريا، وهم يواجهون حالياً حصاراً حكومياً خانقاً.
