سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“شارة النصر” وأطفال عفرين المهجرين في المخيمات

الشهباء/ جودي سيبان ـ

أريد أن أعود إلى عفرين، ولدارنا في جندريسة”، بهذه الكلمات عبرت طفلة في مخيم سردم عن اشتياقها لديارها، وهي رافعة شارة النصر قائلةً: “نعلم بأن هناك من يشاهدنا خلف الكاميرات على شاشات التلفاز، لكن العالم يحاول ألا يرانا، وألا يرى ما نعيشه في المخيم”.
عند سماع المرء عن المخيمات، تتجه الأذهان فوراً لرسم صورة في المخيلة عن حالة اليأس، والفقر، وانعدام الأمل وطلب المساعدة، إلاّ أن هذه الظاهرة تغيرت مع مهجري عفرين في المخيمات الخمسة بمقاطعة الشهباء.
في حالة فريدة من نوعها تشاهدها في المخيمات بمقاطعة الشهباء، أثناء تجوال الصحفيين ضمن أحياء المخيم، يهرول الأطفال خلف كاميرات الصحافيين، كلما تنبهوا لهم من بعيد، وهم يتجولون بين الخيم لنقل الواقع المعاش هناك.
يعترض الأطفال داخل المخيمات طريق كاميرات الصحفيين، مدركين بأن هناك من سيراهم خلف الشاشات، ويهتم لأمرهم؛ فيصطفون أمام عدسات كاميرا الصحفيين، كمن يصطفون في مدارسهم في عفرين، التي غادروها قسراً نتيجة عدوان تركيا ومرتزقتها على المقاطعة في 20 كانون الثاني 2018؛ فيرفع الأطفال شارة النصر في صورة استثنائية تعكس ما تتخيله الأذهان عن واقع المخيمات.
يطلب الأطفال بالتقاط صورة لهم، وهم رافعون شارة النصر والابتسامة تملأ وجوههم، دون المبالاة لما يعانونه من نقص في الإمكانات؛ نتيجة الحصار الجائر، التي تفرضه حكومة دمشق من جهة، وقذائف الاحتلال التركي ومرتزقته التي تؤرق حياة الأهالي للخطر من جهة أخرى، وسط غياب تام للمنظمات الدولية، التي لا تلعب دورها الفعال في إيقاف السياسات، التي يمارسها النظامان، لتزيد الطين بلة منظمة اليونيسف (UNICEF) وتقطع مياه الشرب عن مهجري عفرين، وتحرم 37 قرية وكبرى نواحي الشهباء من مياه الشرب.
لكل خيمة قصة مقاومة
 
المشاهد التي تلتقطها عدسات الكاميرات غيرت الواقع المعتاد عليه في باقي مخيمات العالم، وتحولت كل خيمة لمهجري عفرين إلى قصة مقاومة، وإلى مثال للشعوب الأخرى، فإن المهجرين من عمر سبع سنوات، وحتى 70 عاماً في مقاومة تاريخية على مدار الـ 24 ساعة على كافة الصعد، ابتداءً من الحفاظ على الإرث الثقافي والارتباط بالأرض، وحتى التنظيم على أسس حرب الشعب الثورية.
وكانت لمواهب الأطفال حصة من المقاومة، فظهر العديد من الأطفال دون سن الخامسة عشرة بأغانٍ، وأصوات جميلة عن الوطن فضلاً عن العزف على آلات الموسيقى بإتقان.
فلسفة تطرح فكراً ثورياً
إن فكر وفلسفة الأم الديمقراطية، التي طرحها القائد عبد الله أوجلان، جعلت من أبناء شمال وشرق سوريا شعباً أكثر تنظيماً فكرياً، وإدارياً في جميع الظروف، والأوقات، وحتى أثناء تهجيرهم ومقاومتهم ضمن المخيمات، وظهرت نتائجها خلال مقاومة دامت 58 يوماً، أمام أحدث التقنيات، وأسلحة الناتو المدمرة في “مقاومة العصر” من قبل أهالي عفرين، لا سيما عند تهجيرهم قسراً من ديارهم صوب مقاطعة الشهباء، وتمكثهم في المخيمات.
فرفع الأطفال لشارة النصر في المخيمات، وعلى شرفات الطرقات أثناء مرور موكب الشهداء، ضمن القرى والبلدات في مقاطعة الشهباء، لم تأتِ عن عبث، وليست وليدة اليوم، وإنما مرتبطة بأيديولوجية منذ عقود من الزمن، تثبت الإصرار على المقاومة بوجه جميع المصاعب، وظروف التهجير السيئة، والتي حولها المهجرون إلى أجواءً مليئة بـ “المقاومة”.
أطفال عفرين غيروا القاعدة
 
في جميع المخيمات في العالم، يتجه الصحفيون لالتقاط صور من زاوية خاصة بهم، تنقل الواقع المعاش في تلك المخيمات، وبين الحين والآخر المبالغة فيها، وخاصة صور الأطفال، الذين يفترشون العراء في فصل الشتاء مجردين من الملابس، وبعيدين عن المقاعد الدراسية، وذلك لتنبيه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى مأساتهم. المشاهد التي نتحدث عنها تراها بشكل كبير في المخيمات، الواقعة في المناطق، التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في سوريا، وتتغير المشاهد المعتادة عليها عن مخيمات مهجري عفرين الخمسة في مقاطعة الشهباء، حيث لا توجد مساحة للصحفيين لتلتقط عدسة كاميراتهم مشاهد تعبر عن حالة اليأس، وانعدام الأمل، ليحظوا بمجموعة من الأطفال بمختلف الأعمار في كل مرة من حولهم، يطلبون بالتقاط صورة لهم في وجه يعبر عن المقاومة.
آمال بالعودة
 
في إحدى جولاتنا في مخيم سردم الواقع في قرية تل سوسن بناحية الأحداث في مقاطعة الشهباء، استوقفنا عدد من الأطفال، وبينهم الطفلة هكاري وقاص عشرة أعوام، وطلبوا منا التقاط صورة لهم، وهذا ما أثار فضولنا، لماذا رفعوا شارة النصر؟
تقول هكاري: “نعلم بأن هناك من يشاهدنا خلف هذه الكاميرات، لكن رغم ذلك العالم يحاول ألا يشاهدنا، وألا يرى ما نعيشه في المخيمات”.
وعن السؤال، هل تدرك لماذا ترفع شارة النصر؟، قالت هكاري: “عندما كنا في عفرين نرى الشعب والرفاق يرفعون يدهم، وخاصة في مراسم الشهداء، فسألت والدي لماذا يرفعون يدهم؟ قال لي: (ابنتي إن هذه شارة النصر والمقاومة) وحينها أدركت بأننا يجب أن نرفع شارة النصر في كل مكان”.
وتضيف هكاري في حديثها: “العالم يقطع علينا كل شيء في المخيم، لكن رغم ذلك لا زلنا نعيش”.
وفي ختام حديثها قالت الطفلة هكاري وقاص، بوجه مليء بالأمل: “أريد أن أعود إلى عفرين، وإلى منزلنا في جندريسة”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle