سَرِقة الدراجات النارية.. ظاهرة سلبية في شوارع تل كوجر

مثنى المحمود /تل كوجر-

تشهد تل كوجر البلدة وريفها ظاهرة سلبية ألا وهي سرقة الدراجات النارية ما يؤثر على حركة المواطنين وعلى سير الحياة العامة في البلدة وريفها فما الأسباب؟

تعد ظاهرة سرقة الدراجات إحدى الظواهر السلبية التي بدأت تتزايد مؤخراً بتل كوجر وازداد عدد الدراجات المسروقة، ما جعل المواطن في حيرة من أمره فهو بين مطرقة عدم القدرة على التجول بدراجته وبين سندان حاجته إلى تلبية طلباته اليومية واضطراره إلى استخدام دراجته لغرض تلبية الحاجات.

الدراجة النارية عمود التنقل

نظراً إلى طبيعة جغرافية تل كوجر البلدة وقراها المحيطة بها والتي يبلغ عددها ١٥٥قرية متناثرة على مساحة جغرافية واسعة جداً، والمسافات بين هذه القرى متباعدة وجلها طويلة، لذلك تجد داخل كل منزل في تل كوجر أكثر من دراجة نارية حيث تعد وسيلة النقل هذه هي أكثر الوسائل المتاحة لسكان الأرياف، وحتى البلدة وذلك نظراً لتدني ثمنها، حيث يمكن للجميع اقتنائها كما أنها تناسب جغرافية المنطقة وهي أيضاً أقل كلفة من السيارات والوسائل الأخرى وأقل مصروفاً وتناسب الطرقات المهترئة المليئة بالحفر، كل هذه الأسباب جعلت من الدراجة النارية الوسيلة الأولى في المنطقة للنقل، كما أنها أصبحت المادة الأولى الأكثر سرقة وأيضاً لسهولة بيعها وتغيير ملامحها بسرعة وسهولة.

ظاهرة مُخيفة

في ظل تزايد عدد الدراجات النارية في المنطقة، تزايدت أيضًا أعداد الدراجات المسروقة،  حيث يقول المواطن علي الحسن: “سُرقت لي ثلاث دراجات، الأولى عندما كنت في سوق تل كوجر أجلب بعض مستلزمات المنزل، وتركت دراجتي في أول السوق وبعد الانتهاء من التسوق عدت ولم أجدها، أما المرة الثانية فكانت عند زيارتي لإحدى القرى المجاورة لتل كوجر تركت حينها دراجتي عند باب بيت صديقي، وحين خرجت لم أجدها، والثالثة كانت من أمام المسجد”.

حيث يتحدث الحسن عن هذه المرة وهو يسخر قائلاً: “حتى من أمام بيت الله”، مضيفاً بأنه سرق وهو يصلي صلاة الجمعة والغريب، أنه يومها لم يكن الوحيد الذي سُرِق بل سُرق معه عشرة أشخاص آخرين، ويضع الحسن هذه الظاهرة في سياق الظواهر التي يجب على قوى الأمن الداخلي الحد منها والقبض على السارقين في أسرع وقت كي لا تؤثر سلباً على المجتمع وثقته في القوات المسؤولة عن حفظ أمن المواطن وممتلكاته”.

السرقة بين سبب وهاجس

سارقون آخرون ألقت قوات الأمن الداخلي القبض عليهم بحسب مصادر خاصة لصحيفتنا، منهم  ر. ج الذي وصلت به السرقة إلى حد الهاجس، حيث اعترف بعد إلقاء القبض عليه أنه سرق حوالي 400 دراجة نارية من مناطق عديدة، هذا الرجل يعلل سرقته للدراجات بأنها داء يجري في عروقه وأنه لا يسرق لحاجة، أنما هو هوس أصابه ومرض لم يستطيع الشفاء منه رغم زجه في السجن لعدة مرات ألا أنه يُعاود الكرّة كلما خرج.