الشدادي/ حسام الدخيل ـ
أكد سياسيون من ناحية الشدادي، أن استخدام دولة الاحتلال التركي للسلاح الكيماوي ضد قوات الدفاع الشعبي، هو دليل ضعفهم، وعدم قدرتهم على تحقيق مأربهم في احتلال المناطق، بالإضافة إلى إخفاء خسائرهم المتكررة هناك، كما استنكروا صمت المجتمع الدولي غير المبرر حيال استخدام دولة الاحتلال التركي للأسلحة المحرمة دولياً.
وتعد الأسلحة الكيماوية أشد الأسلحة خطورة وفتكاً، وكانت دولة الاحتلال التركي قد وقعت على اتفاقية عام 1972، تنص على منع استخدام السلاح الكيمياوي في الحرب، إلا أن دولة الاحتلال وضعت هذه الاتفاقيات خلف ظهرها، حيث استخدمت السلاح الكيماوي في حربها ضد حزب العمال الكردستاني في جبال كردستان بالإضافة إلى استخدامه في حروبها، التي خاضتها ضد المدنيين في شمال وشرق سوريا أثناء ما يسمى عملية “غصن الزيتون”، التي احتلت من خلالها عفرين، فضلاً عن استخدامها السلاح الكيماوي في عملية نبع الدم “نبع السلام”، التي احتلت خلالها سري كانيه عام 2019.
الأسلوب المستخدم يكشف تخطب المحتل
في هذا الصدد قال عبد الله العزيز عضو اللجنة التنظيمية لحزب البناء والتغيير: “إن دولة الاحتلال التركي لاتزال تقصف مناطق الدفاع المشروع، بمختلف أنواع الأسلحة، وعلى رأسها الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، وهذا إن دل على شيء يدل، إنما يدل على مدى التخبط، الذي يعانيه جيش الاحتلال، ومدى الخسائر والضربات الموجعة التي تلقاها، على الرغم من استخدامه شتى أنواع الأسلحة، حتى لجأ أخيراً لاستخدام السلاح الكيماوي، والذي يعبر عن مدى ضعف وجبانة جيش الاحتلال”.
وأردف العزيز “تلجأ دولة الاحتلال إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً كلما حُشرت في الزاوية، حيث إن الاستهدافات الأخيرة لم تكن المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، فقد قامت باستخدامها عشرات المرات، ضد قوات الدفاع الشعبي، وضد المدنيين في شمال وشرق سوريا، وفي العمليات، التي أسفرت عن احتلال مدينتي سري كانيه وعفرين”.
وأضاف: “تركيا تضع خلفها المواثيق والاتفاقيات الدولية كافة، التي تحظر استخدام الدول للأسلحة الكيميائية في حروبها، إلا أن دولة الاحتلال نسفت هذه الاتفاقيات وضربت بها عرض الحائط، وسط صمت دولي مخزٍ، وغير مبرر”.
مطالب بفتح تحقيق فوري
كما استنكر رئيس لجنة العلاقات في حزب البناء والتطوير عكلة السعيد صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ضد جرائم دولة الاحتلال واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليا في حربها ضد قوات الدفاع الشعبي.
كما طالبها بتحمل مسؤولياتها، وفتح تحقيق فوري في جرائم الحرب، التي ترتكبها تركيا بشكل يومي سواء في جبال كردستان، أو حتى في مناطق شمال وشرق سوريا، وعدم غض الطرف عنها.
وأكد السعيد في ختام حديثه: “المقاومة هي الخيار الوحيد المتوفر حالياً في ظل الصمت المخزي من قبل مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية المسؤولة”.
ونشرت قوات الدفاع الشعبي قبل أيام حصيلة هجمات دولة الاحتلال التركي، والتي وثق من خلالها قصف مناطق المقاومة بالقنابل المحظورة ثلاث مرات، وبالأسلحة الكيماوية سبع مرات، وبالمروحيات الهجومية 43 مرة، وبالمدافع والأسلحة الثقيلة عشرات المرات.
