سوسن شومان: حرية القائد عبد الله أوجلان مطلب عالمي والمؤامرة الدولية وصمة عار

جل آغا/ أمل محمد –

أوضحت الناطقة باسم مبادرة نون “سوسن شومان” أن المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان هي وصمة عار على جبين الدول المشاركة فيها، وأن مبادرة نون ستبقى تعمل وتطالب بحريته حتى بلوغ ذلك.

دخل القائد عبد الله أوجلان عامه السادس والعشرين في سجن إمرالي بعد المؤمرة الدولية، التي حيكت ضده من الدول الرأسمالية الكبرى، وفي مقدمتها تركيا، ومما لا شك فيها أن مساعي الدول المشاركة في هذه المؤامرة باتت واضحة، وهي تفضيل مصالحها على حساب حرية الشعوب، فأصبحت المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان مطلباً عالمياً، وأقيمت على أثر ذلك مبادرات، ومؤسسات للمطالبة والعمل على تحقيق حريته، ومن هذه المبادرات مبادرة نون، التي كان هدفها الأول حرية القائد الجسدية.

وبصدد هذا الموضوع، وفي الذكرى الخامسة والعشرين على مرور المؤامرة الدولية على عبد الله أوجلان تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الناطقة باسم مبادرة نون “سوسن شومان”، والتي أشارت في بداية حديثها إلى: “مبادرة نون هي مبادرة أُسِّست في بيروت، هدفها المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، ونشر فكره، من خلال إلقاء المحاضرات، وتوعية الأجيال على أوسع نطاق”.

وتضيف سوسن: “نحن، عضوات في مبادرة نون، نؤمن بحرية القائد وبفكره وبمبادئه، فالقائد أوجلان هو قائد أممي، وحريته حرية لشعوب المنطقة، وحرية للمرأة، ولكل شخص يؤمن بالإنسانية، والاختلاف والتعايش، وبإثبات حق الشعوب واللغة، وحرية القائد شرط من شروط استقرار المنطقة بشكل عام”.

وعن المؤامرة الدولية حدثتنا سوسن: “بدءًا من المؤامرة إلى عملية الاعتقال، هي مؤامرة لا أخلاقية وتعسفية وتناهض القوانين الدولية، وقد مُورست في هذه المؤامرة انتهاكات جائرة بحقه، مثل الاحتجاز في جزيرة إمرالي، التي تطبق فيها قوانين مخالفة تماما للقوانين التركية النافذة بحق الأسرى السياسيين، إضافة إلى المحكمة التي لم تكن عادلة بحق القائد”.

عزلة تنافي القوانين الدولية

وتزيد: “هذا إلى جانب العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، والتي تعد متناقضة مع القوانين الدولية، فيما يخص حقوق الإنسان، التي تسمح للسجين الاتصال بالعالم الخارجي، وهذا لا يُطبَّق في قضية القائد، وكما هو معروف، هناك حق بالأمل، هذا الحق الذي أصدرته المحكمة الأوروبية، ولكن الحكومة التركية منعت هذا الحق للقائد، وهذا انتهاك علني وصريح”.

وعن دور المرأة ومبادرة نون في نيل القائد حريته تبين سوسن: “نحن، نساء وعضوات مبادرة نون، أخذنا على عاتقنا العمل والمطالبة بحريته، كرد جميل له؛ لأن القائد ساهم بدور كبير، وفعال في حرية المرأة، وهو من أكثر الأشخاص، الذين آمنوا بقدرة المرأة على التغيير، نحن النساء يمكننا فعل الكثير، لكن الآن علينا مواصلة النضال، والإيمان بقدرة المرأة وفكرها النير، فدورنا يجب أن يتمحور في تحويل قضية القائد لقضية عالمية، حتى يتسنى لنا الضغط على المجتمع الدولي”.

وتتابع: “كان للقائد الدور الأبرز، لما وصلت المرأة إليه اليوم، وبالأخص في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وكيف تحول واقع النساء كلياً، فوجدنا النساء مقاتلات في ساحات المعركة، ويشاركن الرجل في إدارة الشؤون السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية”.

النضال حتى حرية القائد

كما وأكدت سوسن، أن المرأة التي منحها القائد ثقته وعمل على حريتها، وآمن بحقوقها وتواجدها السياسي والاجتماعي، فيجب عليها مناصرة هذا الفكر؛ حتى تستطيع تغيير الرأي العام، في تحقيق حرية القائد.

وفي نهاية حديثها؛ بينت الناطقة باسم مبادرة نون “سوسن شومان”: أن مبادرة نون من المبادرات النسوية البحتة، التي ناصرت قضية القائد أوجلان: “مبادرة نون لها تواجد عالمي لنشر الفكر السامي للقائد أوجلان، فمطلب القائد هو مطلب شرعي وعالمي، وبمساعينا، التي لن تتوقف وبمساعدة شعوب المنطقة سيتحرر القائد عبد الله أوجلان”.