جل آغا/ مثنى المحمودـ
شيّع أهالي ناحية جل آغا شهيد آخر أدى واجبه الوطني في حماية المنطقة ضمن حملة مقاومة مطرقة الشعوب لدى هجوم مرتزقة داعش على سجن غويران.
مرة أخرى اجتمع أهالي ناحية جل آغا والقرى المحيطة بها، لتشييع شهيد آخر من شهداء الوطن الذين استشهدوا في مقاومتهم ضد داعش ضمن حملة مطرقة الشعوب في سجن غويران المركزي بالحسكة.
مشهد مُهيب
على وقع هتافات النصر والاعتزاز شُيّع جثمان الشهيد محمد عدنان الجاسم، انطلاقاً من قامشلو وصولاً إلى مزار الشهيد دلشير في ناحية تربة سبيه وسط حضور شعبي ورسمي والتفاف منقطع النظير حول جثمان الشهيد، شارك في التشييع ممثلي وممثلات جميع مؤسسات الإدارة الذاتية في ناحية جل آغا وبحضور شعبي من أبناء الناحية من كرد وعرب من جميع العشائر، التفوا حول أسرة الشهيد وقدموا لهم التعازي التي امتزجت بمشاعر الفخر والاعتزاز بما قدمه الشهيد محمد ورفاقه من تضحيات ثمينة من أجل دحر آخر محاولات الإرهاب لإعادة هيكلة تنظيمهم البائد، ووري جثمان الشهيد بجوار رفاقه الذين ساروا على الدرب ذاته ألا وهو درب الحرية والأحرار.
كلمات رثاء
شهدت مراسم التشييع عدة كلمات أولها كانت كلمة مجلس عوائل شهداء جل آغا جاء فيها “إننا اليوم نقف هنا من أجل زف عريس جديد إلى الخلود الأبدي في مساكن الشهداء في جنان الخلد، كما إننا نستذكر في هذا الوقت جميع رفاق محمد الذين سبقوه على درب الشهادة، وننحني احتراماً للعائلة التي أنجبت هذا البطل الذي ضحّى بدمه فداءً لهذا الوطن العظيم”، تلى هذه الكلمة كلمة أخرى ألقاها المواطن سرور الشمري باسم عائلة الشهيد ذكر فيها مناقب الشهيد ومحاسنه وكيف أنه كان رجل محبوب لدى أبناء بلدته كلهم، ولفت إلى أن الشهيد أبّى ألا أن يختم حياته بأن يكون رمزاً للتضحية والفداء من أجل سلامة أهله وأبناء بلده الذين يستحقون كل هذه التضحيات.
في ختام التشييع هتفَ المشاركون لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية وجميع المناضلين ضد سياسة الإجرام التركية وعملائها داخل الوطن وخارجه، كما تعالت هتافات النصر على الإرهاب المتمثل بداعش الإرهابية التي حاولت زعزعة استقرار وأمن المنطقة لكن بوجود مناضلين كمحمد لن تستطيع داعش ولا تركيا وحلفائها أن تنال من أمن هذا الوطن.
