زوجة الشهيد شاهين: مقاومتنا مستمرة حتى محاسبة الخونة

كوباني/ سلافا أحمد –

قالت سميرة صالح، زوجة الشهيد “شاهين علي” الذي استشهد برفقة أربعة عمال في شنكال “دولة الاحتلال التركي مستمرة بإرهابها الفاشي على المنطقة، وسط صمت دولي مريب”، مطالبة ًالمجتمع الدولي التحرك سريعاً لوضع حدٍ للجرائم التركية.

استهدفت طائرات دولة الاحتلال التركي، في الـ 28 كانون الأول للعام المنصرم، ثلاث مرات متتالية خيمة لعمال في حفر آبار المياه في قرى كولا

 سموقية التابعة لناحية خانصور في قضاء شنكال، والتي على أثرها استشهد خمسة عمال من مناطق متفرقة من إقليم شمال وشرق سوريا.

ومن ضمن الشهداء الخمس، الذين طالهم القصف التركي في شنكال، الشهيد شاهين علي من مدينة كوباني، البالغ من العمر 25 عاماً، أب لثلاثة أطفال، وكان يعمل منذ أربعة أعوام في قضاء شنكال في عمل حفر الآبار، لتأمين لقمة عيشه وإعالة عائلته في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، لكنه استشهد برفقة أربعة من رفاقه العمال من أبناء إقليم شمال وشرق سوريا.

معيل وحيد لأسرة كبيرة

 الشهيد شاهين هو الأبن الأصغر ضمن عائلته المكونة من سبعة أفراد، ومعيل أسرته المكونة من خمسة أفراد ووالديه، كان يسعى ويعمل دوماً لتأمين احتياجات عائلته وأطفاله، لكن أيدي الغدر لم تسمح له بتحقيق أحلامه في العيش بهناء وأمان مع عائلته.

وبينت زوجة الشهيد “سميرة صالح” لصحيفتنا: “زوجي كان عاملا، يسعى وراء تأمين لقمة العيش لأطفالنا الصغار، لكن المجرمين لم يسمحوا لنا العيش بالسلام، ويتموا أطفالنا بإرهابهم الفاشي”.

ولفتت إلى: “يوم عن يوم كانت أوضاعنا المادية تسوء، لذا قرر شاهين التوجه إلى شنكال للعمل في حفر الآبار وتلبية احتياجاتنا، لكننا لم نكن نعلم إن حتى العمل أصبح ممنوعاً عند المحتل التركي”.

هدف الاحتلال زعزعة أمن المنطقة

وتساءلت سميرة عبر حديثها: “لماذا يحاربنا الفاشي التركي ألأننا نعيش على هذه الأرض؟، زوجي كان عامل حفر عادياً، يسعى عبر عمله تأمين عيش كريم لنا، فماذا كان ذنبه؟”.

وأضافت: “دولة الاحتلال التركي تستهدف أبناء المنطقة الأبرياء بحجج واهية، وهدفها الوحيد هو زعزعة أمان واستقرار مناطقنا”.

وأكدت في تكملة حديثها: “دولة الاحتلال التركي تمارس إرهابها وجرائمها على أبناء المنطقة كافة، أمام مرأى ومسمع الدول أجمع، فأين الإنسانية التي يدعون بها؟

وطالبت سميرة، المجتمع الدولي التحرك سريعا لوضع حد للجرائم التركية، ومحاسبتها على ذلك، مؤكدة بأن صمت المجتمع الدولي هو من يسنح المجال أمام تركيا بارتكاب المزيد من الجرائم بحق الإنسانية في المنطقة.

والدمعة تسير من أعينها، اختتمت زوجة الشهيد شاهين علي “سميرة صالح” حديثها: “نعاهد الشهيد ورفاق دربه بالانتقام وعدم السماح للخونة

 والمجرمين بالتعدي على شعبنا، وأرضنا مهما كلفنا الأمر”.