رياض درار: توحيد القوى الوطنية هدفنا للسير باتجاه حل الأزمة السورية

روناهي/ الدرباسية –

قال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار، إن مجلس سوريا الديمقراطية يسعى لتوحيد القوى الوطنية الديمقراطية، في سوريا، من أجل الضغط على النظام للجلوس على طاولة المفاوضات، وأشار إلى أن المجلس يسعى لعقد مؤتمر لهذه القوى للخروج برؤية مشتركة للحل في سوريا.

بعد مضي أكثر من عقد، لا تزال الأزمة السورية تراوح مكانها، مع غياب كامل لأي مبادرة حل في الأفق، حيث طغى الجمود على الملف السوري منذ سنوات، وقد زادت الحرب في أوكرانيا من حدة هذا الجمود، فأصبحت أنظار العالم كله متجهة نحو أوكرانيا، ليوضع الملف السوري على الرف الدولي، إلى أن تتبلور معالم المعركة هناك.

إلا إن القوى الوطنية تسعى بشكل جدي لإيجاد حل للأزمة السورية، ولم تتوقف عن طرح المبادرات والحلول، ويعدّ مجلس سوريا الديمقراطية، طليعة هذه القوى الوطنية، لذلك، فقد أطلق المجلس العديد من المبادرات، التي من شأنها دفع الملف السوري نحو الحل، لتخليص الشعب السوري من المستنقع، الذي يعاني منه منذ 12 عاما.

التحضير لعقد مؤتمر القوى الديمقراطية

وحول عقد مؤتمر للقوى، والشخصيات الديمقراطية، التقت صحيفتنا الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار: “مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية أنهى جلسات ستوكهولم الأربع، ويعد الآن للدعوى للمؤتمر بشكله النهائي، ويتم انتقاء الشخصيات المشاركة، وهم من ضمن الورش، التي تمت من شخصيات وقوى ديمقراطية، حيث بلغ العدد أكثر من 600 شخص، من الذين شاركوا في ثلاث مؤامرات نظمها “مسد” داخل سوريا، وأيضا ست ورشات في أوروبا، إضافة إلى أربعة لقاءات في ستوكهولم، وقد جرى طرح أفكار عديدة في هذه اللقاءات، ويتم العمل الآن على إعداد الوثائق، التي ستُقدم للمؤتمر، وكموعد أولي، فإن المؤتمر سينعقد بحلول الشهر السادس من هذا العام، وذلك إذا لم يطرأ طارئٌ يقتضي التأجيل”.

وأضاف درار: “وجهَت العديد من الدعوات للمشاركة في المؤتمر، وقد أبدت العديد من القوى والشخصيات موافقتها على المشاركة، كهيئة التنسيق الوطنية، كما أنه هناك قوى معارضة أخرى داخل سوريا، كانت قد شاركت في المؤتمرات الثلاث، المنعقدة في عين عيسى وكوباني، إضافة إلى تيار مواطنة، ومجلس التغيير السوري، ومباردة إحياء وطن، وحركة الوفاق والجمعية الوطنية السورية، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية المعارضة الموجودة خارج سوريا، حيث يعول على هذه القوى والشخصيات في بناء جسم وطني ديمقراطي، وخلال حواراتنا ومشاورتنا، أبدى طرف واحد معارضته لفكرة المؤتمر، وهذا الطرف هو المجلس الوطني الكردي، بالرغم من حواراتنا معه، وأيضا دعوته أكثر من مرة لحضور الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، ولكنهم يبدون رفضا قاطعا، كما وجهت دعوات لأعضاء الائتلاف نفسه، ولكنهم رفضوا أيضا، لأنه مغلوب على أمرهم”.

هدف المؤتمر خلق رؤية سياسية لمستقبل سوريا

وأكمل درار بالقول: إن “الدول المؤيدة لعقد هذا المؤتمر، هي دول شاركت معنا باستمرار، وعلى رأسها السويد، التي احتوت لقاءات ستوكهولم الأربع، وذلك بدعم من منظمة أولف بالما، ضف إلى ذلك، أمريكا، وبولندا، وفرنسا، وسويسرا، وبريطانيا أيضا، أما فيما يتعلق بالروس، فلم توجه لهم الدعوة للمشاركة، لأن موقفهم محدد في الوقوف إلى جانب النظام، كذلك، فإن الأتراك لم توجه لهم دعوة بسبب موقفهم الواضح، حيث تساند هاتان الدولتان النظام السوري، من خلال التنسيق معه عبر أستانا، وبالتالي فهم لا يمثلون روح الدعوى، التي ندعو إليها كقوى معارضة ديمقراطية تحاول تنظيم نفسها في جسم سياسي مشترك”.

واختتم رياض درار حديثه: “مؤتمر القوى الديمقراطية جسم مستقل، يضم هذه القوى، ويسعى لوجود متميز في الحراك السياسي السوري، لأن القوى الديمقراطية، التي التحقت بأجسام المعارضة الأخرى هُمِّشت، ونحن نعلم سبب الفشل الذريع، الذي مُنيت به هذه الأجسام، إننا كقوى ديمقراطية، نتمسك بالقرار 2254 ليُنفذ بشكل إيجابي، وليس بالشكل الذي جرى عبر أستانا، ومن خلال اللجنة الدستورية، حيث لم تقدم هذه المنصات أي فائدة للحوار السوري، لذلك نعمل على إيجاد جسم جديد يثبت وجوده على الساحة السورية”.