روهات ملا خليل: وحدة شعوب المنطقة تكسر العزلة على القائد أوجلان

قامشلو/ رشا علي –

أكدت روهات ملا خليل الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطي pyd، أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ممنهجة، وتهدف إلى كسر إرادة الشعب الكردي، كما نوهت إلى أن فكر القائد يمثل عائقاً أمام مخططات الحداثة الرأسمالية.

تستمر السلطات التركية في سياستها التعسف، والنفاق لحقوق الإنسان، بحق قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، منذ اعتقاله في عام 1999، وإلى يومنا هذا، وذلك من خلال فرضها العزلة المطلقة عليه، في سجن جزيرة إيمرالي، وما زالت مستمرة في تلك المؤامرة، وتسعى بالأساليب والطرق كلها، النيل من أفكاره الحرة، التي تخدم الإنسانية.

عزلة ممنهجة

وأشارت روهات ملا خليل الرئيسة المشتركة، لمكتب العلاقات في حزب الاتحاد الديمقراطيpyd من خلال حديثنا معها، إلى أنه عندما نتحدث عن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، نستطيع القول: إن هذه العزلة المشددة ليست وليدة اليوم، بل هي موجودة منذ اعتقال القائد في عام1999، وهي مستمرة إلى يومنا هذا، ولكن في كل مرة تُشدد بشكل أكبر، وذلك من خلال عدم السماح له بلقاء محاميه وعائلته.

 إن سجن إمرالي، الذي يعتقل فيه القائد منذ أكثر من ثلاث وعشرين سنة، يعرف ببنيته القاسية، وكثرة الرطوبة، وانعزاله كلياً عن العالم، ما ينعكس سلباً على المعتقلين، كما أن تأثيره النفسي أكثر من التأثير الجسدي.

وتابعت روهات: “هدف الدولة التركية من فرض العزلة على القائد، هو إبعاده عن الشعب، لأن القائد حر من خلال فكره وفلسفته، وهو معتقل، عمل القائد على كتابة التحليلات السياسية، والاجتماعية مثل بداية تكوين المجتمع بدءاً من المجتمع النيولتيكي وإلى مرحلة العصر الرأسمالي، والذي يُعرف بين الدول اليوم بحداثة الرأسمالية، ويعملون عليها، قدّم القائد مشروعاً من أجل إنهاء الحداثة الرأسمالية، وشكل ذلك خطراً على النظام التركي، وعلى جميع الدول الرأسمالية، التي تسير في طريق الحداثة الرأسمالية، واليوم يفرض العزلة المشددة على القائد بشكل إيديولوجي، أي ليس العزلة فيزيائيةً بل نفسية، فكرية، وأيديولوجية؛ لأن فكر القائد يشكل خطراً أمام سياسة الدول المحتلة، الفكر الذي يشكل خطراً على آمن تلك الدول ويهدد مصالحها”.

وحدة الشعوب كسر عزلة القائد

وبيَّنت روهات، أن الحركة الكردية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني، وبقيادة القائد، قامت للحفاظ على الوجود الكردي، ومن أجل القضية الكردية، والدفاع عن حقوق الشعب الكردي المضطهد، وضد الدول العظمى، والدولة التركية، التي كانت تعمل ضد القضية الكردية، والشعب الكردي، وما زالت مستمرة بسياستها، والوقوف في وجه القضية الكردية، ما إن طالب القائد بحقوق الشعب الكردي، والشعوب المضطهدة في المنطقة، اعتقل بمخطط شاركت فيه الدول الغربية، وأصبح فكره يقظة يعمل بها الشعب الكردي، والشعوب المضطهدة كلها، وكان نتاج فكره مثالا لما نعيشه اليوم في  أجزاء كردستان الأربعة.

واختتمت روهات ملا خليل الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات لحزب الاتحاد الديمقراطيpyd: “الدول الأوربية تدعي أنها دول تحمي حقوق الإنسان، فلماذا لم تحمِ شخص القائد عبد الله أوجلان، وذلك لأن الحداثة الرأسمالية، هي التي منعت استقبال الدول للقائد أوجلان، لأن الشرق الأوسط يعيش أزمة القيادة، فظهور القائد أربك الحداثة الرأسمالية، ووقفت في وجه مخططات الدول الرأسمالية، وكشفت قناع الدول القومية، لذلك تم أسر القائد بطرق غير قانونية، وغير حقوقية، ولأجل كسر العزلة المفروضة على القائد، يجب وحدة جميع شعوب المنطقة”.