سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روزلين بكر: هناك مؤامرة لجر الكرد للاقتتال يجب التصدي لها

قامشلو/ رشا علي –

أكدت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي روزلين بكر بأن استهداف تركيا بشكل مستمر لمناطق الدفاع المشروع والشعب الكردي ليس إلا محاولة لضرب مكتسبات الشعب الكردي، وأشارت إلى أنه على الكرد في باشور كردستان أن يكونوا واعين ومدركين لما يحاك من مؤامرات ضد الكرد وحركة حرية كردستان.   
زادت دولة الاحتلال التركي من حدة هجماتها على الشعب الكردي في الآونة الأخيرة، واتبعت كافة أنواع السياسات العدائية لإبادة الشعب الكردي وبكل الوسائل المتاحة، فهجماتها على شمال وشرق سوريا وعلى باشور كردستان وارتكابها أبشع أنواع المجازر تأتي في سياق كسر إرادة الشعب الكردي وإبادته.
تهدف لإبادة الكرد
وحول هجمات الاحتلال التركي على الشعب الكردي التقت صحيفتنا مع عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي روزلين بكر حيث تحدثت بالقول: الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة يعيش أياماً تاريخية ومفصلية، إن اتفاقية لوزان أدت إلى جعل الشعب الكردي من دون وطن حتى الآن، يعيش الشعب الكردي منذ القدم على أرضه التاريخية وهدفه العيش بحرية وتحقيق الديمقراطية، ولكن بسبب الظروف التي مر بها الشعب الكردي كان هناك حاجة ماسة في بناء مشاريع جديدة تلائم الوضع، ومن هنا جاءت فلسفة القائد عبد الله أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية، حيث تعمل دولة الاحتلال التركي بكل طاقتها من أجل إفشال هذا المشروع الرائد الذي يعطي كل ذي حق حقه.
وتابعت روزلين بقولها: بناء الإدارة الذاتية الديمقراطية استطاعت جذب انتباه الكثير من الشعوب للقضية الكردية، ونستطيع القول بأنه تم إحياء القضية الكردية في القرن الحادي والعشرين وحققت انتصارات كبيرة، وكلما كانت مقاومتنا كبيرة تتزايد هجمات الاحتلال التركي على أجزاء كردستان بشراسة أكبر، لقد وجدنا قبل ثلاث سنوات كيف هاجم الاحتلال التركي مدينة عفرين واتضح للجميع بأن الهجمات التركية على المناطق المختلفة في سوريا هدفها إبادة الشعب الكردي.
وعن الهجمات التي استهدفت مناطق مختلفة من كردستان من ضمنها مناطق الدفاع المشروع في باشور بينت روزلين: الشعب الكردي تعرض للخيانة في عفرين وكوباني وشنكال، وما حصل للمرأة الإيزيدية من ظلم وتنكيل حتى وصل لدرجة بيعها في أسواق النخاسة، كان بتوجيهات استخباراتية لاستهدف كيان الشعب الكردي، نحن الشعب الكردي عشنا على أرضنا التاريخية وحافظنا على ثقافتنا ولغتنا ووجودنا، لم يكن لدينا دولة رسمية ولكننا لسنا بحاجة لمن يأتي ويقول هذا وطنك وهذه حقوقك لأننا حافظنا على اللغة والثقافة والتاريخ الكردي، الهجمات التركية تهدف لضرب مشروع الأمة الديمقراطية، احتلوا عفرين وسري كانيه وكري سبي، ويريدون احتلال المزيد من المناطق، كما يستمرون في دعم خلايا مرتزقة داعش من أجل نشر الفوضى وضرب الأمن.
لن تتحقق أحلام دولة الاحتلال التركي
وبخصوص هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع (ميديا) “كاري، آفاشين، حفتانين، متينا” نوهت روزلين بالقول: هدف الاحتلال واضح وضوح الشمس وهو ضرب حركة الحرية لأنها تمثل إرادة الشعب الكردي، لكنني أوكد بأنهم لن يستطيعوا تحقيق حلمهم رغم أن دولة الاحتلال تستعمل كافة الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً وهي الدولة الرابعة في حلف الناتو من حيث القوة العسكرية، إلا أنها ستهزم بفضل المقاومة الكبيرة من أبطال الكريلا، إنها ليست المرة الأولى التي يحاول بها الاحتلال التركي القضاء على حركة الحرية، وستفشل مثلما فشلت سابقاً.
وعن الأفعال اللاإنسانية التي تمارسها دولة الاحتلال بحق شعوب شمال وشرق سوريا قالت روزلين: تمارس الدولة التركية ضغوطات كبيرة على شعوب المنطقة، فتقطع المياه عن المواطنين في بداية فصل الصيف من أجل تعطيشهم لكسر إرادتهم، وتغلق المعابر باتفاق مع النظام السوري من أجل تطبيق حصار على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف إضعاف الشعوب ودفعها للاستسلام، لأنهم يعلمون بأن وضع روج آفا سيؤثر على أجزاء كردستان الأخرى.

ضرورة تحقيق الوحدة الكردية وبأسرع وقت
وحول ضرورة عدم الانجرار إلى الاقتتال الكردي ـ الكردي وتحقيق الوحدة أوضحت روزلين قائلةً: ساهمت حركة الحرية في حماية مناطق باشور كردستان من مرتزقة داعش، والآن يريدون أن يرسلوا القوات التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني لقتال مقاتلي حركة الحرية الكردستانية، وهذا غير مقبول، مقاتلو حركة الحرية هم من أبناء وبنات أجزاء كردستان الأربعة، وقدموا آلاف الشهداء في سبيل حرية الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، سياسات حكومة باشور كردستان لا تخدم سوى الأعداء، ويجب عليها تدارك أخطائها قبل فوات الأوان.
وعن ضرورة تحقيق الوحدة الكردية أشارت روزلين وقالت: منذ بداية الثورة السورية هناك دعوات لتحقيق وحدة الصف الكردي، وإن الفترة الأخيرة شهدت دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي من أجل تحقيق وحدة الصف الكردي، تضغط فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحقيق وحدة الصف الكردي، الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة هدفه تحقيق الوحدة الكردية، يعلم العدو بأن الضعف في تفرقنا، والآن المرحلة التي نمر بها حساسة وخطيرة، وعلى الأطراف الكردية تقديم تنازلات من أجل تحقيق الوحدة، فها هي حركة الحرية تحارب منذ أربعين عاماً من أجل أجزاء كردستان الأربعة وقدمت آلاف الشهداء في سبيل ذلك.
واختتمت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي روزلين بكر حديثها بقولها: أتمنى أن يكون الشعب الكردي في باشور كردستان واعياً ومدركاً لما يحصل من مؤامرات بحق حركة الحرية الكردستانية، لأن ضرب حركة الحرية هو ضرب الشعب الكردي بأكمله، وعندما فشل العدو في تحقيق الانتصار في مناطق الدفاع المشروع أراد إحداث اقتتال أخوي بين الأطراف الكردية.