روج آفا تقرأ… نحو مجتمع مثقفٍ راقٍ

تقرير/ هايستان أحمد –

روناهي/ قامشلو: لا يمكن لأحد أن يتصور تقدم أمة ما دون أن تكون قارئة ومطّلعة على ما يدور حولها، فالإنسان الذي يواكب تطورات العلوم والمعارف، هو الذي يتمكن من التطلّع إلى المستقبل الزاهر لتنمية فكره وعقله. ولهذا تعد القراءة الطريق الرئيسي للتطور والتقدم، وقد بدأت روج آفا تتزين بلوحاتٍ توعوية تحرص على إظهار أهمية القراءة في المجتمع

هنالك من المجتمعات من تسهل لنفسها مسألة القراءة وتجعلها مفتاحاً لها، من خلال الحث على القراءة والعمل على نشرها كثقافة بين جميع فئات المجتمع، والقراءة كانت ولا تزال من أهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري وآدابه وفنونه ومنجزاته ومخترعاته وابتكاراته، وهي الصفة التي تميز الشعوب المتقدمة التي تسعى دوماً للرقي والصدارة؛ عن الشعوب الكسولة التي تأكل أكثر مما تنتج وتحب جمع الأموال وتتكالب على حطام الدنيا وتقدمها على تنمية عقولهم ونفوسهم، وهذا هو سبب تأخرهم وتخلفهم عن بقية الشعوب، لذا لا تستطيع حماية نفسها من العدو، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنّ مصير المجتمعات البشرية مرتبط بما تنتجه الأقلام من الفكر والمعرفة والعلم.

ولكي ينمو المجتمع عليه أن يطالع ويقرأ حتى يزدهر بالعلم الذي هو روح الحياة ومنارة عز الإنسان، والحجر الأساس في تنميته ورأس ماله، ومن هذه النقطة اتخذ شوبدارين روجيه للثقافة شعاراً “القراءة.. ثقافة.. وعي.. إبداع”، لتطلق حملتها تحت هذا الشعار الذي حمل عنوان روج آفا تقرأ، والتي بدأت لتشجيع المجتمع على القراءة، من منظور أن القراءة تعطي الإنسان أكثر من حياة، فهي الوسيلة للإنسان ليحقق من خلالها ذاته ويرتقي، ويبلغ أعلى مستويات التطور والحضارة، وهذه الحملة بدأت منذ أول يومٍ من الشهر الجاري وسيستمر إلى الحادي والثلاثين من الشهر الثاني عشر من العام الحالي.

وفي هذا الصدد  التقينا العضوة في إدارة مركز شوبدارين روجيه “هيفا حسن” لتحدثنا عن هذه الحملة التي تحث على القراءة وأهميتها الجليلة في الحياة، فقالت: “هدفنا من هذه الخطوة هو أن نعرف المجتمع على الأهمية الكبيرة للقراءة في ظل ظروف الابتعاد عن هذه العادة المفيدة والولوج إلى العالم الافتراضي أكثر، ونحن في المركز أردنا أن تكون هذه الحملة المظلة التي تجمع الأفراد تحت مظلة ثقافة القراءة فهي تبني وترفع مستويات الإدراك أكثر”.

وكخطوة أولى قام المركز بالتعاون مع هيئة البلديات بتعليق اللوحات الإعلانية التي تبرز أهمية القراءة في ساحات مدن إقليم الجزيرة، وتوزيع البروشورات التوعوية، وعن الهدف المرجو منه في نهاية الحملة اختتمت هيفا حسن بأنهم يريدون أن يتقدم المجتمع وأن يلحق بركب الحضارة عن طريق القراءة والكتب، وربما ستكون هناك محاضرات القراءة لأنها كما الإنسان يحتاج إلى الرياضة ليتخلص الجسم من السموم والأمراض، فالعقل يحتاج إلى القراءة ليتعافى ويقوى أكثر.