استطلاع/ دلال جان –
روناهي/ الحسكة- أكدت نساء الحسكة بأن القائد أوجلان وحده يستطيع وضع الحلول لمشاكل المنطقة، لذلك فأن المحتل التركي يخشى فكره، وشددنَ على مواصلة النضال لأجل رفع العزلة عن القائد.
ارتكبت بعض القوى العالمية مع الأنظمة الإقليمية جريمة لا تغتفر بحق الشعب الكردي في المؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، والتي أدت إلى اعتقاله وزجه في سجون إيمرالي منذ عشرون عاماً، وذلك لفصل القائد عن الشعب والقضاء على حركة التحرر الكردية، وقد حوّل القائد أوجلان سجن إيمرالي إلى مركز إشعاع لفكر الحرية التي فردت بأجنحتها لتشمل كافة منطقة الشرق الأوسط، لذلك قامت الدولة التركية المحتلة بفرض العزلة على القائد لمنع انتشار الفكر الحر من جهة، ومنع القائد والمفكر عبدالله أوجلان من أداء دوره التاريخي في إيجاد الحلول لقضايا المنطقة وأزماتها، وقد قامت صحيفتنا روناهي باستطلاع لآراء بعض النساء في مقاطعة الحسكة حول العزلة المفروضة على قائد الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان.
القائد وحده يستطيع حل مشاكل المنطقة
وبهذا الصدد قالت المواطنة فريدة يوسف بأن رفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان ستكون بداية الحوار من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وتابعت قائلةً: “القائد هو وحده يستطيع وضع الحلول لمشاكل المنطقة وإنهاء الحرب والصراعات والتدخلات التركية الهمجية، فالقائد يمتلك القوة وله دور كبير وإيجابي في منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من محاربة الأنظمة الاستبدادية والحاكمة والأنظمة الرأسمالية لفكره وفلسفته، إلا أن هذه السياسات المعادية لفكره لم تستطيع القضاء على الفكر الأوجلاني وتأثيره على الشعوب في الشرق الأوسط، فالقائد أوضح من خلال دراساته وتحليلاته على ضرورة تحقيق السلام والحل السياسي كأول خطوة لبناء السلام، وانتهاكات الدولة التركية الطاغية بحق شعوب المنطقة عامةً والشعب الكردي خاصةً قد وصلت لذروتها، وهو الوحيد القادر على تحقيق السلام ووقف هذه الانتهاكات، لذلك نُدين الصمت الدولي حيال العزلة على القائد، ونطالب برفع العزلة وفتح الحوار والتفاوض مع القائد من أجل تحقيق السلام”.
المحتلُ التركي يخشى الفكر الأوجلاني
وفي السياق ذاته أشارت المواطنة طرفة خليل بأن الدولة التركية المحتلة فرضت 
منذ سنوات العزلة المشددة على القائد أوجلان، كما تمنع الزيارات عنه واللقاء به وهذه جريمة بحق الإنسانية، وأردفت قائلةً: “تركيا بهذه الممارسات الهمجية تنتهك القيم الأخلاقية والإنسانية، وسياسة الدولة التركية الرأسمالية لفرض هيمنتها عبر زعزعة الأمن في المنطقة، واحتلال شمال وشرق سوريا بحجج واهية بحماية حدودها وأمنها القومي، لذلك ندعو الاتحاد الأوربي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك لإنهاء العزلة على القائد، لمنع حصول أي حرب في مناطقنا، ونوكد بأن الخطوة نحو السلام ستكون بداية برفع العزلة عن القائد”.
وأضافت طرفة قائلةً: “الدولة التركية المحتلة تخشى كثيراً الفكر الأوجلاني وامتداده إلى تركيا، وانطلاقة هذا الفكر بين الشعب التركي هو ما يخشاه النظام الحاكم في تركيا الذي يعاني من أزمات كثيرة، فالأمة الديمقراطية هي السبيل الأمثل لحل مشاكل وقضايا المجتمع التركي بالدرجة الأولى، كما أن تطبيق الفلسفة الأوجلانية على أرض الواقع في شمال وشرق سوريا، على أسس أخوّة الشعوب تجد فيها كافة الأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية خطراً عليها، لذلك تقوم الدولة التركية المحتلة بفرض المزيد من العزلة على القائد، من أجل إطالة عمرها، لذلك على كافة القوى الديمقراطية والمنظمات الحقوقية والإنسانية الضغط على الحكومة التركية الطاغية بفك العزلة عن قائد الشعب الكردي من أجل القيام بدوره في حل قضايا المنطقة بشكل عام، والقضية الكردية بشكلٍ خاص”.
“سنواصل النشاطات لأجل رفع العزلة عن القائد”
بينما بينت في السياق ذاته المواطنة آيكل حاجو؛ بأن القائد الأممي عبد الله أوجلان شخصية ثورية ذو تأثير عظيم على جميع الشعوب في المنطقة، التي تعاني من الظلم والاضطهاد لسنوات عديدة على أيدي الحكام والمستبدين الذين حكموا منطقة الشرق الأوسط لقرون عدة، وأردفت بالقول: “لذلك تعتبر ولادة الفكر الأوجلاني ونظرية الأمة الديمقراطية الحل الحقيقي لجميع مشاكل المنطقة وتحقيق السلام والحرية والديمقراطية، لذلك تخشى الدولة التركية المحتلة من انتشار هذا الفكر في المنطقة وتأثيره على الشعب التركي، فحاربت هذا الفكر بشتى الوسائل من خلال دعم المتطرفين وفتح حدودها للمرتزقة ومساعدتهم بالأسلحة والعتاد، بهدف القضاء على الإدارة الذاتية الديمقراطية ومشروعها الديمقراطي، وحاربت هذا الفكر من جميع النواحي وفرضت العزلة على القائد عبد الله أوجلان ومنع عائلته ومحاميه من زيارته واللقاء بهم، وهذا يعتبر من الانتهاكات الجسيمة بحق القوانين الدولية والإنسانية”.
واختتمت آيكل حديثها قائلةً: “نحن كنساء في روج آفا وشمال وشرق سوريا، نؤكد بأننا سنواصل النشاطات والفعاليات من أجل رفع العزلة على القائد، وسنلتزم بمبادئ الأمة الديمقراطية وأخوّة الشعوب، فهذا الفكر يمثل ثقافة وتاريخ جميع الشعوب، القائد أوجلان كافح وناضل من أجل الحرية والديمقراطية ولعقود، ونحن سنواصل الكفاح والنضال حتى فك أسر قائدنا”.
