رفع الستار عن تمثال كاوا الحداد قريباً في عامودا

جل آغا/ أمل محمد –

فكرة وُلدت بذهن حداد قبل عام، أراد أن يصنع تمثالاً للحداد كاوا من الحديد، في عامودا، وقد نفذ فكرته، وها هي بلدية الشعب في عامودا تستعد بعد أيام لتدشين تمثال كاوا الحداد، مستقبلة عيد نوروز بنصب تذكاري جديد في دوار نوروز.

كاوى الحداد الشخصية الرئيسة في عيد النوروز، الذي أصبح أسطورة حقيقية من الثقافة الكردية، والذي انتفض ضد الحاكم المستبد “ضحّاك” وبعد هزيمته أشعل حريقاً ضخماً، يمكن رؤيته من أنحاء البلاد كلها إشارةً للنصر، ومنذ ذلك الوقت أصبح إضرام النيران، وكاوا الحداد رموزاً من رموز عيد النوروز.

فكرة تشييد نصب تذكاري لكاوا

يصادف 21 من شهر آذار في كل عام عيد النوروز، وتحتفل به مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، والذي يعدُّ عيداً قومياً، حيث يستعد الأهالي كل عام بالتحضير والإعداد لهذا اليوم، فقامت بلدية الشعب في عامودا بتجهيز تمثال من حديد لشخصية كاوا الحداد الأسطورية، لرفع الستار عن هذا المجسم التذكاري.

وبهذا الصدد؛ التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في بلدية الشعب في عامودا “نيروز أحمد“: “شخصية كاوا الحداد شخصية قومية وثورية في تاريخنا الكردي، أردنا استقبال عيدنا هذا العام بعمل مجسم لهذه الشخصية؛ لتبقى دلالة على إرثنا وثقافتنا وبطولاتنا”.

وزادت: “عرض علينا إسماعيل عبدو فكرة العمل، ووافقنا عليها، وبعد الاتفاق قررنا وضعه في دوار نوروز الموجود على الحزام الشرقي القريب على أسايش عامودا”.

عمل استمر لعام

كما والتقينا الحداد، الذي قام بتصنيع هذا المجسم “إسماعيل عبدو” والذي حدثنا: “اخترت صناعة المجسم من حديد، والذي يشير لمهنة كاوا الحداد، هذه التجربة الثانية لي بعد صناعة مجسم طائر اللقلق في كركي لكي”.

جاءت فكرة صناعة مجسم لشخصية كاوا الحداد لإسماعيل عبدو حينما أعلمته الجدائل الخضراء عن الفنان الفرنسي “باسكال”، الذي قدم إلى المنطقة، ومن تلك اللحظة أُثِيرت فكرة هذا العمل في ذهن إسماعيل عبدو.

بدأ إسماعيل عبدو بالإعداد لهذا التمثال قبل عام، وعن هذا حدثنا: “بدأنا بتجهيز هيكل التمثال قبل سنة، وقبيل شهر بدأنا بالوقوف على باقي التفاصيل مع حداد آخر، الذي كان يساعدني في إنشاء تفاصيل المجسم”.

وعن الصعوبات، التي واجهت إسماعيل عبدو في هذه التجربة: “مهنة الحدادة صعبة ومؤذية للعين، وهذه هي الصعوبة، التي واجهتنا، ولكن التحدي الأصعب هو النقد الذي تلقيناه من الأوساط العامة حتى قبيل أن ننتهي من التمثال بشكل نهائي، فكان استهجان بعض الناس عائقا ومحبطا لنا لكننا بالإصرار تقلبنا عليه، ومهنة الحدادة صعبة وتشكيل تمثال من الحديد يختلف عن صناعته من الصخور، أو الإسمنت، وحتى الجبس، عملنا على قدر المستطاع بأن نصل لنتيجة تطابق الصورة، التي نُقشت في عقولنا لشخصية كاوا الحداد”.

تسابق إسماعيل عبدو مع الزمن للانتهاء من المجسم في الوقت المناسب بالرغم من الصعوبات والعوائق، التي واجهته في البداية، ومن المقرر أن تقوم بلدية الشعب في عامودا برفع الستار عن التمثال بتاريخ 20 من شهر آذار الجاري.