سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رسام أبكم وأصم اتخذ الأبيض والأسود شعاراً للتعبير عن مكنوناته

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

رسام أصم وأبكم كسر حاجز الرؤية والسمع، فعندما تاهت الكلمات في فمه، وانزوت بعيدا عن النطق، راح يشرع خياله الفني، في أسرجة الإبداع، عما يخطر في باله، فهو يرى أشياء لا نعرفها، فكانت لوحاته في عيون الرائيين رسالته الوحيدة للعالم، تلك هي نظرية آراس جذاع الشاب الذي تحدى الإعاقة، بقرطاس، وقلم، وخيال خصب.
زعم الفنانون أن طريق الفن محفوف بالصعاب، وقد تتضاعف تلك العوائق؛ إذا كان الفنان من ذوي الهمم، كما هي حال رسامنا التشكيلي آراس جذاع، الذي ولد أصمَّ وأبكمَ، ما اضطر إلى عزلة مجتمعية قاتلة، إلا إنه وجد سبيلاً للتواصل مع الآخرين، ليس بلغة الإشارة بل من خلال الفنّ، الذي فك عزلته، وكان حافزاً له ليعبر عن موهبته الفنية، التي أعطته رؤية خاصة للحياة.
وقد التقت صحيفتنا “روناهي” آراس، ووالدته “شهيناز عبد الحليم إبراهيم، “التي كانت صوت آراس الآخر، والوسيط في نقل، وترجمة ما يدور في عقله أثناء حديثه عن الفنّ، والصعوبات التي عانى منها.

لوحاته لغة وقلمه صدى
لم يسمع آراس الأصوات، ولم ينطق الحروف، ولا يميز بينها منذ أن ولد، إلا أن رسوماته قد نطقت اللغة، ونقلت أحاسيسه ومشاعره، فلوحة عن عيون طفلة بريئة، حملت في داخلها العديد من الآلام والحزن، ولوحة لعجوز اكتسح البياض لحيته، كلها تحدث أشياء عما يدور في مخيلته، إلا أنك عندما تمعن النظر إلى عينيه تجد الوقار، ولوحة “مستر بين” المعروف بالكوميديا الصامتة بضحكته المألوفة، رسم الحرية بتمثالها، والحرب بأطفالها، والطبيعة بجمالها، فكلما قلبت في دفاتره انتقلت إلى مكان وقصة جديدة بالأبيض والأسود، روتها عيون أبطال اللوحة، فمن أين تعلم كل تلك التأثيرات والمؤثرات.
ببعض إشارات من أصابعه، عبر آراس عن مدى سعادته بتلك اللوحات، التي يرسمها، حيث أنه شعر من خلال أول لوحة له، أنه قادر على التواصل مع الأخرين، فجل من يحيطونه؛ يفهمون ما يريد إيصاله.
فيما يستغرق آراس معظم وقته في الرسم، فبعض اللوحات تحتاج إلى شهرين، وبعضها يستغرق ثلاثة أيام، أما عن أول معرض شارك فيه، فكان مع مجموعة من طلاب الفنان الرسام سامر كالو باسم “صرخة عين”، وعبر المعرض عن العيون، التي تتكلم، وهي ما كان يستهوي آراس.
ومجمل لوحاته كانت الوجوه، فآراس لا يسمع الأصوات، وكل ما يدور بخياله هي الوجوه، عيون تبكي، وأخرى تضحك، ملامح كان قادراً على نقلها إلى أوراقه، بل يتذكرها بحرفة فنان، وهو يقوم أيضاً بنقل الصور، التي تعجبه من أقارب وأصدقاء.
آراس شاب لم يتجاوز عمره السابعة عشرة إلا أنه جعل من اختلافه مع البشر ممن حوله، شيئاً مميزاً، ويرى آراس، أن الأفراد الصم لا يتلقون دعماً، وليست لديهم من يتكلم عنهم، وهذا يرجع لأن الفئات الأخرى من ذوي الهمم قادرة على التعبير عن مطالبها أكثر، أما الصم فلا يوجد أحد ينطق باسمهم ليساندهم، وقد أراد أن يوصل “صوتهم الصامت” عن طريق الرسم؛ لذلك لم يدخل العديد من الألوان إلى لوحاته، واكتفى بالأبيض والأسود، مبرهنا على أن الفنان يعطي شخصية للوحاته، ويبرز كماليتها، وحسن التعامل معها.
قيود الصمت تكسرها الإرادة
ليس النجاح مستحيلاً عندما تجد من يدعم أحلامك، فوالدة آراس كانت صوته المخفي، وحروفه العالقة في حنجرته، وداعمه الأكبر، إذ كانت تشجعه على الاستمرار، وقد علمته القراءة والكتابة عبر مدرسة خاصة بمن هم في مثل حالته، وعندما شاهدته يحب الرسم بل يعبر عما بداخله من خلال لوحاته، بدأت بتنمية موهبته عبر تعليمه الرسم تحت إشراف الرسام “سامر كالو” في معاهد خاصة.
“لم تكن إعاقة آراس عائقا له، بل كانت مصدر تميز، وهو اليوم يخطو في أول الطريق نحو حلمه، لم يكن الأمر سهلاً إلا أنه سينجح” …بهذه الكلمات عبرت والدة آراس عن تمسكها بدعم طفلها.
لا تعامل شهيناز آراس على أنه من ذوي الهمم، وتضيف في هذه النقطة: “لا أعامله معاملة خاصة، أو أنظر إليه نظرة عجز، فهو قادر على التعبير، وأني أناقشه بالعديد من الأمور، ومنذ ثلاث سنوات رأيت ولعه الكبير في الرسم، حينما كان يحاول رسم الأشياء، وينسخ الوجوه بعيون بريئة، لذلك حاولت تنمية هذه الموهبة لديه”.
آمنت شهيناز، أن كل إنسان قادر على إيصال فكره بطريقة مختلفة، فمنهم من عزف الكلمات، ومنهم من رسمها، وهناك من كتبها، وفي وضع آراس كانت الخطوط الوسيلة الوحيدة للتعبير، وهذا ما نوهت إليه شهيناز: “بالرغم من كوني أحاول دمجه مع محيطه إلا أن عالم الصمت، الذي يعيش فيه بقي يقيده، فهو لا يعرف الكلمات، ولا يسمع الحروف، وليس الجميع قادر على فهم لغة الإشارة، واليوم آراس قادر على التعبير، فلم يترك ذلك العالم الصامت الذي يحيط به، بل نقلنا إليه، لقد كسر هذا الحاجز ليدخلنا إلى لوحاته وجوف أفكاره”.
تمنت شهيناز أن يتفاعل آراس مع الناس كما يتفاعل مع رسوماته، واختتمت: “لم يكن الأمر سهلاً، بل يصفه الناس بالمستحيل، وآراس مازال في أول الطريق، وبالإصرار والعزيمة، سيصبح فناناً عالمياً ينطق الحروف خطوطاً، ويسمع الناس من خلال عيونهم، وينقل معاناة الصم والبكم للعالم بلسان لوحاته”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle