رحيل نوال السعداوي… أبرز المناضلات النسائية

بعد صراع مع المرض وعن عمر ناهز الـ 90 عاماً توفيت الكاتبة والطبيبة المصرية نوال السعداوي، الشخصية النسائية التي ناضلت ودافعت عن حقوق المرأة وكافحت في الميادين العربية والدولية.

الكاتبة المصرية نوال السعداوي، توقيت الأحد بعد أزمة صحية نُقِلت على إثرها مؤخرًا إلى أحد المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

وتعد نوال السعداوي من أهم الكاتبات المصريات والإفريقيات في التاريخ المعاصر، قضت معظم سنين عمرها في الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة خاصةً، وناضلت لكسر الصورة النمطية التي حجّمت قدرات المرأة.

وولدت نوال السعداوي لأسرة تقليدية في قرية تابعة لمحافظة القليوبية بمصر، في 27 تشرين الأول 1931، وتخرجت من كلية الطب، وألّفت ما يزيد عن 50 كتابًا تمت ترجمتها إلى أكثر من 40 لغة.

ودافعت نوال السعداوي بضراوة عن حقوق المرأة خاصةً في المساواة مع الرجل، وانحازت لكثيرٍ من القضايا النسوية، وعلى رأسها ظاهرة الختان.

وأسست الكاتبة المصرية الكبيرة جمعيتي تضامن المرأة العربية والتربية الصحية، وأيضًا جمعية للكاتبات المصريات، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان، وشغلت العديد من المناصب الحكومية، منها المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، وعملت فترة رئيس تحرير مجلة الصحة في القاهرة، ومحررة في مجلة الجمعية الطبية، وحازت نوال السعداوي على مجموعة من الجوائز العالمية المرموقة، وحاضرت في العديد من المراكز العلمية المرموقة مثل جامعات هارفرد وكولومبيا وديوك والسوربون.

واشتهرت نوال السعداوي أيضًا بكتبها الفكرية التي دعت فيها إلى “تحرير المرأة الشرقية من مجتمعاتها الذكورية”، وأحدثَ كتابها “المرأة والجنس” (1968) صخبًا كبيرًا، أدى إلى فصلها من وزارة الصحة آنذاك.

وكالة هاوار