سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التربية الصارمة تقتل مَلَكَةَ الإبداع لدى النَّشْءِ

يؤكد خبراء التربية أن إخضاع الطفل إخضاعاً كاملاً لأوامر الأُم يجعله مقيداً مكبلاً غير قادر حتى على بناء علاقات مع أصدقائه. ويشيرون إلى أن الأُم المتسلطة تفرض على أبنائها قوانين صارمة تجبرهم على تطبيقها من غير قيد أو شرط، لكنها لا تدرك أنها بأسلوبها هذا، إنما تضعهم على طريق الفشل.
تؤكد الأبحاث أن التربية الصارمة والاستبدادية تؤدي إلى نشوء أطفال لا يثقون بأنفسهم، ويتصرفون بصورة أسوأ من الآخرين، وبالتالي يُعاقَبون بنسبة أكبر، فالتربية الحازمة إذن كثيرًا ما تخلق مشكلات سلوكية عند الأطفال.
وأشار المختص في علم النفس أحمد الأبيض إلى أن ذلك تترتب عليه عدة أضرار تتصل بالعقل والوجدان، فلا يصبح الطفل الخاضع صاحب رأي ولا صاحب مبادرة، وقد يكتفي الطفل الخاضع بالإجابة بنعم عن كل استفسار يتعلق بالقرارات التي تتخذ في شأنه.
فقدان الثقة بالنفس
 وتثبت الأبحاث أن التربية الصارمة تؤدي إلى نشوء أطفال غير أسوياء، يفتقدون إلى الثقة في النفس، ولا يستطيعون مواجهة الصعوبات التي تعترضهم في حياتهم اليومية، ما يجعلهم يعتمدون على الغير في كل تصرفاتهم.
وتلجأ الأُم المتسلطة حسب رأي التربويين إلى العقاب بدلاً من التربية، ولا تستطيع تقديم الأسباب التي تدعوها إلى وضع قوانين معيّنة. وهي أم متطلبة ضنينة في الإعراب عن عواطفها ومحبتها لطفلها، ولا تترك للطفل خيارات للقيام بما يرغب فيه أو مناقشتها في أي قرار تتخذه، ولا حتى تقرير مصيره المستقبلي وحده في أغلب الأحيان.
ولا تركز الأُم المتسلطة على تلبية احتياجات طفلها العاطفية والطبيعية، بل تركز جل اهتمامها على أن يحيا طفلها وفق مُثُلِها وقيمها هي وتوقعاتها الدائمة، إذ تتوقع منه أن يتصرف بطريقة تدل على النضج، أي مثل شخص بالغ ومتحضر.
وعلى الرغم من توقعات الأُم إلا أنها تعامل طفلها على أنّه شخص غير بارع وليس ذكياً. وفي معظم الحالات، عندما لا يمتثل الطفل للقوانين تعمد الأُم إلى عقابه بإهماله جزئياً وعدم إظهار أي شكل من أشكال الحب نحوه أو عدم الاستجابة لمطالبه، وهو ما يدفعه إلى الاعتقاد في أن حب أمه له مشروط. بمعنى آخر، على الرغم من معرفة الطفل أن أمه تحبه إلا أنّه يشعر بأنّه لن يضمن حبها إلا إذا طبق القوانين بحذافيرها، واستطاع تحقيق آمال أمه الكبيرة المعقودة عليه.
بؤرة التحكم!
 ويرى خبراء التربة أن القواعد المتشددة يمكن أن تتحكم في التصرفات بصورة مؤقتة، لكنها لا تساعد الطفل على تعلم التنظيم الذاتي، كما أن القواعد الصارمة تجعل الأطفال لا يرغبون مستقبلًا في تحمل مسؤولية أنفسهم، حيث أن لا أحد يحب أن يتم التحكم فيه.
ولا عجب في أن الأطفال يرفضون القيود التي لا رحمة فيها، فهم يرون حينها “بؤرة التحكم” خارج نطاقهم، وبالتالي لا تدفعهم تلك القيود إلى تحسين تصرفاتهم كما يرغب الآباء.
ولا تسمح الأُم الصارمة لطفلها بأن يعرب عن مشاعره ولا أن يظهر قدراته الإبداعية. ولأنّ التواصل مقطوع بينه وبين الأُم لا يعرف الطفل كيف يفكر ولا كيف يتواصل مع الآخرين، ولا كيف يتخذ القرارات المناسبة، ولا كيف يحل مشاكله بينه وبين أنداده. كما أنّه لا يقدر على تحمل مسؤولية نفسه، ولا يستطيع العمل ضمن فريق. ويؤكد خبراء علم النفس أن الطفل الخاضع لسلطة الأُم لا يعرف مكامن قوته ومواطن ضعفه، مشيرين إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأُمّهات يتبعن الأسلوب الفاشي في تربية أطفالهنّ، بغض النظر عن نتائجه وتأثيراته في حياتهم المستقبلية.
وقال الخبراء إن الطفل الذي ينشأ في كنف أم متسلطة قد يصبح عاجزاً عن القيام بأي مبادرة نتيجة عدم امتلاكه الدافع الشخصي، لأنّه اعتاد تطبيق القوانين لا صنع القرارات بنفسه.
وأضافوا أن مثل هذا الطفل يستطيع اتباع التعليمات بحذافيرها، لكنه لا يستطيع قيادة فريق، حتى لو كان مكوناً من طفلين أو ثلاثة أطفال.
ويميل طفل الأُم المتسلطة إلى الانصراف عن الحياة الاجتماعية، ولأنّه اعتاد الاعتماد على الآخرين ليقرروا عوضاً عنه فإنّه غالباً ما يتأخر في اتخاذ القرار، في انتظار أنّ يقرر شخص آخر ما الذي يجب عمله، أو ما هو الأصح.
ورغم أن مثل هذا الطفل قد يستطيع تحقيق تفوق ملحوظ في مجال العلم، في أغلب الأحيان، إلا أنه قد لا يستطيع أن يكون قائداً في وسطه الاجتماعي.
الإحساس بالدُّونية
 وتلتجئ معظم الأُمّهات إلى التربية الصارمة والقاسية لاعتقادهن أنها تؤدي إلى نشوء طفل حسن التهذيب. كما تعتبر معظم الأُمّهات أنّ الخضوع الأعمى فضيلة. لكنْ يشير خبراء علم النفس إلى أنّ التربية الصارمة تنتج طفلاً خاضعاً لا يتمتع باحترام الذات ولا بتقديرها؛ لذا فإنّ الربح قصير المدى الناتج عن التربية الصارمة يتحول إلى ثمن باهظ جدّاً على المدى الطويل.
وقد يطور الأطفال الذين يعيشون في كنف أم صارمة ومتسلطة صفة أو أكثر، مثل الإحساس بالدونية وبقلة احترام الذات، وذلك نتيجة إحساس الطفل بأنّه مهمل لا يرى ولا يسمع، وبسبب هيمنة الأهل الدائمة على كل صغيرة وكبيرة في حياته يشعر بأن لا قيمة لرأيه وبأنّه من غير المسموح له أن يقرر مصيره بنفسه.
كما لا يشعر الطفل الخاضع بقيمته لأنّه يعلم أنّه لن يحظَ بحب أمه إلا إذا أحسن التصرف.
ولا يستطيع طفل الأُم المتسلطة تمييز التنوع في البشر وفي الحياة بشكل عام؛ إذ إنّه يرى العالم بلونين فقط، ويعتبر أن هناك ما هو صحيح وما هو خاطئ، وما هو جيِّد وما هو سيِّئ، وأنّه لا يوجد غموض أو تفاوت بين مختلف الآراء. وهذا يدفعه إلى النظر إلى الأطفال الآخرين على أنهم إمّا جيِّدون أو سيئون، مطيعون أو غير مطيعين.
ويؤثر أسلوب التربية الاستبدادي في وجود الطفل وكيانه، كما يؤثر في قدرته على اتخاذ القرارات الأساسية في الحياة بنفسه وعلى تعلم مهارات الحياة الرئيسية وعلى فهم ذاته بشكل عام وحسه الوجودي بشكل خاص.
وينصح خبراء علم النفس بالتربية الموثوقة أو “التربية ذات القيود التعاطفية” عوض التربية المتسلطة، وذلك بوضع القواعد لكن دون نسيان تغليفها بالتعاطف والحب.
ويقول الخبراء إن الأطفال يطورون ذواتهم من خلال القواعد التي نرسيها والتوقعات التي نرسمها في خيالنا وتكون مناسِبة لأعمارهم، ولكن فقط حين يُصاحبها الحب.
خيرُ الأمورِ أوْسَطُها
 ويعتبرون أن هذا الأسلوب لا يعني فحسب وجود حل وسط بين التربية الاستبدادية والتربية المتساهلة وإنما يعني كذلك السماح بوجود بعض الأمور التي قد لا تكون في صالح الطفل، مثل السهر في الليل، في مقابل استخدام العقاب مثل الوقت المستقطع. وقد لا تكون هذه الطريقة هي الأفضل بالنسبة إلى الآباء أو الأبناء ولكنها أقل وطأة من التربية الاستبدادية.
ويرى الخبراء أن الآباء قد يشعرون بأنهم مجبرون على اللجوء إلى حلول وسطى والتخلي عن معاييرهم أحيانًا، ومع ذلك يستمر الأطفال على حالهم ولا يتصرفون على النحو المراد، وقد يكون مرجع ذلك أن الآباء ما زالوا يعاقبون أبناءهم.
ويرى خبراء التربية أنه على الآباء أن يضعوا في الحسبان أنه عليهم أن يسعوا إلى التوقعات والقواعد التي تضمن تصرف أولادهم بأفضل صورة ممكنة، وذلك بوجود قدر من اللِّين والحزم معًا، وهذا المزيج من التعاطف والقواعد هو الوصفة السحرية التي تجعل من الأبناء أطفالًا رائعين، وآباء مميزين مستقبلاً.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle