عقدت حركة المجتمع الديمقراطي مؤتمرها الثالث في 27/ 8/2018م بمدينة الرميلان بحضور 600 عضو من جميع المكونات والفئات، وكان حضور المرأة في هذا المؤتمر ملفتاً، حيث شاركت بكل فعالية في أعماله، وخرج المؤتمر بانتخاب الرئاسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، وانتخاب المجلس المكون من 64 عضواً مناصفة بين المرأة والرجل.
كان دور المرأة في حركة المجتمع الديمقراطي ريادياً وفعالاً منذ تأسيسها، وفي هذا السياق ولنكون ملمين بوضع المرأة ضمن حركة المجتمع الديمقراطي كان لصحيفتنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي في حلب سعاد حسن وحدثتنا قائلةً: “بداية نبارك انعقاد المؤتمر الثالث لحركة المجتمع الديمقراطي ونهنئ القائد عبد الله أوجلان وجميع الحضور وعلى وجه الخصوص المرأة، كان وجود المرأة في المؤتمر الأول والثاني قليلاً جداً، لكن اليوم نلاحظ أن مشاركة المرأة في هذا المؤتمر كبيرة وملفتة بخاصةٍ بعد نضالها من أجل حريتها وانخراطها في جميع المؤسسات والمجالس، ويمكننا القول: إنه في حركة المجتمع الديمقراطي ليست فقط المرأة الكردية أخذت مكانها في جميع المؤسسات والمجالس والكومينات، بل المرأة من المكونات الأخرى أيضاً، ففي حلب فعَّلت المرأة العربية دورها بعد أن عانت من الظلم والتشدد والتعصب الذي مورس عليها، وأصبحت الآن منضمةً إلى الحراك الاجتماعي بشكلٍ أكبر بنسبة 30% ، وأخذت المرأة العربية مكانها في جميع المؤسسات والكومينات واللجان”.
جمعت كل المكونات تحت سقف واحد
كما وحدثتنا مستشارة الإدارة الذاتية الديمقراطية مزكين أحمد قائلةً: “إن انعقاد المؤتمر الثالث لحركة المجتمع الديمقراطي في هذه المرحلة الحساسة له أهمية كبيرة بالنسبة لنا, حيث تم نقاش كل خطوة مستقبلية في هذا المؤتمر. وكان دور حركة المجتمع الديمقراطي مهماً جداً في تطبيق نظام فيدرالي في المنطقة، وأيضاً في تأسيس الإدارة الذاتية, وكل هذا تم في فترة قصيرة، وكان الدور الأساسي هو جمع المكونات كافة تحت سقف واحد ولهدف واحد ألا وهو أخوة الشعوب، والسير قدماً نحو دمقرطة المنطقة بمساعدة المكونات كافة، حيث احتضنت العربي والسرياني والشركسي والكردي ضمن هذه الحركة, ففي بداية تأسيسها كان هدف حركة المجتمع الديمقراطي تقديم وتعريف ثقافة الكرد إلى العالم، ولكن ما لبثت أن جمعت وسطها جميع مكونات شمال سوريا. أما عن دور المرأة والشبيبة فقد أخذ ذلك حيزاً كبيراً من برنامج حركة المجتمع الديمقراطي، حيث تواجدت المرأة وفئة الشباب بكثرة في مؤسسات الإدارة الذاتية، وكان الدور الكبير لهما في ظل حركة المجتمع الديمقراطي، وتم العمل في مؤتمر ستار ولجانه بالشكل المطلوب”.
وعن النسبة الكبيرة للنساء ضمن حركة المجتمع الديمقراطي نوهت مزكين: “هناك العديد من الأحزاب لكن نسبة المرأة فيها ضئيلة جداً بالمقارنة مع حركة المجتمع الديمقراطي التي تجاوزت نسبة المرأة فيها 70% , حيث نسبة كبيرة من النساء مغمورة ضمن المجتمع، وكانت إمكاناتها مخفية ولا تتعدى وجودها في المنزل وتربية الأولاد، لكن بعد تأسيس الإدارة الذاتية وتطبيق مفهوم الديمقراطية لعبت المرأة دوراً هاماً ضمن المؤسسات وجميع المراكز والمجالس في الإدارة الذاتية، وتربعت على عرش الإدارة في جميع الساحات ووصولاً إلى الكومينات، وكان هذا تحت إشراف حركة المجتمع الديمقراطي”.
المرأة تمثل المجتمع الديمقراطي الحرّ
من جهتها تحدثت الرئيسة المشتركة لفيدرالية شمال سوريا فوزة اليوسف قائلةً: “كان للمرأة ضمن حركة المجتمع الديمقراطي دوراً بارزاً، وهذا ساعد على تقدم ثقافة الكرد حول العالم، وكانت نقطة مهمة جداً فكانت المرأة متواجدة وتمثل مجتمعاً حراً وديمقراطياً، وكان لحركة المجتمع الديمقراطي الدور الطليعي في تقدم المرأة من الناحية الفكرية، واليوم أصبح الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه تنظيم كل شخص وكل امرأة في المجتمع على اختلاف القوميات والأديان، وهذا دورنا في تغيير الفكر والذهنية التي كانت السم في عقول نسائنا، ونعمل على التوجه بفكرنا نحو الأفضل”.
