منبج/ آزاد كردي ـ
تحدث الرئيس المشترك لمكتب الحداثة والديمقراطية في منبج “ماجد الجمعة”، عن دور الشباب في المجتمع والسياسة، وشدد على أهمية تثقيف الشباب حول حقوقهم وإمكاناتهم، والسعي نحو زيادة مشاركتهم في صنع القرار، وأشار إلى مشاكل عزوف الشباب عن السياسة والحاجة إلى تعزيز مشاركتهم في العملية السياسية.
تشهد الآونة الأخيرة هجرة حادة من الشباب إلى خارج البلد، ما أدى إلى فقدان الحياة السياسية أحد عناصرها الحيوية المتمثلة في الشباب في النهوض بواقع بلدهم في ظل ضرورة إثبات دورهم بشكل جاد، وتعزيز مشاركتهم في العملية السياسية.
وحول ذلك، تحدث الرئيس المشترك لمكتب الحداثة والديمقراطية في منبج “ماجد الجمعة“، عن دور الشباب في المجتمع: “الشباب هم الأكثر طموحاً والأكثر استعداداً للتغيير؛ ما يجعلهم عنصراً أساسياً في أي عملية إصلاح”.
وحسب الجمعة، “يتمتع الشباب بطاقة هائلة وحيوية في الفكر والحركة، وعند اقتناعهم بفكرة، يصبح عطاؤهم لا حدود له”.
وأضاف: “إن الشباب هم قوة اجتماعية رئيسية في المجتمع، وأكبر من أي قوة اجتماعية أُخرى، وأن كسب هذا القطاع الواسع من قبل صانعي القرار والسياسيين يعني كسب معركة التغيير والإصلاح”.
وشدد على أنه، يجب أن ندرك أن دور الشباب في المجتمعات قد يكون غير مستغل بشكل كامل، وينبغي التركيز على أهمية تثقيف الشباب حول حقوقهم وإمكاناتهم، والسعي نحو زيادة مشاركتهم في صنع القرار، منوهاً، فبذلك، يمكننا تحقيق مستقبلٍ أفضل للشباب والأجيال المستقبلية”.
وأكد أنه، من لا يحسب حساب الجيل الجديد لا يستطيع التخطيط للمستقبل بشكل سليم، بل ولا يعرف ماذا يعني المستقبل.
عزوف الشباب عن السياسة
وعن مشكلة عزوف الشباب عن السياسة أوضح: “إن الشباب يشعرون بالإحباط والعزوف عن المشاركة في السياسة، مؤكداً، بوجود أسباب عدة لذلك”.
ووفقاً للجمعة: “يعود هذا العزوف إلى غياب التمثيل السياسي للشباب بسبب غياب الديمقراطية داخل الأحزاب، في حين لا توجد برامج حزبية تحفز وتعطي اهتمامًا للشباب، وأن الشباب يشعرون بعجزهم عن المشاركة والتأثير في القرارات والقوانين”.
وبيّن: “إن البرامج السياسية للأحزاب تظهر نقصاً في الاهتمام بالشباب، بالإضافة إن انتشار الأمية والفقر بين الشباب زاد الإحجام عن المشاركة في الحياة السياسية، كما أن دور الإعلام في نشر القيم وتقديم النماذج السلوكية التي تعزز الممارسة الديمقراطية ضعيف، وفقدان الثقة في العديد من رموز العمل السياسي، واتهام بعضهم بالفساد يزيد من التحديات، التي يواجهها الشباب”.
مؤكداً على أهمية معالجة هذه المشكلات، والسعي نحو تحقيق مستقبل أفضل للشباب والأجيال المستقبلية.
تعزيز مشاركة فاعلة وحيوية للشباب
وتطرق الجمعة، إلى الحاجة الملحة لتعزيز دور الشباب في الساحة السياسية، مؤكداً، على أن الكثير من الشباب في الوقت الحالي يعانون من الإحباط والتراجع عن المشاركة بنشاط في الأمور السياسية”.
ووفقاً للجمعة، يتعين علينا إيجاد طرق فعّالة لزيادة مشاركة الشباب في جميع المستويات وتمكينهم من أداء دورهم القيادي واستعادة حقوقهم المسلوبة. ومن الخطوات المهمة نحو تحقيق هذا الهدف، هو الضغط على تعديل قوانين الانتخابات لتخفيض سن الترشيح إلى 20-25 سنة.
وأكد: “يجب أن نساند المنظمات الدولية في تنفيذ مقولة بان كي مون: “يجب إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة بفاعلية في صناعة القرارات على المستويات المحلية والوطنية والدولية””.
واختتم الرئيس المشترك لمكتب الحداثة والديمقراطية في منبج “ماجد الجمعة”، حديثه إلى أهمية دعم ونشر الثقافة الديمقراطية بين الشباب من مختلف الأعمار”، مبيناً، أهمية إنشاء مجالس شبابية محلية ووطنية في الجامعات والمدارس لتعزيز مشاركتهم في عملية صنع القرار.
