دورة تدريبية لتقوية النشاط التعليمي في قامشلو

تقرير/ ميديا غانم –

روناهي/ قامشلو ـ اعتبر افتتاح معاهد التدريب التربوي في روج آفا بغية تخريج معلمين ومعلمات متخصصين للتدريس باللغة الكردية التي أدرجت ضمن المناهج الدراسية، إنجازاً من خلاله تطور اللغة، وهي قفزة نوعية هدفها تقوية النشاط العلمي والثقافي ضمن مناهج اللغة الكردية، وأيضاً لتقوية وتدريب معلمي اللغة العربية، وبين عام دراسي وآخر تجدد هذه المعاهد نشاطها خلال فصل الصيف بحكم أنها فرصة لوضع خطط عملية وجدية الهدف منها التحسين من مستوى المعلمين وطرق التدريس، والأهم طرق التعامل مع التلاميذ وتلافي أخطاء العام الدراسي السابق ومراعاة نفسية الأطفال وظروفهم.
فقمنا بزيارة لمعهدي جكر خوين والشهيدة فيان آمارا في قامشلو للتعرف على نشاطاتهم للموسم الدراسي المقبل، حيث زرنا بدايةً معهد جكر خوين لتعليم اللغة الكردية والكائن بالناحية الغربية من المدينة، والتقينا بالإدارية في المعهد دلبر عمر التي حدثتنا قائلةً: «افتتح المعهد منذ عام 2015م، وأبدينا بتدريب حوالي 300 معلم ومعلمة، والأن يبلغ عددهم حوالي 2000 ضمن قامشلو، ويتم تدريب المعلمين الذين يدرسون المناهج من الصف الأول للسادس الابتدائي»، ونوهت دلبر إلى أن المنهاج يتم تعديله من عام لآخر حسب الحاجة للتغير ولتلافي الأخطاء السابقة ضمنه، وليطابق المنهاج عمر الطفل وقدرته على استيعاب الدروس، وأكدت: «على أنَّ مدة التدريب شهران يتدرب فيها المعلمون خمس ساعات في اليوم»، وأضافت: «إن الهدف منها تطوير أسلوب المعلم في تقديم المعلومة للتلاميذ والتركيز بشكل خاص على طرائق التدريس وكيفية دراسة سلوك الطفل».
كما حدثتنا بهذا الصدد الإدارية في مدارس قامشلو هيفين محمد التي قالت: «نحن هنا في معهد الشهيدة فيان أمارا في الناحية الشرقية من مدينة قامشلو نقوم بتدريب المعلمين والمعلمات على المنهاج الدراسي من الصف الأول الابتدائي حتى الصف السادس»، وذكرت هيفين: «إن عدد الصفوف 12 من المعلمين الذين تم فرزهم و4 صفوف من المعهد، ثلاثة منهم من المعلمين للغة العربية وواحد منهم من المعلمين للغة الكردية، ويتم تدريبهم في خمس حصص، حيث وضعنا خطط وبرامج وفرزنا المعلمين»، ونوهت: «يتم تدريس المواد التالية: طرق التدريس وعلم الطفل والعلوم والرياضيات واللغة والرياضة والموسيقا والرسم، ويتم تدريس اللغة الإنكليزية ضمن المناهج ابتداءً من الصف الرابع»، وأكدت هيفين: «على أنَّ ضمن هذه الدورة يكتب كل مدرس تعهد على نفسه بأن تقييمهم للتلاميذ سيكون وفق الضمير»، واختتمت الإدارية في مدارس قامشلو هيفين محمد: «نهدف من هذا التدريب إلى تقوية المدرسين وتطويرهم وزيادة معرفتهم بطرق التعامل مع التلاميذ كلٌ حسب نفسيته وظروفه وسلوكه».
وقالت المدرسة جيان مصطفى: «أدرس منذ سنتين طلاب الصف الرابع الابتدائي، وبالنسبة لنا نحن المعلمين تعتبر هذه الدورة قيمة جداً، ونستفيد منها إلى حدٍ كبير في التدريب على طرق تعاملنا مع التلاميذ وكيفية خلق روح متعاونة بين التلميذ والمعلم، فكل تلميذ لا يشبه الأخر، وواجبنا هو الوصول إلى كل طفل حسب الطريقة الملائمة، لنصل بذلك إلى هدفنا وهو خلق تلميذ ناجح ومبدع ومتفوق، فهذه الدورة أفادتنا كثيراً لنطور من أنفسنا ونزيد من معلوماتنا».