دائرة مياه قامشلو: حملات تعقيم واسعة في محطات المياه بقامشلو

روناهي / قامشلو – أكد الإداري في دائرة المياه في مقاطعة قامشلو “خورشيد أوسو” قيامهم بتعقيم، وتنظيف المياه ضمن محطات المياه في مقاطعة قامشلو بشكل يومي بمادة الكلور، وزيادة حرصهم على عملية التعقيم بشكل أكبر في هذه الفترة، منذ انتشار مرض الكوليرا، الذي يكون أحد أسبابه شرب المياه الملوثة، وغير المعقمة.

 تعتمد مدينة قامشلو على ثلاث محطات رئيسية للتزويد بمياه الشرب، وهي محطة السفان في ديريك، محطة الهلالية ومحطة العويجة، إضافةً إلى 12بئراً إرتوازياً شرقي المدينة، ويتم ضخ هذه المياه إلى خزانات كبيرة، ومن ثم يتم تعقيمها بمادة الكلور، وضخها للأهالي من أجل الاستهلاك.

منذ إعلان تفشي مرض الكوليرا في مناطق شمال وشرق سوريا، قامت دائرة المياه في مقاطعة قامشلو بزيادة التركيز على تنظيف، وتعقيم المياه من الشوائب والمواد الراسبة بعد خروجها من الآبار.

وحول هدف دائرة المياه من زيادة التركيز على تعقيم وتنظيف المياه في مقاطعة قامشلو، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإداري في دائرة المياه في مقاطعة قامشلو “خورشيد أوسو” حيث أشار في حديثه، أنه منذ بداية انتشار مرض الكوليرا في مناطق شمال وشرق سوريا، قامت دائرة المياه في مقاطعة قامشلو بحملة تعقيم وتنظيف المياه في محطة قامشلو، وفي جميع دوائر المياه قبل وصولها إلى الأهالي.

عملية التعقيم تتم بشكل يومي

 وحول آلية التعقيم بيّن أوسو قائلاً: “المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مدينة قامشلو هي محطة المياه في الهلالية، حيث يوجد 52 بئراً موزعة على خزانين، وسعة كل خزان ثلاثة آلاف متر مكعب من المياه، ويتم تعقيمها بمادة الكلور بشكل يومي، الماء الذي يضخ فب الخزانات، ومراقبة المياه بشكل دائم من قبل المختصين، فيتم تحليلها، وتعقيمها بشكل مستمر”.

وعن عمل محطة “عويجة وجقجق ” وضح أوسو، أن محطة عويجة لها أيضاً خزان سعته ثلاث ألاف متر مكعب، وتتم هناك أيضاً عملية تعقيم المياه في الخزان، وإرسال عينات من المياه إلى المخبر من أجل التحليل، ومعرفة جودة المياه ونظافته: “يحلل نسبة محددة من المياه في المخبر حتى ست درجات، ويراقب من قبل المخبري، أما مياه محطة سفان، التي تضخ إلى قامشلو وتربسيه، وجل أغا، وكركي لكي لها مخبر خاص، ويتم تعقيم المياه بشكل دائم فيه”.

فيما لفت أوسو، إلى أن مع ازدياد الإصابات بمرض الكوليرا، زاد التركيز على تعقيم وتحليل المياه: “ترتبط دوائرنا في المحطات كلها، وتنسق مع دائرة مقاطعة قامشلو، ولهذه الدوائر مكاتب متنقلة، ويملكون أجهزة تعقيم، بالإضافة إلى خزانات، وخطوط التجميع، لأجل تعقيم المياه من المواد الراسبة والمواد العضوية والكلس، يتم إرسال العينات لأجل التحليل بشكل مستمر إلى دائرة مياه قامشلو، ونحن نقوم بدورنا إرسال نتيجة التحليل للمقاطعة والهيئة، يزداد تركيزنا وتعقيمنا للمياه في فصل الصيف بسبب تزايد الأمراض”.

الصعوبات والمعاناة…

 وحول الصعوبات التي تواجههم أكد أوسو في حديثه قائلاً: “منذ فترة طويلة نواجه صعوبة كبيرة في عملنا؛ بسبب عدم تأمين مادة الكلور السائل، حيث كان يأتينا سابقاً عن طريق الصليب الأحمر وبالتنسيق مع حكومة دمشق، لذلك نستخدم من أجل التعقيم الكلور البودرة، التي نقوم هنا بتحضيرها، يعاني العاملون الذين يقومون بتحضيرها؛ بسبب سميتها، وأن الحصار وإغلاق المعابر أثر بشكل كبير على عملنا، بسبب الصعوبة في  تأمين الأجهزة المخبرية وقطع المولدات، ونسعى أن نقوم بعمل جيد، ولكن الحصار يقف عائقاً أمامنا، بالإضافة إلى حاجتنا لأليات المحولات الجديدة والمضخات”.

وحول عملية التعقيم نوه أوسو بأنها تتم بشكل يومي عن طريق إدخال الكلور إلى الخزانات، ويتم تسجيل تاريخ التعقيم على الدفتر، وكما يتم تجهيز مجموعة للمراقبة.

وفي متابعة حديثه طلب من المواطنين عند رؤية خروج مياه داكنة، وغير نظيفة، بأخذ عينة من هذه المياه إلى دائرة المياه، وتقديم شكوى رسمية، ويتم هناك تحليل المياه لمعرفة سبب عدم نظافة المياه، وكشف: “أن أكثر الأسباب في تغير لون المياه، أو تلوثها، هو كسر خطوط المياه”.

التعاون لمواجهة المرض

وأشار إلى استعدادهم وجاهزيتهم لحل مشاكل الأهالي: “نقوم بالعمل، الذي يتطلب منا ونضع الحلول لأجل حل المشاكل، ويتم وضع الحلول بشكل يومي وأسبوعي وشهري، أن أحد أسباب انتشار مرض الكوليرا هو تلوث المياه، ولكن مواجهة مرض الكوليرا يتطلب التعاون من المؤسسات كلها لأجل القضاء على المرض، كما يجب توعي جميع المواطنين لحماية أنفسهم من الإصابة”.

واختتم الإداري في مياه قامشلو ” خورشيد أوسو ” حديثه: ” بسبب فرض حصار خانق على منطقتنا، وهجمات الاحتلال التركي بين الحين والآخر على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن أجل الحماية من مرض الكوليرا، يحب على الشعوب كلها التعاون، لمواجهة المرض، ونشر الوعي تجاه المرض”.