دائرة مياه قامشلو.. أعمال منجزة ومشاريع قيد التنفيذ لتأمين وصول المياه للمواطنين

قامشلو/ علي خضير ـ

بيَّن الرَّئيس المشترك لدائرة مياه قامشلو، أنَّ مشاكل نقص ضخّ المياه إلى أغلب الأحياء والمنازل بالمدينة سوف تنقضي مع نهاية شهر حزيران الجاري، وذلك من خلال إتمام مشروع خزَّان محطّة الهلالية، بالإضافة “لخمسة مشاريع صيانة لخطوط رئيسيّة للمياه”، وشدَّد على أهمية تعاون الأهالي معهم من خلال الترشيد في استخدام المياه.

قامت دائرة المياه في مدينة قامشلو منذ بداية هذا العام، بدراسة وضع شبكة المياه في المدينة وتفرعاتها، بالإضافة إلى الأعطال، التي كانت تعيق عمل ضخ المياه، فقامت المديرية البدء بصيانة الخطوط الفرعية والتي هي قيد الإنجاز، بالإضافة إلى أنها وضعت ضمن مخططها “خمسة مشاريع صيانة لخطوط رئيسيّة للمياه”، والتي ستتم المباشرة للعمل عليها مع بداية شهر(تمّوز) المقبل.

صرح الرئيس المشترك لدائرة مياه قامشلو “واصل أسعد” لصحيفتنا عن أعمال الدائرة لهذا العام، فكان هناك مشروع في حي قناة السويس، تم الانتهاء منه بشكل كامل، وقال: “كانت تجربة ناجحة بتمديد شبكة بطول 400 متر، وتغذية الشوارع، والأحياء الشرقية، والتي لم تكن تحظى بوصول الماء إليها منذ فترة بعيدة، فكان المشروع ناجحاً”.

وأضاف: “أيضاً جاري العمل على خزان مياه آخر في محطة الهلالية بسعة 3000 متر مكعب من الماء، حيث تحتوي المحطة على خزانين سابقين بسعة 3000 متر مكعب لكل واحد منهما، والآن هو قيد الإنشاء، وسيدخل في الخدمة خلال فترة شهر، وسكون له دور في ضخ المياه بشكل يومي مدَّة خمس ساعات، بحيث تحصل كل المنازل على الماء”.

مشاريع الشهر المقبل

فيما كشف أسعد عن خطة شهر تموز المقبل، بأنَّه سيتم البدء بخمسة مشاريع من ضمن مشاريع العام الحالي، منها مشروع كبير لصيانة الشبكة المائية، يبدأ من دوار الشهيد يوسف كلو باتّجاه دوار أوصمان صبري بطول 1500 متر، ومشروع في الهلالية بطول 1070 متراً، وفي الحي الغربي مشروع بطول 600 متر، وأيضاً في قناة السويس، بالإضافة لصيانة مناطق متفرقة في مدينة قامشلو، وسيتم البدء بهذه الأعمال بداية الشهر المقبل. أيضاً من أعمال دائرة مياه قامشلو، ستقوم بصيانة خطوط فرعية في حي الكورنيش شارع (عيسى حسو)، حيث يوجد ما يقارب 50 منزلاً، يتم وصول الماء إليها بصعوبة، وستدعم الخط الواصل إلى هذه المنازل، للحصول على ما يكفيهم من الماء.

ولفت أسعد إلى: “هناك أيضاً أماكن بحاجة صيانة مثل المنطقة الواقعة بالقرب من مدرسة ابن سينا (حي طي)، ومنطقة كومين (الشهيد لوند) بحي حلكو، فعملية صيانة الشبكة مستمرة ولن تتوقَّف حتى يتم تأمين جميع الأحياء والمنازل في قامشلو بالمياه الكافية، وستتم المباشرة بأعمال عام 2023 مع بداية الشهر المقبل (تموز) ولنهاية العام الحالي، بعد إتمام صيانة ما تم ذكره سابقاً مع نهاية شهر حزيران الجاري”.

مخالفات مادّية كبيرة لهدر المياه

وعن هدر كميات كبيرة من الماء؛ قال أسعد: “أوجّه نداء لشعبنا في قامشلو بأن يحافظوا على الماء ولا يهدرونه، لأنَّ الماء هو سبيل البقاء على الكرة الأرضية، فقد لاحظنا في الكثير من الأحياء، يقوم الأهالي بتنظيف الرّصيف أمام منازلهم وغسل سياراتهم بصرف كميات كبيرة من الماء، فلا حاجة لهذا الهدر الكبير”.

وأضاف: “وبناءً على ذلك، ستكون هناك دوريات من الضابطة التابعة لدائرة مياه قامشلو، لمراقبة فيما إذا كان هناك استخدام غير قانوني للماء، مثل (شطف الرَّصيف، غسيل سيارة، وغيره من مظاهر هدر الماء)، وستتم مخالفة صاحب هذه الأعمال مادّياً، لأننا دخلنا في فصل الصيف وهناك حاجة أكبر للماء، ومن يقوم بهدر الماء يكون قد حَرَمَ غيره من حقّه في وصول الماء إليه، فيجب أن نتعامل مع بعضنا قبل كل شيء”.

وشدَّد الرئيس المشترك لدائرة مياه قامشلو “واصل أسعد” على ضرورة التوفير والتدبير في استخدام المياه، للحد من التكاليف والأعطال الزائدة للمضخات والآلات، بقوله: “وصول الماء للأهالي ليس بالأمر السّهل، إنّما يتم صرف مبالغ باهظة في سبيل خدمتهم، فمثلاً كلفة خزّان الهلالية الحالي تصل إلى 800 ألف دولار، قبل هذا المشروع تم عمل صيانة وصلت تكلفتها إلى 90 ألف دولار، وتقدَّر مصاريف كل عام بـ 100 ألف دولار، من صيانة شبكات المياه، وشراء غطّاسات مياه ومصاريف أعطال مولدات واحتياجاتها من مواد مثل (المازوت والزيت)”.

الشَّبكات والآبار التي تغذّي مدينة قامشلو

والجدير ذكره، تتغذّى مدينة قامشلو من ثلاث محطات رئيسية، وهي محطة الهلالية التي يوجد فيها 51 بئر ماء، تتجمع في صالتين، هذه الصالات تضخ لخزانين أرضيين، تبلغ سعة كل واحد منهما 3000 متر مكعب من الماء، يقومان هذا الخزانان بدورهما بضخ المياه إلى الأحياء في مدينة قامشلو، بتقسيمها إلى قسمين شرقي وغربي، ومن ثمَّ محطّة العويجة، التي تضم عشر آبار قيد العمل، ويصل إلى المدينة أيضاً خط ماء يغذّيها بقطر 600مم من محطة “سفّانة” خاص لمدينة قامشلو، وهناك محطة “الجقجق” وتضم ثلاث آبار.

وأيضاً هناك 13 بئراً في المنطقة الشرقية لجرنك وقناة السويس وقدور بك، وأم الفرسان، وتساعد هذه الآبار في ضخ الماء إلى الأحياء، فبالنسبة لمستوى ضخ المياه في المدينة في فصل الشتاء يقدر بوضع جيد جداً، أما في فصل الصيف كان هناك ضعف في ضخ المياه وستتم معالجته في الوقت القريب.

بالنسبة لآلية ضخّ المياه يتم فتح سدّادات المياه بشكل يومي الساعة الثانية عشرة ظهراً، بحيث يكون يوم للقسم الشرقي والذي يضم نهر جقجق والجهة الشرقية منه، ويوم للقسم الغربي من منطقة السوق والجهة الغربية لمدينة قامشلو.

لا يوجد تهاون في عمل دائرة مياه قامشلو، ويعود سبب نقص المياه إلى تلف أغلب الخطوط الرَّئيسية الموزعة للمياه في المدينة لقدم عمرها، وتعرضها للاهتراء، فقد تمَّت عمليات صيانة كثيرة في أغلب الأحياء، والعمل مستمر خلال الأشهر القادمة ليتم إيصال الماء لكل بيت في مدينة قامشلو.