الشهباء/ فريدة عمر ـ
يلجأ أهالي مقاطعة الشهباء، للعيش تحت الخيم المنصوبة أمام منازلهم، أو في ساحاتٍ قريبةٍ منهم، خشية الزلازل، والهزات الارتدادية، وفي بيوت شبه مدمرة، يقضون لياليهم.
تبدو المشاهد واضحة، أمام المارة في شوارع، وقرى الشهباء، فلا يوجد منزل إلا وأمامه خيمة صغيرة، قد وضعها أهالي الحي خشية الزلازل، التي قد تهد المنازل على رؤوسهم.
فمن المؤسف، ألا يجد الإنسان سقفاً يحميه، أو أن يفقد الثقة حتى في جدران منزله، والتي آوته بعد التهجير القسري، فمنازلهم شبه مدمرة، نتيجة الحروب والصراعات، التي حلت بالمنطقة، فتشققت المنازل والجدران؛ فأصبحت ماثلة أمامهم كوجوه شاخ بها العمر والزمان.
أصبح حلمنا خيمة
بات من الصعب جداً، الحصول على خيمة، فاضطر الكثيرون إلى قول هذه الجملة: (والله لو كان حقها 200 ألف لنشتريه، بس المشكلة ما في)، وغيرها الكثير من الجمل، التي تلفت الانتباه مثل، (صارت أحلامنا خيمة، كل هالقد نحنا عبء على الأرض، ومحتارين علينا كيف نموت).
الجاي أحسن
وعلى الرغم من الصعوبات، التي يمرون بها، وبين اللوم على القدر الأسود، الذي يلاحقهم، والموت الذي يكون حليفهم في كل مرة، والدعاء لمستقبل أفضل، ببصيص أمل بالعودة، والعيش على أرضهم لا ينقطع، وتتكرر مقولة: (إن شاء الله، الجاي أحسن، بس نشوف بيوتنا حتى ليوم واحد، وخلي الموت يجي).
ويشار إلى أنه، يعيش في مقاطعة الشهباء الآلاف من مهجري عفرين، الذين يعيشون في المخيمات الخمس، والبيوت الشبه مدمرة، ممن يلجؤون للمخيمات، خشية الزلازل، إضافة إلى أهالي مقاطعة الشهباء، وتوافد 3066 أسرة من حي الشيخ مقصود، بعد الزلزال الأخير المدمر، والتي تعمل الإدارة على تأمين مستلزمات عيشهم كافة.