قامشلو/ رشا علي –
بينت مديرة مشروع صيانة الآليات التابعة لدى هيئة الإدارة المحلية، والبيئة في إقليم الجزيرة “سلافة طاهر” بأن مشروع تصليح الآليات، التي قامت بها هيئة الإدارة المحلية والبيئة، يعد أضخم مشروع لتصليح الآليات على مستوى إقليم الجزيرة، وأكدت أن المشروع استهدف تصليح آليات النظافة، والصرف الصحي، ولأكثر من ٥٧ بلدية في إقليم الجزيرة من أجل خدمة الشعب.
في إطار المشاريع الكبيرة، التي تقوم بها هيئة الإدارة المحلية والبيئة، والتي تدخل في خدمة شعوب المنطقة، وتطوير الواقع الخدمي؛ قامت هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة بالتعاون مع برنامج “فرات بلاس” بأضخم مشروع لإصلاح الآليات المعطلة على مستوى إقليم الجزيرة؛ حيث سعت الهيئة خلال فترة استمرت ما يقرب من ثلاثة أشهر ونصف؛ للعمل على إعادة إصلاح ما يقرب /120/ آلية تعود لـ /57/ بلدية موزعة على جغرافية الإقليم، وهذه الآليات خاصة بـ النظافة والصرف الصحي، وآليات ثقيلة (بوبكات – تركسات) وأنواع أخرى من الآليات.
الهدف من المشروع
ولمعرفة المزيد حول المشروع، والهدف منه التقت صحيفتنا “روناهي” مع مديرة مشروع صيانة الآليات التابعة لهيئة البلديات، والبيئة في إقليم الجزيرة “سلافا طاهر” حيث أشارت بأن هذا المشروع من أضخم المشاريع، التي تعمل على تصليح الآليات، وبأنها خطوة غير مسبوقة وعمل كبير تقوم به هيئة الإدارة المحلية والبيئة، وبأن الهدف من المشروع، هو تصليح الكثير من الأليات المتوقفة عن العمل، وبحاجة إلى الصيانة.
وأوضحت أن قلة واردات البلدية تقف عائقا أمام أعمال الصيانة، وبينت أكثر على ذلك بقولها: “قمنا بالتنسيق مع برنامج فرات بلاس، وبعد دراسة كاملة عن عدد الآليات المعطلة، إطلاق مشروع تصليح الآليات المعطلة، وبدأ المشروع من تاريخ السادس عشر من شهر حزيران المنصرم، وحتى الثلاثين من شهر أيلول المنصرم، حيث تم صيانة الآليات المعطلة للبلديات في إقليم الجزيرة على مدار ثلاثة أشهر ونصف”.
وتابعت: “قمنا برفع ثلاثمائة ألية بحاجة للصيانة، وهذه الآليات تتبع 57بلدية من إقليم الجزيرة وهذه الآليات صغيرة، وكبيرة، ولكن أتت الموافقة على صيانة 100 آلية فقط، ونحن قمنا بتصليح 120آلية، موزعين في مرآبي مقاطعتي (الحسكة وقامشلو) مع تطبيق نظام دخول الآلية إلى المرآب، وخروجها، وقد تم استهداف بلديات مقاطعة الحسكة، وقامشلو فقط، بسبب الجغرافية الواسعة لإقليم الجزيرة، وصعوبة نقل الآليات من المناطق الأخرى إلى المقاطعات”.
وبخصوص الآليات، التي تم إصلاحها، أردفت سلافا إلى أنهم أعطوا الأولوية لبعض الآليات كآليات النظافة، والصرف الصحي، وآليات المناطق، التي تتعرض للهجمات والقصف مثل مناطق تل تمر والدرباسية وزركان: “بسبب حاجة المناطق، التي تتعرض للقصف إلى الآليات، ولأن آلياتهم تتعرض للقصف، وتتوقف عن العمل في الكثير من الأحيان، قمنا بمنح أولوية تصليح آليات هذه المناطق”.
مشروع استدامة قابل للتمديد ثلاثة أشهر أخرى
وعن الميزانية، التي خصصت للمشروع أكدت سلافا، بأنها كانت جيدة نسبة إلى عدد الآليات التي أتت الموافقة عليها ضمن الاتفاقية: “حسب الموازنة، التي حددت كانت جيدة ومن خلال الفائض المادي المخصص، قمنا بإصلاح بعض الآليات الأخرى، التي لم تكن ضمن الخطة، أما لإصلاح الآليات المعطلة كافة، فهذه الميزانية قليلة”.
وزادت على ذلك:” تم تحديد ذلك القدر من الميزانية لهذا المشروع الكبير؛ لأنه مشروع استدامة قابل للتمديد ثلاثة أشهر أخرى، ونحن بانتظار التوقيع على العقد لأجل البدء بتصليح الآليات مرة أخرى”.
الصعوبات والعراقيل
وحول الصعوبات، التي واجهتهم ذكرت سلافا، أن أغلب الصعوبات، التي كان تواجههم هي من ناحية تأمين قطع الغيار، وأن الآليات الهندسية والكهربائية، لم تكن قطعها متوفرة في صناعة قامشلو، وأنهم كانوا مجبورين على استيراد هذه القطع من حلب، ومنبج، وشمال كردستان، وأنها كانت مكلفة لتفاقم مصاريف الشحن، والوقت.
واختتمت “سلافا طاهر” مديرة مشروع صيانة الآليات في إقليم الجزيرة حديثها: “لهذه المشاريع أهمية كبيرة لأجل خدمة الشعب، نتمنى البدء بالمرحلة الثانية بمشروع صيانة الآليات بأقرب وقت ممكن، ونشكر برنامج فرات بلاس، على دعمهم لنا بتصليح آليات البلدية، التي تصب في خدمة المجتمع”.
