سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خشبة المسرح منبر صوت المرأة لفنٍّ راقٍ هادف

قامشلو/ دعاء يوسف –

الحوار حول قضية إنصاف المرأة في الدراما النسائية بمناطق شمال وشرق سوريا حسمه ظهور ممثلات مؤثرات، ومخرجات بلغن درجة عالية من الكفاءة المهنية، فهل نجحت المرأة في طرح قضايا المرأة وإنصافها فيما قدمته من فنٍّ راق على خشبة المسرح..؟!
عملت المرأة في المجالات كافة في مناطق شمال وشرق سوريا؛ لتثبت جدارتها، واضعة بصمتها الخاصة، مهما كانت المهنة التي تمارسها، واليوم أصبح للمرأة ظهور بارز على خشبة المسرح، وفي مجال صناعة الأفلام، لترسم معالم المرأة الحرة.
امتازت الفترة الأخيرة بتطور المرأة في مجال الفن والمسرح، فقد عملت على إنتاج أعمال ترقى إلى مستوى الفن والإقناع من المتابعين لعمل المرأة في المسرح؛ حتى استطاعت أن تجعل خشبة المسرح المنبر، الذي تطرح به قضيتها للعالم.
التخلص من نطرة المجتمع الدونية
أسهمت التجارب النسائية في عالم صناعة السينما، في بلورة حضور المرأة وراء العدسة، وأثبتت وجودها مخرجة قادرة على التميز والمشاركة في المهرجانات السينمائية في العالمين العربي، والغربي.
والاهتمام بقضايا المرأة، والنهوض بها أمر يشهده العالم، فهي دعوة للتحرر، أي بمعنى التحرر من قيود كثيرة نتيجة موروثات اجتماعية بالية، وأغلب هذه الضغوط على الأنظمة خاصة العربية، جاءت من الخارج، ما دفع كثيرًا من النساء في قطاعات المجتمع المختلفة إلى التمرد على واقع مفروض عليهن، ومن بينهن المبدعات في مجال الدراما، اللاتي حاولن استكمال مسيرة التمرد على الماضي، خاصة الكاتبات، والمخرجات والممثلات، واستطعن أن يعبرن بشكل قوي عن مشكلاتهن، واليوم بتن يطرحن القضايا التي تتعرض لها المرأة، ويغض الطرف المجتمع عنها، في وقفة شجاعة ضد القيود التي فرضها عليها المجتمع فترة طويلة.
قفزة نوعية
وللتعرف على تطور المسرح في روج آفا، وانخراط المرأة فيه، التقت صحيفتنا بالرئيس المشترك لكومين المسرح خليل تحلو، فحدثنا عن الإبداع، الذي شهدته خشبة المسرح بعد ثورة روج آفا: “لقد دخل المسرح مرحلة جديدة بعد الثورة، فتحول من فرق وقتية تقدم عروضها في المناسبات الوطنية، إلى ساحة تعرض إبداع، وموهبة الممثلين، والكتاب والمخرجين، حتى أصبح للمسرحيين مظلة تحويهم، وهي كومين المسرح”.
وبتقدم المسرحيين والمخرجين والكتاب، نستطيع القول: إن المسرح أصبح له جذور، وأساس يستند عليه، فيطرح قضايا المجتمع، إلا أنه لم يتقدم بالشكل اللازم، كما نوه خليل تحلو: “إن القصص التي يعرضها كتابنا مازالت تحتاج لنصوص أقوى، وارتباط بالواقع، الذي تعيشه المنطقة، لذلك مسرحياتنا لم تعالج كل قضايا المجتمع”.
ورغم النقص، الذي يعاني منه المسرح، ولكننا اليوم نرى أكثر من 15 فرقة في كل سنة، تتقدم للمهرجانات التي تقام، وعن تطوير المسرح بيَّن تحلو أنهم يحاولون أيجاد طرق جديدة؛ لتقوية رقعة المسرح، مثل: فتح ورشات تمثيلية لتجهيز ممثلين جدد، وخاصة في المدارس، والجامعات معلقاً على الأمر: “لابدّ أن يكون المسرح في كل زاوية، وكل مرحلة عمرية في شمال وشرق سوريا، وأن يكون له معهد خاص؛ ليتخرج منه مختصو المسرح، من ممثلين، وكتاب، ومخرجين، وحتى الديكور، والمكياج”.
وتطرق تحلو إلى المرأة في المجال المسرحي، التي استطاعت أن تثبت نفسها، ولكن العادات والتقاليد وقفت عائقاً أمام تقدمها في مجال التمثيل، واختتم الرئيس المشترك لكومين المسرح خليل تحلو حديثه، بأن كومين المسرح يسعى لقفزة نوعية خاصة، وذلك عن طريق عروض مسرحية بخشبة متنقلة في الطرقات؛ لإيصال الرسالة، التي يقدمها لجميع أفراد المجتمع: “إن مسارحنا تُحبس في صالات مغلقة، ولكننا نسعى لتقديم عروضنا في الأحياء والطرقات، والمدارس والحدائق، فبذلك تصل رسالة المسرح للمجتمع؛ ليرقى، ويزدهر”.

 

المسرح مرآة تنقل الواقع
تخوض المرأة في شمال وشرق سوريا مجال صناعة الأفلام، راسمة قضيتها عاكسة صورة الواقع، الذي تعيشه المنطقة وماتعاني منه المرأة، فالتقت صحيفتنا بالمرأة المخرجة، التي هي مسؤولة عن عناصر العرض المسرحي كافة، وعن رصانة، وتماسك وجودة ما سيقدم على خشبة المسرح للجمهور.
فالتقينا بالمخرجة عزيزة إبراهيم أمين من الدرباسية، والتي تخرجت من معهد الفنون، ولكنها عشقت المسرح؛ لتعمل في مجال الإخراج منذ خمس سنوات، فكانت أول مسرحياتها «كاوا الحداد»، وتتالت بعدها الإنجازات، التي تناولت مواضيع وقضايا إنسانية، واجتماعية مثيرة للجدل في مجتمعها.
وتحدثت عزيزة عن البدايات، وما دفعها للإخراج: “أنا مغرمة بالقوة الموجودة عند المرأة في شمال وشرق سوريا، التي ولدتها ثورة روج آفا، فحملت هذه القوة من خلال أعمالي، لأوصل الصورة للأهالي عبر المسرح، والتي هي أقوى من ألف كلمة، ولتكون ساحة المسرح مرآة، تصور المشاكل، والواقع، الذي تتعرض له المرأة في مجتمعنا”.
ولم يقتصر عمل عزيزة على الإخراج فقط، بل كتبت قصص بعض المسرحيات، التي أخرجتها كمسرحية داعش والمخطوفات، والزواج الذي يقع ضحيته الأطفال.
وتجد عزيزة نفسها في آخر مسرحية أخرجتها، وهي “المنسيات” التي تدور قصتها حول عدة فتيات، كل واحدة تروي قصتها، فإحداهن تزوجت وهي قاصر؛ لتعود لبيت والدها تحمل لقب المطلقة، والثانية تتزوج؛ ليموت زوجها تاركاً لها طفلاً فتسجن في منزل ذوي زوجها، وتُمنع من الخروج خوفاً من جلب العار، والفتاة الثالثة، تُقتل على يد أخيها بجريمة لعبها مع ابن الجيران، ليأتي في نهاية المسرحية ملاك، يحرر الفتيات من الظلم، ومن والآلام، التي عايشنها؛ بسبب كونهن فتيات، وقالت عزيزة عن المسرحية: “لقد كان المجتمع يعد ولادة الفتاة جريمة، تُعاقب عليها مدى حياتها، وربما القصة تحوي في نهايتها القليل من الخيال، ولكنها صوّرت واقع الطفولة لكثير من الفتيات، اللواتي وقعن ضحية العادات البالية”.
صعوبات العمل المسرحي
ورغم نجاح المرأة بطرح قضيتها على خشبة المسرح، مازالت تعاني من الكثير من النواقص، والثغرات التي هي بحاجة للتخلص منها، فما زالت تعاني من الظلم، وعدم قدرتها على كسر الحواجز، التي وضعها مجتمعها، فصدى قضيتها التي طرحتها لم يصل للجميع: “المسرح مرآة لتوعية المجتمع، ولكننا للأسف، لم نصل لكل ما كنا نصبوا إليه من خلال مسرحياتنا”.
ومع التصاعد، الذي تشهده المبدعات في ساحة الفن الكردي؛ إلا أنه على الرغم من الجهود الكبيرة لا يزال بطيئًا ومحدودًا: “إذا نظرنا إلى ما تشكله المرأة من دور كبير في المجتمع، داخل منزلها، أو خارجه، فنجد بأنه رغم ما قدمته المخرجة والكاتبة قليل جدًا، مقارنة بهذه الطفرة الكبيرة للمرأة في المجتمع”.
عانت عزيزة كغيرها من المخرجات من صعوبات كثيرة في مجال عملها: “رغم الاهتمام الكبير بالمسرح، ما زالت خشبة المسرح لا تعطى أهمية، وتبقى مُغيبة عن الوسط الفني، وتحتاج لدعم أكبر”.
لتختتم عزيزة إبراهيم حديثها مشيرة إلى أن المرأة الداعم الأول، والأخير لنفسها، والشخص الوحيد القادر على الدفاع عن قضيتها: “إن الإخراج شيء ثمين يطرح قضايا عالقة في المجتمع، ولاسيما قضية المرأة، وربما المرأة هي الشخص الوحيد القادر على إيصال صوت النساء للعالم أجمع، بإرادتها وشغفها”.
“نحن بحاجة لتطوير الواقع السينمائي”
وفي السياق ذاته، التقينا بالمخرجة، والكاتبة فاطمة أحمد، التي أخرجت قصصها، وكان لفاطمة نظرة عن الإخراج؛ كون والدها ممثلاً مسرحياً، فكانت ملمة بأمور المسرح بمشاهدة تدريباته، وتحدثت فاطمة عن الإخراج: إنه تحويل الكلمات والحروف إلى شخصيات تدب فيها الحياة، فتتداخل في فضاء الإخراج كل أنواع الفنون كالموسيقا، والشعر، القصة.
وتناولت كتابات فاطمة حلم المرأة، والعنف المطبق عليها، ومواضيع الطفل؛ فناقشت قضايا كثيرة ومتنوعة، وأول عمل لها كان “على صدر الوطن” وكان موضوعاً اجتماعياً، يتحدث عن أهمية البقاء بالوطن؛ لتدمج الواقعية بلوحة رمزية خيالية.
وعن النواقص التي شاهدتها فاطمة في مسيرتها كمخرجة، وجدت أن ما ينقص أعمالها: هو عدم استيعاب كثير من الناس لأهمية السينما، ودورها في تبلور القضية الكردية، وترى فاطمة أن الفن هو سفير المجتمع إلى العالم، فمن خلاله يستطيع المجتمع إيصال القضايا الوطنية والفكر القومي لكل دول العالم: “نحن بحاجة لتطوير الواقع الفني، وبدايةً نحتاج لمعاهد تخرج كوادر سينمائية، كما نحن بحاجة لدعم اقتصادي لصناعة الأفلام”.
مجالات السينما المتعددة
وأبدت فاطمة استياءها من دفن الأعمال السينمائية في الأرشيف، وعدم ضهورها للنور: “رغم وجود الكثير من القنوات لم تتواجد قنوات تعرض الأفلام السينمائية الكردية، التي تُصنع رغم كثرتها على مستوى باكور وباشور كردستان، ولذلك الإنتاج السينمائي لم يصل إلى ما يهم أعمال المجتمع، ولا توجد عروض سينمائية إلا ضمن مهرجانات أو لقاءات فنية محدودة”.
وتطرقت فاطمة للمرأة العاملة بالقطاع الفني، وأنها لم تحقق، أو تنتج أفلاماً تليق بمستوى كفاح المرأة، وانجازاتها خلال الثورة: “المرأة العاملة في القطاع الفني، وخاصة السينمائي تكاد لا تجد فرص حقيقية لصنع أفلام متكاملة، بمعنى إنتاجه من الألف إلى الياء”.
وأضافت فاطمة في ختام حديثها: إن هناك حالة إنتاجية صنعت بعض الأعمال السينمائية القصيرة أو الإيمائية، وربما هي أعمال تبشر بإنتاج أفلام طويلة قادرة على الدخول في منافسات مع أفلام تنتجها مخرجات كرديات في باشور، أو باكور كردستان أو تلك الأفلام المنتجة في أوروبا.
مسرح المرأة ثورة على تخلف المجتمع 
ناقشت الممثلة المسرحية من فرقة تولهلدان “جمانة بشير شيخو” من مدينة الحسكة قضايا المجتمع، وسعت لتظهر الظلم والألم، الذي تعاني منه المرأة، مخلدة تضحيات الشهداء بمسرحياتها وأفلامها لترسم معالم وطنها بفنها.
عملت جمانة في مجال الفن منذ خمسة أعوام؛ لتضع بصمتها في ساحة الفن، فقدمت مسرحيات عديدة مع فرقتها كـ “الكلبة المعضوضة، الصرخة، عندما تهاجر الأحلام، الأصبع المكسور، الشهيد”، والعديد من الأفلام القصيرة كـ “السرقة، زوتو، مشفى المجانين، دبلجة لفلم كوباني”، لتخط بذلك خطواتها نحو تحقيق حلمها بالتمثيل.
إن المجال الفني في شمال وشرق سوريا يواجه بعض التحديات، التي تعيق تقدمه، وكان للمرأة النصيب الأكبر من هذه التحديات بشكل خاص، ومن بين المشاكل، التي تعيق المرأة كممثلة أشارت جمانة: “لقد واجهت الكثير من التحديات وأهمها عدم وجود مناهج مسرحية خاصة للتدريس، ومشاكل اقتصادية، والعادات والتقاليد البالية في مجتمعنا التي تقف سداً في طريق تطور مسيرة المرأة على المسرح”، وتمنت جمانة أن يلقى المسرح الدعم الكافي ليقوم بإداء واجبه معلقة: “الدعم غير كافٍ نحن بحاجة للتطور”.
واختتمت جمانة حديثها، بأن المسرح رسالة سامية، ووسيلة من خلاله، تُطرح المشكلة، وبيان طريقة علاجها: “على جميع الممثلات التغلب على العادات والثورة على التقاليد البالية التي تحكم المجتمع، ومنها سيتقبل المجتمع فنّ المرأة والتضحيات، التي قدمتها؛ ليصبح هذا الفنّ بحر الخلاص والحرية”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle