حملة الإنسانية والأمن تبدأ في أخطر المخيمات

روناهي/ قامشلو ـ في خطوة أمنية لإنقاذ سكان مخيم الهول من بلاء داعش أطلقت قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع قوات الحماية العسكرية في المنطقة حملة الإنسانية والأمن مستهدفة خلايا داعش.

خلال مؤتمر صحفي كشفت قوى الأمن الداخلي وبمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة يوم الأحد 28 آذار الجاري عن حملة إنسانية لإنهاء خطر داعش وخلاياه في “مخيم الهول”.

وعبر البيان أعلن عن حملة إنهاء داعش في المخيم:

“تستمر الحرب السوريّة منذ ما يقارب العشر سنوات، مُخلّفة مئات آلاف الضحايا، ومُجبِرة الملايين على النزوح من ديارهم، وملايين غيرهم لاجئين في جميع أصقاع العالم.

مضت سنتين منذ أن تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي جغرافيًّا، إلا أنه لا يزال يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة والعالم، فلا تزال خلايا داعش تستهدف وبشكل يومي المدنيين وقادة المجتمع المحلي في شمال وشرق سوريا، ولا نزال في قوى الأمن الداخلي إلى جانب رفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية مستمرين في حربنا ضد هذا التنظيم الإرهابي، مصممين على مواجهته بكل إصرار وحزم”.

وأشار البيان إلى أن مخيم الهول ومنذ فترة طويلة يشكل مشكلةً حقيقية وخطرًا جديًّا على المنطقة والعالم، حيث يضم أكثر من 60000 شخصًا من ضمنهم أعداد كبيرة من الأطفال، وهم من مناصري وأعضاء داعش وأفراد أسرهم، الذين خلقوا لأنفسهم إدارة خاصة في محاولة للحفاظ على تنظيم صفوفهم وإحيائه عندما تسنح الفرصة. ولفت البيان إلى خطورة داعش وتوضيح الأعمال التي يقومون بها لتنظيم صفوفهم من جديد: “لقد خلقوا فرق الحِسبة (شرطة داعش)، ومحاكم شرعية خاصة بهم، إضافة إلى العمل المستمر من قبلهم على تعليم مناهج داعش للأطفال ضمن المخيم، مما يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديدًا للعالم أجمع، والذين يحتاجون إلى المساعدة لإنقاذهم من هذا المصير”.

وأكدت قوى الأمن بأن مخيم الهول تحوّل إلى بؤرة لتنظيم داعش “وتستمر الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في تأمين كل متطلبات السكان القاطنين في المخيم في إطار الإمكانات المتوفرة، وبمساعدة المؤسسات الإغاثية الدولية، كما يتم ضمان أمن المخيم من قبل قوى الأمن الداخلي بمساعدة ودعم قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن المخيم تحوّل إلى بؤرة لتنظيم داعش، تُرتكب فيه جميع أشكال الإرهاب، حيث يتعرض المدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي، مما يزيد من الخطر على أمن وسلامة الأهالي المقيمين فيه، فقد أقدم داعش خلال العام الجاري فقط على قتل 47 شخصًا داخل المخيم”.

وفي ختام البيان كشفت القوات المشاركة في الحملة عن حملتهم والهدف منها: “اليوم أطلقت قوات الأمن الداخلي، وبمؤازرة من قوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، حملة أمنية وإنسانية ضمن مخيم الهول بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه، مؤكدةً اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة المدنيين خلال الحملة، حيث تستهدف هذه الحملة خلايا داعش المنتشرة في المخيم، وساعية من خلالها إلى إنقاذ المخيم وسكانه من بلاء داعش”.