سراج حسن-
في الجانب الآخر
من الشروق
تستحمين في ينابيع
السماء الصافية
تحت مظلة القمر…
شجرة الرمان أزهرت
من مئات الجروح..
وأنا رأسي مدفون في الكتب
أبحث عن وجهك
أنسج رواية ألف خرافة وحلم
لحبنا البريء..
حرفاً بعد حرف
تفوح هذي السطور
برائحة الحزن
أسكب بذار عشقك
في /أرض الأمل/
وأسقيها من ماء الشمس
أحجب روحي بغطاء
سهول قامشلو
وأتعمد بنقاء الغيم
أقدم نفسي قرباناً
على صخور الحنين
أطارد وجهك من سماء لسماء
وأنت تعتنقين النور
يا أجمل ما كسبته من الحياة
إلى أين أتجه..؟
في دروب المصير الكئيبة
وبيننا مدن محروقة
وسبع بلدان
مقطعة بالأسلاك الشائكة
وأنا على هذه التلال
المحشوة بالبارود..
أدور حول ذاتي..
فقدت قدسية تراتيلي
أمَا من نسمة تأتيني بك؟
لأؤمن أنْ لا شيء مستحيل
غدر بنا الزمان يا حبيبتي
وخبأت أحلامنا الصغيرة
في حقائب الرحيل
وجعل أيامنا حزينة
وأبْقَى على قارعة الروح
أشتاق لنسمة عابرة
تحمل عبق الأماريج
المنبعث من أنفاسك..
كروح الأولياء..
لأعبر هذه المتاهة المظلمة
ونخيط الماضي بالحاضر
ونجتاز العمر مع السنونو
لم أمل أبداً
أن نعانق نور فجر اللقاء
وتصدق معجزة المطر
فأنا ما زلت ذلك الشاعر
أبصر السخاء
في عيون المروج الخضر
والحب في أنفاس النسيم المحتفل
بميلاد الزهر..
وأشعل شموع دعوات المساء
وما زلت أمشي
على الدروب الساهرة
التي تعزف ذاكرة خطواتك