حقوقي: الحملة العالمية عرّت انتهاكات الفاشية التركية بحق القائد عبد الله أوجلان

كوباني/ سلافا أحمد –

أوضح الحقوقي، مصطفى شيخ مسلم، أن تركيا بفرضها العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، تخرق الأعراف والمواثيق الدولية التي نصت عليها الاتفاقيات والقوانين الدولية المعنية بقضايا المعتقلين السياسيين، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان، كونه أمضى ما يزيد عن 25 عاماً، وأصبح من حقه الاستفادة من حق الأمل والحصول على حريته الجسدية.  

تستمر المطالبات في إطار الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، التي انطلقت في العاشر من تشرين الأول من العام الجاري، والتي بدأت في 74 مركزاً حول العالم تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، وتوسعت الحملة بانضمام أكثر من مائة مركز من قارات العالم.

إيصال صوت الحق للعالم أجمع

وحول ذلك تحدث الحقوقي مصطفى شيخ مسلم لصحيفتنا: “الحملة، التي انطلقت في الكثير من دول العالم للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد الأممي عبد الله أوجلان، جاءت نتيجة الوضع، الذي يعانيه القائد آبو في سجن إمرالي، والانتهاكات التي يتعرض لها والعزلة المشددة، ووضعه الصحي الذي يكتنفه الغموض، ومن هنا كان لا بد من القيام بحملة على مستوى العالم؛ لإيصال صوت الحق للعالم أجمع، بأن ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان، من الفاشية التركية، يجب أن يتوقف، وفي الحقيقة الحملة العالمية حققت العديد من الأهداف، وعلينا الاستمرار بدعمها لكسر العزلة والحصول على حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية”.

وأشار شيخ مسلم: إن “الحملة مستمرة من خلال فعاليات وأنشطة ومنها جمع التواقيع، وإلقاء محاضرات لتعرية الإجرام التركي وانتهاكاته اليومية لحقوق السجناء السياسيين، وعلى رأسهم حقوق القائد عبد الله أوجلان عبر حرمانه من التواصل مع ذويه ومحاميه، وكذلك حرمانه من الاستفادة من حق الأمل، هذا الحق المصان في القوانين الدولية، إلا أن تركيا ولأسباب سياسية بحتة تسعى جاهدة للحيلولة دون استفادة القائد آبو، من أي حقوق يجيزها القانون الدولي وحتى التركي أيضاً”.

تستمر الفعاليات حتى تحقيق الأهداف

وأضاف: “على صعيد شمال وشرق سوريا، نظم محامو القائد عبد الله أوجلان، ضمن مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان، جنباً إلى جنب مع المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان، فعاليات كثيرة لعل أبرزها الكونفرانس الحقوقي في جامعة الشرق في مدينة الرقة احتفالاً باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إضافة لحملات جمع التواقيع للمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، وستستمر الفعاليات حتى الوصول للأهداف كاملةً”.

وأوضح: “تركيا بفرضها العزلة المشددة على القائد عبد لله أوجلان، تخرق الأعراف والمواثيق الدولية، التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بشؤون معتقلي الرأي (السجناء السياسيين)، فالقائد عبد الله أوجلان فضلاً عن كونه معتقلاً سياسياً، هو مفكر وممثل لشعبٍ مضطهد على مر التاريخ، وعليه فإن ما ترتكبه تركيا بحقه، هو انتهاك صارخ للقوانين وللقيم الإنسانية، التي تحمي حرية الرأي، وتصون كرامة وحرية الإنسان”.

وأشار شيخ مسلم: “نناشد المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العالمية، والضمائر الحية، في دول العالم، والحقوق

يين والساسة، بالضغط على تركيا للإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان، كونه أمضى 25 عاماً في المعتقل، وحسب القوانين التركية من يمضي هذه المدة يحق له الخروج من السجن تلقائيا، وخاصة أن القائد آبو دائماً يدعو للسلام وحل المسائل العالقة في المنطقة عن طريق الحوار، كما أنه يدعو لحل القضية الكردية حلاً عادلاً بالطرق السلمية”.

واختتم الحقوقي مصطفى شيخ مسلم، حديثه: “تركيا دائماً كانت تجابه أي دعوة للحوار، بالسلاح والحروب، واستخدمت الوسائل

كلها ضد الشعب الكردي، وحتى الأسلحة المحرمة دولياً استخدمتها في حربها على الكرد، بباشور كردستان، وشمال وشرق سوريا، ومن هنا يمكننا القول: إنه وعلى الرغم من المحاكمة الشكلية التي مر بها القائد عبدالله أوجلان، لا تتم معاملته بما يتناسب والميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وعليه نناشد دول العالم بعدم التزام الصمت حيال ما يتعرض له معتقلو الرأي في تركيا، وعلى رأسهم القائد عبد الله أوجلان، والتحرك سريعا لوضع حد للانتهاكات التركية الفاشية المستمرة بحقه، وعلينا السعي لتحقيق الحرية الجسدية للمفكر عبد الله أوجلان”.