روناهي/ عين عيسى ـ
مع تكثيف الدولة التركية المحتلة هجماتها بطائراتها المسيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهداف الشخصيات الوطنية، والقيادية في ظل الصمت الدولي على هذه التعديات، والهجمات جددت النساء السوريات في مقاطعة كري سبي مطالبهنَّ للدول الفاعلة، وصاحبة التأثير؛ لإيقاف جرائم الدولة التركية، وفرض حظر جوي في سماء مناطق شمال وشرق سوريا، ووضع حد لهجمات المحتل.
وشددت نساء مقاطعة كري سبي/ تل أبيض مطالبتهنَّ المجتمع الدولي، والدول صاحبة التأثير على الدولة التركية المحتلة بفرض حظر جوي في سماء مناطق شمال وشرق سوريا، مع استمرار الهجمات التركية بطيرانها المسيّر، وناشدن الدول الفاعلة بكف يد الدولة التركية المحتلة ولجم اعتداءاتها… وإلا أصبحت شريكة في سفك دماء السوريين الأبرياء، والمناضلين المدافعين عن أرضهم وشرفهم وكرامتهم.
وجوب إدانة جرائم المحتل التركي
ورداً على هجمات المحتل التركي، واستخدام الأجواء السورية في هجماته العدوانية على السوريين، أدلت نساء مقاطعة كري سبي/ تل أبيض ببيان “موجه للرأي العام الدولي” يوم الثلاثاء 26/7/2022 قُرأ من قبل الناطقة باسم دار المرأة في عين عيسى “زهرة عثمان” بحضور العشرات من نساء المقاطعة، وناحية عين عيسى والمهجرات من مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، حيث أدانَّ البيان الهجمات العدوانية للدولة التركية المحتلة على شمال وشرق سوريا، واستهدافها للشخصيات الوطنية والمناضلين، والأهالي في مدنهم وقراهم الآمنة، ونسف الاتفاقيات والمواثيق الدولية كلها، واستمرار ارتكاب المجازر، والقتل بحق المدنيين السوريين، والمناضلين المدافعين عن أرضهم.
وأشار البيان، إلى أن المحتل التركي بعد أن مُني بخسائر متكررة، صب جام غضبه على المدنيين السوريين واستهدف القرى والمناطق الآهلة بالسكان، وأرزاق وممتلكات المدنيين؛ ليسقط ضحيتها مئات المدنيين بين شهيد، وبين جريح خلال الفترة الماضية، ووصفاً ما يقوم به المحتل التركي من اعتداءات من خلال مسيراته بالعمل “الجبان والغادر”، ومطالبات المجتمع الدولي، والدول الفاعلة بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا لوقف هجمات المحتل، ومنع إزهاق أرواح المدنيين.
هدف المحتل تحطيم إرادة الشعب
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاء مع نساء من مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، حيث قالت الإدارية بلجنة المرأة بالمقاطعة زليخة محمد: “يبدو بأن المحتل التركي يوماً بعد يوم يتمادى في عدوانه بحق الشعوب السورية، ونضالها للخلاص من نيره، بعد عدة سنوات من خلق الذرائع والحجج لاحتلال المزيد من الأراضي السورية حيث كان آخرها احتلال (كري سبي/ تل أبيض ـ وسري كانيه) بعد عدوانه الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا”.
واضافت: “على ما يبدو بأن أردوغان خرج خالي الوفاض من قمة طهران الأخيرة، ليصب جام غضبه على الشعوب السورية، ويستخدم سلاحه المفضل، وهو “المسيرات” لضرب حالة الأمن والاستقرار بالمنطقة أولاً، ثم العمل على تحطيم الروح المعنوية للمقاتلين الأبطال ضمن القوات المدافعة عن شعوب شمال وشرق سوريا، من خلال استهداف القيادات، والشخصيات الوطنية”.
المصداقية الدولية على المحك و”حظر الأجواء” هو الحل
من جهتها استهجنت الناطقة باسم دار المرأة بناحية عين عيسى “زهرة عثمان” الصمت الدولي إزاء تكرار الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، واستمرار سقوط مدنيين بين شهيدٍ وجريح معتبرةً بأن الصمت من جانب المجتمع الدولي والدول الفاعلة يؤثر على “المصداقية الأممية”، وينسف الجهود كلها، الساعية لتحقيق السلام والأمان على الأرض السورية بموجب القرارات الدولية التي تتضمن ذلك.
ولفتت زهرة، الى أن حظر الطيران في الأجواء السورية مطلب يجب أن يُأخذ بعين الاعتبار، ويجب تطبيقه إذا أرادت الدول الحفاظ على مصالحها، ودعم ادعاءاتها بحرصها على تحقيق السلام في المنطقة، وإلا فإن الشعوب السورية لن تبقى مكتوفة اليد حيال المجازر والاعتداءات اليومية التي تواظب عليها الدولة التركية المحتلة.
وأنهت حديثها بالتأكيد على خيار الشعوب السورية في ردع المحتل، وايقاف هجماته ومجازره بحقهم من خلال المقاومة والنضال، ورفع وتيرته حتى تحقيق النصر، وإخراج المحتلين من كافة الأراضي السورية.
واستمراراً لهجماتها الانتقامية استهدفت يوم الثلاثاء 26/7/2022 طائرة مسيّرة انتحارية للاحتلال التركي عدداً من المواطنين بالقرب من (كازية الطراد) في الجهة الغربية لناحية عين عيسى، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجراح (علي خليل، أحمد الخضر)، كما تم استهداف قرية قرنفل في الريف الغربي لمقاطعة كري سبي قبل يوم من هذه الحادثة، بواسطة الطيران المسيّر، وسبقها عدة هجمات عدوانية مشابهة بمناطق شمال وشرق سوريا أقدم عليها المحتل طالت شخصيات وطنية وقيادية.
