حزب العمال الكردستاني.. بداية ثورة الفكر في أجزاء كردستان الأربعة

تقرير/ نشتيمان ماردنلي-

روناهي/ قامشلو – قالت عوائل الشهداء بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني PKK: “إن تاريخ حزب العمال الكردستاني الممتزج بالنضال والمقاومة ودماء آلاف الشهداء يستدعي وقوف كافة الجماهير في أجزاء كردستان الأربعة؛ للوصول إلى مبتغى شهدائها من أجل تحقيق كردستان ديمقراطية حرة”

تأسس الحزب على يد مجموعة ثورية كردية في مدينة آمد بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 1978م، وأعلن عن أول أهدافه الجوهرية بإقامة كردستان كبرى مستقلة من خلال قيادة الشعوب الكادحة؛ نحو تحقيق الانتصار وتحرير كردستان فكان تأسيس الحزب بداية ثورة الحرية.

ثورة كسر القيود والتحرر

هنأ صالح يوسف والد الشهيد أورهان حزب العمال الكردستاني والقائد عبد الله أوجلان ومقاتلي الحرية المستمرين بالسير على نهج شهداء الحرية؛ بمناسبة مرور 42 عاماً على تأسيس الحزب، واستذكر بذلك ابنه الشهيد الذي انضم إلى وحدات حماية الشعب منذ بداية ثورة روج آفا؛ وشارك في الكثير من الحملات ضد مرتزقة داعش والاحتلال التركي في أولى هجماته على سري كانيه، ونال مرتبة الشهادة عام 2014م في منطقة تل حميس أثناء أدائه لواجب الدفاع عن أرضه، وقال: “إن تأسيس حزب العمال الكردستاني كان بداية ثورة الفكر في أجزاء كردستان الأربعة, ثورة كسر القيود والتحرر والمطالبة بالحرية إلى حين تحقيقها, فمنذ تأسيسها إلى اليوم ومبتغاها تحقيق الحرية والمساوة والديمقراطية وإنهاء الديكتاتورية التي تُمارس بحق الشعوب التواقة إلى الحرية”.

وأشار بالقول: “إن تأسيس الحزب كان لأجل ضم الأجزاء المنفصلة الأربعة وإقامة كردستان مستقلة كبرى، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف قُدمت آلاف الأرواح وآلاف التضحيات ولا زال النضال والمقاومة مستمرين، وهناك الآلاف من الأبناء على سائرون درب الشهادة لتحقيق إيمانهم بالحرية الذي دفعهم إلى افتداء أرضهم بدمائهم”.

اختتم صالح يوسف والد الشهيد أورهان حديثه قائلاً: “في مثل هذه الفترة الحساسة التي تمر بها روج آفا وأجزاء كردستان الأربعة نأمل من كافة الأحزاب الاتحاد في الصف والرؤية في الأهداف التي سعى إليها حزب العمال الكردستاني منذ البداية إلى اليوم وتحقيق كردستان حرة”.

كل أرض تحرر ثمنها دماء شهيد

من جانبه تحدثت والدة الشهيد أورهان عايدة خليل، حيث قالت: “كان عمر أروهان 15 عاماً حين خطى خطوته الأولى في طريق الحرية؛ وانضم إلى جانب زملائه في صفوف المقاومة للوقوف بوجه أعتى التنظيمات الإرهابية، فكان ثمن كل شبر أرض تتحرر دمُ شهيد”.

وأردفت عايدة خليل منهية حديثها: “أقول بمناسبة ذكرى مرور 42 عاماً على تأسيس حزب العمال الكردستاني أن فجرنا بزغ مع بزوغ تأسيس حزبٍ طالبَ ويطالب بحرية الشعوب كافة، شعب فقد هويته ولغته واليوم هو شعلة لكافة الشعوب التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية، ولأجل تحقيق أهداف هذا الحزب أتمنى لو أنه لدي عشرة أبناء آخرين ليسيروا على درب أورهان”.

والجدير ذكره أن الشهيدين زملاء في الحي والمقاومة والشهادة ويحملان الاسم ذاته “أورهان”.