حركة المجتمع الديمقراطي: الاحتلال التركي يواصل سياسة الإبادة بحق شعوب المنطقة

مركز الأخبار ـ

دعت حركة المجتمع الديمقراطي، كافة شعوب المنطقة والقوى الوطنية، للتلاحم ضد الهجمات التركية، وأكدت بأنه على الرغم من كارثة الزلزال، إلا أن الاحتلال التركي يواصل سياساته الإجرامية وحربه اللا إنسانية ويستمر بالإبادة الممنهجة ضد كافة شعوب المنطقة.

جاء ذلك خلال بيان على خلفية هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف جغرافية كردستان، واستهداف مسيّرات الاحتلال التركي قياديين من وحدات مقاومة شنكال.

وجاء في نص البيان: “كالعادة دولة الاحتلال التركي الفاشية، تمارس أبشع السياسات الإجرامية والإرهابية ضد إرادة شعوب المنطقة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية والأخلاقية لهذه الشعوب، وعدم مراعاة الظروف القاسية والصعبة التي تمر بها هذه الشعوب برمتها؛ نتيجة الكارثة الزلزالية المُدمرة التي لحقت بها، ومازالت المعاناة والمآسي مستمرة”.

وتابع البيان: “حكومة حزبي العدالة والتنمية الإرهابي وشريكه حزب الحركة القومية الفاشي، يعملان سوية وبشكلٍ ممنهج للتستر على نواياهما السلبية والسيئة، والتي كشفت على حقيقتها تجاه إرادة جميع شعوب تركيا والمنطقة، ضاربةً كل الأعراف والقيم الإنسانية بعرض الحائط متناسية الكارثة، ولم تتوانَ هذه الحكومة الإرهابية دقيقة واحدة، عن إيقاف حربها القذرة ضد إرادة المجتمعات والثقافات المجتمعية التي ساهمت وما تزال وبكل أخلاقيتها وقيمها؛ لتقديم يد العون والمساعدة لمنكوبي المناطق المتضررة”.

وأشار البيان: إلى هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف مناطق شمال وشرق سوريا، وشنكال، وأكد أن تركيا مستمرة في سياسة الإبادة، حيث يتم استهداف هذه القيم من قِبل الطائرات المسيّرة، والشبكات الاستخباراتية الفاشية التركية، وإنعاش الخلايا النائمة للإرهاب بالعديد من المناطق، بدءاً من الشهباء وكوباني وقامشلو وحلب وشنكال، متسببةً باستشهاد عدد من المواطنين والمقاتلين الذين دحروا الإرهاب؛ وهذا يعني أن دولة الاحتلال التركي الفاشية مستمرة في سياسات الإبادة الممنهجة ضد شعوبنا المقاومة، وتظهر مدى كرهها وحقدها تجاه جذور الثقافات التاريخية لشعوب المنطقة، وجرها نحو حرب كبيرة في أي وقت تراه مناسباً”.

وأكد البيان: بأن “تركيا تحاول لفت أنظار القوى الدولية إلى الحرب وليس إلى المناطق المنكوبة، لتمرير مخططاتها السياسية لحماية أجندتها والمرتزقة والإرهاب ودعمهم، كي ينفردوا تماماً للنهب والسرقة لممتلكات المنكوبين، وتهجير ما تبقى من الكرد، وعدم الاهتمام بهم والاستمرار في سياسة التغييرات الديمغرافية الخطيرة في بناء المستوطنات، وبإسهام من بعض الدول الإقليمية والعمل على ضمها إلى أراضيها”.

وحث البيان، شعوب المنطقة، وجميع منظمات المجتمع المدني، وكل القوى الوطنية، على الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، والتلاحم أكثر من أي وقت مضى تجاه أي هجوم إرهابي تركي محتمل”.

ودعا البيان في ختام حديثه، التحالف الدولي، والذي يراقب المرحلة الراهنة بحساسية كبيرة، وبخاصةٍ الوضع الإنساني الكارثي القائم، إلى النظر في خطورة توسع هجمات الفاشية التركيّة ضد إرادة شعوب المنطقة عامةً، وشنكال خاصةً، والخروج عن صمته المعتاد”.