سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حتمية تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية

خورشيد دلي (كاتب)_

مع دخول الأزمة الروسية الأوكرانية شهرها الثاني، السؤال الذي يطرحه الجميع هو: كيف ستنتهي هذه الأزمة؟ دون شك، لا يعرف أحد إلى الآن الإجابة الدقيقة عن هذا السؤال، فالتوقع بانهيار دراماتيكي سريع للحكومة الأوكرانية لم يكن دقيقاً، كما أن الحديث عن “مقاومة أوكرانية” تؤدي إلى إفشال العملية الروسية لا يبدو منطقياً، خاصة في ظل الفارق الكبير في موازين القوة لصالح روسيا، ولعوامل أخرى لها علاقة بالأسباب، التي أطلقت موسكو من أجلها عمليتها العسكرية، بعد أن وجدت نفسها أمام سعي غربي حثيث، لتحويل أوكرانيا إلى منصة إطلاق ضدها، من بوابة ضمها إلى حلف الأطلسي “الناتو”.
وعليه، فإن التوقعات، التي رجحت اكتساحاً روسياً خلال أيام، أو العكس، كانت أقرب إلى الرغبة في ممارسة السياسة، وطرح الأمنيّات.
بعد مرور شهر على هذه الأزمة، تبدو روسيا كأنها في موقع فرضِ شروطٍ على أوكرانيا، في أي تسوية مقبلة في المستقبل، فيما لا يجد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في نداءاته اليومية للغرب، وتحديداً للأطلسي، بالدخول إلى جانبه في هذا النزاع، أي صدى، ولعل الكلمة الوحيدة التي تأتيه رداً على هذه النداءات هي “عدم التورط المباشر مقابل الاستمرار في دعمه”، وهو “دعم” لن يسعفه إلى ما لا نهاية في مواجهة العملية العسكرية الروسية، وعزم موسكو على تحقيق أهدافها المعلنة.
فيما يبدو الغرب كأنه استنفد حملة العقوبات الشديدة، التي فرضها على روسيا، بل ثمة بوادر تشير إلى تباينات قوية -إلى حد الخلافات- في مواقف الدول الأوروبية بشأن كيفية التعامل مع روسيا في هذه الأزمة، خاصة أن الوقائع تشير إلى صعوبة استغناء بعض هذه الدول عن الغاز الروسي، الذي يشكل شريانا حيويا لمقومات الحياة في عدد من هذه الدول.
في ظل المعطيات السابقة، ثمة من يرى أن هذه الأزمة محكومة بالتسوية، تسوية تقوم على إبقاء الحكومة الأوكرانية الحالية، مقابل تحديد خياراتها السياسية المستقبلية، بمعنى أوضح، تخلّي أوكرانيا، والغرب عن خيار ضمها إلى عضوية حلف الأطلسي، على اعتبار أن هذا الخيار يشكل “خطا أحمر روسيا”، فضلاً عن جملة شروط روسية، تتعلق باعتراف كييف “بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم”، التي ضمّتها سابقاً” والاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك، ودونيتسك” في حوض دونباس، ووضع معايير للقوة العسكرية الأوكرانية المستقبلية.
وهنا تبدو مؤشرات قوية من الأطراف المعنية للتوجه نحو تسوية منشودة، فالرئيس الأوكراني “زيلينسكي” لم يعد يتمسك بخيار السعي لعضوية الأطلسي، ويناشد يومياً للقاء مع الرئيس بوتين، فيما الأخير يُبدي استعداده للقاء بشروط، ويشير إلى قبوله “بحكومة أوكرانية محايدة” في كييف، والغرب، الذي حرّض “زيلينسكي” ضد موسكو، يناشد الصين بوصفها قوة مؤثرة للتدخل من أجل دفع محادثات التسوية إلى الأمام.
في الواقع، من الصعب الجزم، بأن سيناريو الهزيمة، أو الانتصار يصلح للأزمة الروسية – الأوكرانية، فمن هذه المعادلة، يكتسب سيناريو التسوية شرعيته، كسنياريو وحيد يشكل مخرجاً لهذه الأزمة، التي شكلت تهديداً للأمن العالمي، وأوحت بنظام عالمي جديد، لم تتوفر مقوماته في ظل موازين القوى الحالية، وصعوبة تغييرها، أو قلبها لصالح هذا الطرف أو ذاك، فهل باتت التسوية خياراً وحيدا للأزمة بعد هذه التداعيات المدمرة كلها على البلدين، وعلى الأمن الغذائي للعالم؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle