جهود مثمرة في مكافحة البطالة بسري كانيه

تقرير/ عبد الحميد محمد –

روناهي / سري كانيه- لعقود مضت كان العمل الوظيفي حلم شبه مستحيل بالنسبة للمواطن بسبب حالة الفقر المدقع، لكن بعد سنوات من التحرير وإنشاء المؤسسات في كافة أنحاء الشمال السوري، بذل مكتب الشؤون الاجتماعية في سري كانيه جهوداً حثيثة في مكافحة البطالة. 

في حين بلوغ البطالة أعلى معدلاتها نتيجة حالة الركود والجفاف التي مرت بها البلاد لسنين خلت، كان لابد من التوقف عند هذه النقطة ورؤية نتائجها والخوض في تفاصيلها وتبيان واقعها.

وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع الرئيسان المشتركان لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في سري كانيه، “مها معي، وعبد الله البطران”، اللذان بيّنا من خلال حديثهما بأنه ومن بعد سنوات من التحرير وإنشاء المؤسسات وتدشينها في كافة أرجاء روج آفا والشمال السوري ومنها مدينة سري كانيه، لاقت المؤسسات والدوائر وبكافة جوانبها إقبالاً من قبل المواطنين لطلب العمل والتوظيف نظراً لتوفر الشواغر وحاجة المؤسسات لكوادر عمل، نتيجة الإعمار والتطورات الإيجابية التي حدثت.

وأضاف  الرئيس المشترك عبد الله البطران: “كان لابد من تدشين مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، والذي يقوم بدوره بالترتيب والتنسيق مع كافة الدوائر والمؤسسات الرسمية وجدولة سجلات الشواغر لكافة الاختصاصات وحسب الحاجة”.

وأشار بأنهم يتلقون ما بين 75 الى 100 طلب توظيف يومياً، ويلبون حاجة الشاغر حسب الطلب والخبرة والشهادة والكفاءة.

وتابع الحديث: “أما اليوم فتتراوح طلبات التسجيل ما بين 3 إلى 6 طلبات يومياً، وهذا يدل على فاعلية الدور الذي يقوم به مكتب الشؤون بتقليص حاجة المؤسسات للموظفين وفق الترتيب والتنظيم المطلوب، مما أدى إلى مكافحة البطالة بشكل كبير وفعال”.

وفي سياق حوارهما أكدت الرئيسة المشتركة مها معي بأن مكتب الشؤون يُعنى أيضاً بعوائل الشهداء، من خلال تأمين التوظيف كأولوية لهم، والمساعدة في كافة الأمور الخدمية التي تحتاجها هذا العوائل.

أما بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة نوه مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأنه يتواصل مع كافة المنظمات الإنسانية لتأمين السلال الغذائية والرعاية الصحية مع مراعاة الإمكانية لهذه المنظمات، والاهتمام بشؤون الأسر من خلال مسح اجتماعي لملامسة الواقع المعيشي لهم.

واختتمت مها بالقول: “نحن بصدد عقد ورشة عمل حول توحيد الإجراءات المتخذة للاهتمام بشؤون الأسرة والعاملين وذوي الاحتياجات الخاصة وعوائل الشهداء وجميع المواطنين بشكلٍ عام، تنفيذاً لمساعي المكتب في مكافحة البطالة والقضاء عليها، والمساهمة في إرساء دعائم بناء مجتمع ديمقراطي موحد متكافل”.