جمال شيخ باقي: نرفض تعاون الديمقراطي الكردستاني مع المحتلين تحت أي ظرف كان

أكد الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري جمال شيخ باقي، أن العلاقات الوثيقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والمحتل التركي، تستهدف الشعب الكردي بالدرجة الأولى، وأشار إلى أن الدولة التركية المحتلة، تسعى إلى خلق الكثير من العقبات أمام المشروع الديمقراطي لشعوب شمال وشرق سوريا، وهي تستغل الحزب الديمقراطي الكردستاني في تحقيق ذلك.

ويواصل الحزب الديمقراطي الكردستاني ممارساته المعادية للشعب الكردي، عبر توثيق العلاقات بينه، وبين دولة الاحتلال التركي وعلى المستويات كافة وفي المجالات كلها.

مصلحة الشعب الكردي مُقَدَّمَةٌ على الجميع

وعن هذا الموضوع، تحدث الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، جمال شيخ باقي، لوكالة هاوار وقال: “على الرغم من المناشدات الكثيرة من قبل الشعب، والقوى السياسية الكردية، والشخصيات الاجتماعية للحزب الديمقراطي الكردستاني لمراجعة سياسته المعادية لمصالح الشعب الكردي، إلا أنه يختار سياساته المعادية ضد الشعب الكردي، فإقامة العلاقات مع أي طرف أمر مشروع له، ولكن على ألا تكون هذه العلاقات مبنية على حساب مصالح الشعب الكردي، والأجزاء الكردستانية الأخرى، ولا يمكن إقامة علاقات مع أعداء الشعب الكردي على حساب ضرب المكتسبات، التي تحققت بفضل مقاومة، وتضحية أبنائنا، ونحن حذرنا الديمقراطي الكردستاني دائماً كي لا يقع في هذا الفخ”.

وأشار شيخ باقي إلى موقف أردوغان، عندما أُجري استفتاء في باشور كردستان وقال: “لقد أراد أردوغان التأكيد أن كل شيء بيده، في حين وضعت حكومة باشور كردستان مكتسباتها كلها في يد أردوغان، ووصل الأمر إلى أن أي مسؤول في باشور، لا يستطيع رفض طلب لأردوغان، وأصبح الآمر الناهي في باشور، وهذا ما تعيشه المنطقة في الوقت الحالي”.

وأكد شيخ باقي: “ليس هناك أية مصالح للشعب الكردي من قتال البيشمركة، ومرتزقة روج ضد الكريلا، إن هدفهم من هذه الحرب، هو فرض حصار على مناطق الدفاع المشروع، وكل هذا يصب في مصلحة الدولة التركية المحتلة التي لطالما خططت لهذا”.

وشدد شيخ باقي، على الاتفاق الثلاثي بين الدولة التركية المحتلة، وحكومة العراق، والحزب الديمقراطي الكردستاني بقوله: “أدركنا أن هدف الاتفاق الثلاثي بين أردوغان والكاظمي، والديمقراطي الكردستاني السري، والذي ينص على بناء جدار بين شنكال وروج آفا، هو قطع صلة الوصل بين الشعوب، التي تناضل من أجل حريتها، ومنع تضامنها معاً، هذه المخططات كلها مصدرها الدولة التركية المحتلة، وأعداء الشعب الكردي”.

الحوار بين الكرد أساس الحلول

وواصل شيخ باقي حديثه: “عندما وجدت إيران، أن الدولة التركية تدخلت بشكل غير مسبوق في باشور كردستان، قامت بقصف هولير بعدد من الصواريخ، ودولة مثل إيران لا تقبل تدخل تركيا في باشور بهذا الحجم، فكيف نقبل نحن الكرد بتدخل الدولة التركية المحتلة في باشور؟”.

وشدد شيخ باقي في حديثه على موقف حزب العمال الكردستاني، الذي ناشد دائماً الحزب الديمقراطي الكردستاني من أجل الحوار، وقال: “لماذا لا يلبي الحزب الديمقراطي الكردستاني مناشدات حزب العمال الكردستاني؟ في الحقيقة الديمقراطي الكردستاني، يتخوف من الاعتراف بأن طريق الحل، هو الحوار بين الكرد، ونحن نرى كيف يرسلون كرد روج آفا لمحاربة كرد روج آفا الذين انضموا إلى صفوف قوات الدفاع الشعبي، وستنعكس نتائج هذه الأفعال على روج آفا؛ لأن أُسر مرتزقة روج موجودة في روج آفا، وهذه اللعبة لها مخاطر كثيرة”.

وبين شيخ باقي، أنه بعد بدء المقاومة المسلحة في 15 آب عام 1984، أيقنت الدولة التركية، أن أصحاب المنطقة الحقيقيين شكلوا حركة الحرية الكردستانية من أجل الحصول على حقوقهم، ولهذا تسعى دائماً للقضاء على هذه الحركة، الدولة التركية المحتلة نفذت هجمات واسعة ضد مناطق الدفاع المشروع، لكنها لم تنتصر في أي منها، حيث تسعى بعد هزيمتها إلى خلق حرب أخوية بين الشعب الكردي؛ لأنه في حال هزيمة أي طرف كردي، سيكون ذلك انتصاراً للدولة التركية المحتلة بكل تأكيد”.

وأردف شيخ باقي: “إن حركة التحرر الكردستانية دليل مواصلة طريق الحرية للشعب الكردي، وهناك قرابة 40 مليون شخص يدعمون هذه الحركة، وهي ماضية في طريق المقاومة، حتى تحقيق النصر، وإذا مدحت الدولة التركية أي طرف على حساب الطرف الكردي الآخر، فإن ذلك يعادي مصالحنا، لأنها دائماً تسعى للقضاء علينا، وبشتى الوسائل الممكنة”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ألدّ أعداء الكرد، قد أشاد برئيس إقليم جنوب كردستان نيجرفان البرزاني، وامتدح العلاقات الطيبة بينهما.

واختتم الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردي السوري، جمال شيخ باقي حديثه: “إن الكرد الذين يعملون مع الدولة التركية على حساب القضية الكردية، ويدعمون احتلالها لعفرين، ولغيرها من المناطق الكردية، بكل تأكيد لا يمكننا القبول بهم؛ لأنه باتوا جنوداً لخدمة دولة الاحتلال التركية”.