تقارب أندية إقليم الجّزيرة والدّوري السّوري خطوة في الطّريق الصّحيح

تَقرير/ جوان روناهي

روناهي / قامشلو ـ تَعْمَد جهات تابعة للاتحاد “العربي” السّوري لكرة القدم لزرع التفرقة والشتات بين أندية إقليم الجزيرة والاتحاد الرّياضي فيه والأندية التي تشارك في الدوري السّوري لكرة القدم لمختلف الدرجات، وبنفس الوقت هناك من هم محسوبين على الإدارة الذاتية يحاولون ذلك أيضاً، ولكن الأندية فيما بينها تُفشل كل هذه المحولات، رغم وجود بعض الشخصيات من نادي الجهاد وإدارات الأندية التي لا تريد لهذا التقارب أن يحصل.

من يمثل اليوم نادي الجهاد والجزيرة وعامودا وغيرها من الأندية في الدوري السوري للدرجة الممتازة والأولى والثانية ,هم نفسهم من يشاركون في دوري إقليم الجزيرة للدرجتين الأولى والثانية، وحتى على صعيد السيدات فسيدات نادي عامودا واللواتي أحزن لقب الدوري السوري لكرة القدم “السيدات”، هن لاعبات لأندية إقليم الجزيرة ولولا هذه النّوادي لما كان هناك فريق لسيدات كرة القدم يمثل نادي عامودا.

طبعاً أندية الدّوري السّوري منها أصبحت عمرها عقود من الزمن ولكن مع قيام الثورة في سوريا بعام 2011 الكثير من المناطق بسوريا أصبحت بعيدة عن الحياة الرياضية وانحصرت في السّاحل ودمشق فقط، ولكن في روج آفا بمدن قامشلو والحسكة وعامودا وديرك وتربه سبيه ورميلان ودرباسية و”سري كانيه قبل احتلالها” من النظام التركي ومرتزقته من الجيش الوطني السوري ومناطق أخرى كانت آمنة، وتعيش حالة رياضية لا بأس بها، وأدت في النّهاية لترخيص أكثر من 20 نادياً في إقليم الجزيرة من العام 2015 إلى العام الجاري 2020.

الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة ونادي الأسايش وأندية أخرى قدموا لأكثر من مرة الدعم المادي والمعنوي لنادي الجهاد، وكانت هيئة الشباب والرياضة حريصة على دعم نادي الجهاد على وجه الخصوص في عام 2016، وما بعد، بالرغم من محاولة بعض الأطراف في الاتحاد الرياضي والإدارة الذاتية على منع أي نوع من أنواع الدّعم لهذا النادي، وبنفس الوقت كانت تظهر شخصيات من إدارة نادي الجهاد والتي تعمل بعنصرية وتحاول إظهار بأن النوادي في إقليم الجزيرة مجرد فرق عادية لا قيمة لها، وجرت لقاءات بين أندية قامشلو المرخّصة من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة وإداريين من نادي الجهاد، ولكن لم تأتي بنتائج إيجابية، بسبب محاولة بعض الجهات إفشال هذه الخطوات.

سيدات قامشلو مثلن في العام المنصرم نادي الجهاد رغم أن إعلام نادي الجهاد لم يُعطي أي أهمية لهذا التمثيل، بينما أغلب وسائل الإعلام في إقليم الجزيرة تساند الجهاد والأندية الأخرى، ونادي الجهاد كان يتعرض للتهميش في بعض الأوقات أيضاً، من قبل الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة، وخاصةً بقضية الملاعب ومنحهم ساعات محددة تناسب المران للنادي، ولكن بسبب مواعيد لدوريات الإقليم كانت تلك الأوقات المحددة لا تناسب النادي، وبنفس الوقت كان تظهر خطوات جدية تساند الجهاد من قبل الاتحاد الرياضي ولكن إعلام النادي وبعض الإداريين كانوا يحاربون تلك الخطوات، في محاولة لعدم إظهار أي تقارب بين المعنيين والرياضيين في إقليم الجزيرة، ونادي الجهاد.

تَوحدُنا سَيُفشِل مُحاولات المارقين

في الآونة الأخيرة أظهرت معظم الأندية والاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة دعمهم الكلي لنادي الجهاد والأندية الأخرى، وخاصةً الأندية في إقليم الجزيرة كانت متعاقدة مع لاعبيها ورغم ذلك سمحت لهم بالمشاركة مع الأندية التي تشارك في الدوري السوري، بحسب أهمية المباريات لدى أندية الإقليم، وكل هذه الخطوات جيدة وتفشل كل المحاولات لزرع الشرخ بين أبناء المجتمع الواحد.

وجرت مباراة بين أشبال نادي سردم الذي يساند الجهاد مادياً ومعنوياً وأشبال نادي الجهاد لكرة القدم، على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو، في خطوة جيدة وتقرب الأندية أكثر من بعضها البعض، وانتهت بفوز نادي الجهاد بهدف بدون رد.

وكرمت قبل فترة إدارة نادي الجهاد الرياضـي متمثلة برئيس النادي ريبر مسور إدارة نـادي سـردم الـريـاضـي، وذلـك لـنيل رجـال نـادي سـردم لـقب بـطولـة دوري أندية إقـليـم الـجزيـرة بـكرة الـقدم خـلال مـوسـم (2019).

وأعربت إدارة نـادي سـردم مـتمثلـة بـالـرئـيس الـمشترك عـلي سيـتي عـن شـكرها لـنادي الـجهاد وتمنت النّجاح والتّوفيق للـنادي فـي مسـيرتـه خـلال الـمرحـلة الـمقبلـة وأكّد الرئيس المشترك لنادي سردم علي سيتي على استمرار الدّعم ومساندة نادي جهاد بكافة السبل الممكنة.

كما قامت إدارة نادي الجهاد الرّياضي بتقديم درع تذكاري تكريماً لإدارة نادي دجلة لصعوده إلى الدرجة الأولى في دوري إقليم الجزيرة، ونادي دجلة أكّد لأكثر من مرة دعمهم الكامل لنادي والجهاد.

بتوحد إدارات أندية إقليم الجزيرة والأندية التي تشارك في الدوري السوري سنصل لبناء سد منيع يتصدى لكافة المحاولات من أي طرف كان، يريد بث التّفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وستبقى الرياضة وسيلة لتآلف الشّعوب وتآخيها لا لتفرقها وتشتّتها.