تعليق الدوام الرسمي في مدارس الطبقة بسبب الزلازل

الطبقة /ماهر زكريا ـ

قامت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية بتعليق الدوام الرسمي في مدارس الطبقة؛ بسبب الزلزال، الذي ضرب سوريا وتركيا، خشية تضرر المدارس هناك، فتعمل الهيئة جاهدة للتأكد من سلامة أبنية المدارس، بالتعاون مع اللجنة الخاصة بهذا الشأن.  

تواجه لجنة التربية والتعليم الأزمات بخطاً ثابتة، وخاصةً بعد تعرض العملية التعليمية لعوائقٍ عدة في الآونة الأخيرة، “كالقصف التركي، وانتشار العديد من الأمراض، وتعرض المنطقة مؤخرا لزلزال مدمر في سوريا وتركيا وما عقبه هزات ارتدادية”.

تعليق دوام المدارس

ولمتابعة الوضع التربوي والتعليمي والخطط الجديدة، التي تضعها هيئة التربية والتعليم، لمواجهة آثار الزلزال، وتبعاته على مدارس الطبقة وريفها، أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء خاصاً مع الرئيسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في الطبقة “ليلى محمد“، والتي أكدت: “عقب الزلزال، الذي حدث في تركيا وسوريا، في تمام الساعة الرابعة والثلث صباحاً، وبعد المباشرة بالدوام، بدأ الكادر التدريسي بإرسال الصور إلى هيئة التربية والتعليم، للكشف عن الأضرار، التي لحقت بالمدارس بشكل مبدئي، بمعاينة بصرية للمتحدثين، والمعلمين، والمجمعات التربوية”.

مضيفةً، “وبناءً على التقارير، التي أكدت وجود أضرارٍ وتصدعاتٍ وتشققاتٍ في عدد من المدارس، تواصلت لجنة التربية والتعليم بشكل مباشر مع المجلس التنفيذي في الطبقة بتشكيل لجنة مختصةٍ تتضمن خبراء من المهندسين، وتضم مكتب التخطيط في المجلس التنفيذي، وبالتعاون مع اتحاد المهندسين “مهندسو لجنة الإدارة المحلية والبلديات، ومهندسو لجنة التربية والتعليم” من أجل الاطلاع، والقيام بجولات تشمل المدارس في الطبقة وريفها، للتأكد من السلامة الإنشائية للمدارس، وصلاحيتها لاستئناف العملية التربوية”.

وأكدت ليلى: “إن الزلزال وقع فجراً، حيث كانت المدارس مغلقة، ولم يبدأ الدوام فيها بعد، وبعدها قمنا بتعليق الدوام في مدارس الطبقة وريفها، إلى حين انتهاء الخبراء الهندسيين من عملهم في تحديد المدارس المتضررة والسليمة منها لمتابعة الدوام فيها”.

دراسة الواقع المدرسي

وذكرت ليلى: “إن لجنة التربية والتعليم تعمل على توجيه المدرسين، والمعلمين على ضرورة وأهمية التدريب، من أجل القيام بمسؤولية تنظيم، وإخلاء الطلاب من صفوفهم في حال حصول أي طارئ، أو زلزال مفاجئ”.

 مؤكدةً بقولها: “منذ البداية لدينا إجراءات سلامة في حال القصف والطيران، وخاصةً بعد تعرض مدينة الطبقة، ومدارسها للقصف الشديد، حيث تأثرت المدارس عامةً هناك للخلخلة نتيجة ذلك”.

وأنهت الرئيسة المشركة لهيئة التربية والتعليم في الطبقة” ليلى محمد” حديثها: “لا يمكن التنبؤ بتحديد مواقيت حدوث الزلازل، لذا يتم الآن التشاور مع هيئة التربية والتعليم من أجل ضمان سلامة الطلاب، وسيتم تدريب الكوادر من المعلمين والمتحدثين على خطةٍ تشمل الإجراءات المناسبة لعملية إخلاء الطلاب من المدارس في حال حدوث الزلزال أو أي طارئ”.

والجدير ذكره، أن هيئة التربية والتعليم تخطت المراحل السابقة بنجاح، فقد قررت تعويض الفاقد التعليمي لطلاب المدارس، لكن ما تسببت به الزلازل منذ أيام، كان حدثاً كبيراً، حيث وصفت بالكارثة على مستوى سوريا والإقليم.