تصاعد معدلات العنف والجريمة في عفرين خلال الشهر المنصرم

مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا

---

كشف مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا Vdc-Nsy تزايد معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي شمال سوريا. وأشار المركز في بيانه أن القوات المحتلة التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة من قبلها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت منطقة عفرين منذ الأول من كانون الأول وحتى تاريخ 31 من الشهر نفسه اعتقال (103) شخصاً، تمكنّا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكبر من ذلك لا سيما أن هنالك أسماء تحفظت عوائلهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاكات متعددة.

عمليات الاعتقال في مدينة عفرين:

شهدت مدينة عفرين (19) عملية اعتقال، بينهم (2) نساء نفذها كلٌ من؛ الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي: شن جهاز الشرطة العسكرية وعناصر من فرقة الحمزة حملة مداهمات لعدة أحياء، تم خلالها اعتقال /15شخصاً/ هم “محمد رشيد معمو، شوقي جمال خليل، عبدالرحمن أحمد حج حيدر، عزيز حج حيدر، بكر مصطفى، أمينة يوسف، حسنة جمو المحمد، رياض حسين عيسو، طاهر عبد القادر العبد”، كما وقام مرتزقة “الحمزات” باعتقال المواطن “بلال محمد علي زينو” من قرية باسوطة، إضافة لاعتقال كل من “خليل سمير هندي، لؤي أحمد درويش، مصطفى إيبش أسود، أحمد نوري عبدو، محمد علي محمد”. كما اعتقلت “الشرطة العسكرية “حسن محمود حسين”، عقب استدعائه لمقرهم في عفرين، كما وقام مرتزقة “المعتصم” باعتقال الشاب “محسن خالد كليب” بعد عودته من إسطنبول، لزيارة والدته وهو بالأصل من منطقة الغوطة بريف دمشق.

في مدينة عفرين أقدمت العناصر الأمنية (الأمن السياسي) على مداهمة مقر المجلس المحلي لمدينة عفرين واعتقال موظفَين في ديوان مكتب الخدمات، وحكمت محكمة في عفرين بحكم صوري على تسعة مواطنين بـ “المؤبد” وسبق أن اعتقلوا في كانون الأول2018. بتهمة أنّهم شاركوا في هجوم أدى إلى مقتل اثنين من العسكريين الأتراك أثناء الغزو التركي لمدينة عفرين. كما واعتقلت كذلك شخصين آخرين. وصفتهم بـ” متهمين بالتورط في مقتل عسكريين أتراك”.

و في صور نشرتها وكالات رسمية تركية، أظهرت تعرض كل من “فراس فائقة كلكاوي، محمد خلوصي جعفر، إيش محمد محو، مسعود مجيد كلكاوي، جنكيز مصطفى نعسان، أحمد محمد إيبش، رشيد صبري محو، إدريس مصطفى نعسان، حسين أحمد ملكاوي، رمضان حنيف محو، ريزان بهجت أحمد” تعرضوا للتعذيب الوحشي..

وقال شهود عيان: “تمت مداهمة عدة منازل في قرية “عمر أوشاغي” التّابعة لناحية ماباتا في مدينة عفرين بحدود الساعة 06.00 صباحاً، المداهمات كانت عشوائية، وتم اعتقال كل الرجال الذي تقل أعمارهم عن 45 سنة، وتزيد عن 16 وفي اليوم التالي تم نشر صور شباب قريتنا على التلفزيون التركي، على أنهم مقاتلون” والد أحد المعتقلين، أكد في شهادته أنه راجع القاعدة التركية، وطلب منهم النزول للقرية وسؤال الجميع عن هوية أبنائهم، وأنهم مدنيون”. واستمر حجز المخطوفين الأحد عشر إلى تاريخ 17 كانون الأول حيث تم الحكم عليهم بالمؤبد من قبل الجبهة الشامية التي تسعى من خلال ذلك للابتزاز والفدية.

عمليات الاعتقال في ناحية مركز عفرين:

شهدت ناحية مركز عفرين اعتقال شخصين وهما “عبد المجيد حمو، ودعاء يوسف” بعد مداهمة منازل في قرية كيمار.

عمليات الاعتقال في ناحية الشيخ حديد / شيه:

شهدت ناحية الشيخ حديد (19) عملية اعتقال بينهم امرأة واحدة، نفذها كلٌ من؛ مرتزقة (العمشات، لواء الوقاص، الفرقة 132) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:

في الرابع من كانون الأول شن عناصر مرتزقة العمشات حملة اعتقالات واسعة، ودفع إتاوات مالية تصل إلى 500 دولار، تم خلالها اعتقال خمسة رجال وامرأة “أمينة يوسف 55عام، من قرية قرمتلق، وبلال محمود بكر، خالد أنور حمدوش، أحمدحج حيدر، عزيز حج حيدر، بكر مصطفى”.

في 18 كانون الأول اعتقل المواطن “عبدو جيلو حنان” في محله بقرية قرمتلق، وفي 20 كانون الأول قام مسلحون من لواء وقاص باعتقال رشيد جركو ومحمد جركو. وفي 27 كانون الأول اعتقل مرتزقة ” لواء الوقاص” في قرية أنقّلي 10 أشخاص هم: نظمي خليل، إبراهيم شكري علوش، حسن شكري علّوش، رياض علي، عارف محمّد شكري، آزاد حسن، عزّت محمّد عمر، مروان أنور حسن، عارف كمال عبيدو، نهاد نشأت بكر، أحمد محمد إبراهيم”.

عمليات اعتقال في ناحية جنديرس:

شهدت الناحية سبعة عمليات اعتقال، بينهم امرأة، نفذها كلٌ من مرتزقة (لواء سمرقند، الحمزات) والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وفق الحالات: تم خلالها اعتقال “رقية العفش وحسين أبوجديع وجهاد قاذفلي محمد، ورحيم أحمد نصيري، وتحويل منزل الأخير لمقر عسكري. كما قام مرتزقة لواء سمرقند التركماني برفقة مسلحين من الجيش الوطني بحملة تفتيش ومداهمة منازل في قرية “اشكان غربي” واعتقل خلالها خمسة اشخاص، مع تعهد أهالي القرية بتسليم كامل إنتاج مزارعهم من الزيتون أو سيتم اعتقالهم.

عمليات اعتقال في ناحية معبطلي/ موباتا:

شهدت ناحية موباتا اعتقال 31 شخص، بينهم امرأتان؛ من قبل مرتزقة السلطان مراد، والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:

فقد اعتقلت “زليخان حسن جنيد” من قرية موباتا في الثالث من كانون الأول، لأنها رفضت السماح لمرتزقة الجيش الوطني بالاستيلاء على أرضها، وهددت بتقديم شكاوي عند الوالي التركي. كذلك شن جهاز الأمن العسكري حملة اعتقالات طالت 12 أشخاص في قرية قنطرة، وفي 10 كانون الأول تم تنفيذ حملة اعتقالات ثانية شملت اضافة للأشخاص السابقين عشرين شخصاً آخر.

وفي قرية شوربة استولى عناصر مرتزقة الحمزات، على الأراضي الزراعية للمواطنين “حسين شيخو، حميد عيسى، محمد عمر” وقاموا بقطع أشجار اللوز لبيع حطبها.

وفي مدينة إدلب أعدمت جماعة مرتزقة الشاب “محمد بكر حسين” من مواليد مدينة عفرين 1995، بعد أن تسلمته من السلطات التركية في معبر باب الهوى، حيث كان يعمل في مدينة إسطنبول، وتواصل الخاطفون مع عائلته طالبين فدية مالية وصلت إلى مبلغ 12 ألف دولار للإفراج عنه. وقبيل إعدامه رمياً بالرصاص سُمح له بإرسال رسالة صوتية لأخيه واسمه “جلال” يقول فيها ”هذا آخر يوم في حياتي، سلامي لبابا وماما، دير بالك عليهم”. وبعد قتله قاموا بإرسال صور لجثته إلى عائلته وهو مضرّج بالدماء حيث أُعدِم بإطلاق رصاصة على رأسه.

عمليات اعتقال في ناحية شران:

شهدت ناحية شران أربع عمليات اعتقال نفذها جهاز الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي: تاريخ الثاني من كانون الأول اعتقل جهاز الشرطة العسكرية كل من سوزكين خليل، بديعة عبدو في قرية دير صوان وتم اقتيادهن لجهة مجهولة.

استولت الفصائل على حقول الزيتون العائدة للمواطنين أمينة عكاش، حميدة يوسف جاويش، محمد عثمان إبراهيم، عبد المنان جاويش، رشيد حنان جاويش، عبد الحنان رشيد مامو، شاكر سعيد عبدو، رشيد حنان بكر عبدي. وقاموا بقطع بعض أشجارها للتجارة بحطبها الذي يباع بأسعار عالية.

كما عَثر سكان قرية قسطل جندو على جثة امرأة تبين أن اسمها “زليخان حسن جنيد” من سكان قرية ديرصوان، كان زوجها “عدنان كرطه” قد أعلن عن اختفائها منذ الأول من كانون الأول في إعزاز، كما استولى مرتزقة “فيلق الشام” على حقول الزيتون العائدة  لعشرة عائلات وقاموا بقطع بعض أشجارها للتجارة بحطبها الذي يباع بأسعار عالية، واعتقال المواطنة “رشيدة سعيد مامو” لرفضها الاستيلاء على كروم الزيتون العائدة لها. واعتقل كذلك “شاكر عبد الحميد كرطه” من قرية قسطل جند، كما تم اعتقال مدرس اللغة التركية “جوان جبر” وهو من أهالي قرية ميدانكي أثناء ذهابه إلى مركز البريد ptt لقبض راتبه وتم اقتياده من قبل مرتزقة الجيش الوطني إلى سجن معراته، وهي المرة الثانية التي يتم فيها اختطافه، حيث سبق وأن افرج عنه بعد دفع فدية مالية.

بتاريخ 27 كانون الأول اعتقل جهاز الشرطة المواطن حسين نوري بعد مداهمة منزله في قرية ديرصوان كما واعتُقلت زوجته وأمه.

 عمليات اعتقال في ناحية بلبل:

تاريخ 25 كانون الأول نفذ جهاز الشرطة العسكرية حملة مداهمة وتفتيش في قرية بيلان واعتقل 8 أشخاص هم: عبدو هورو محمد، إيبو هورو محمد، عبد الرحمن محمد، جيكر شيخو بن أصلان، كاوا محمد بن تتر، بريفان كوله بنت رشيد، تتر محمد مصطفى، عثمان أحمد بن سليمان.

عمليات اعتقال في ناحية راجو:

شهدت ناحية راجو تسع عمليات اعتقال نفذها جهاز الشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية، وجاءت كالتالي:

في الثالث من كانون الأول أقدم جهاز الشرطة العسكرية على اعتقال عدد من أعضاء وموظفي المجلس المحلي بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة هم : رشيد علي، نوشين جعفر، خلوصي بسو عثمان، آزاد جعفر، عبدو قرة علي، مصطفى نعسان، كما عادت لاعتقال المواطن غسان عمر فوزي البالغ من العمر 46 عاما بعد مداهمة منزله في قرية بعدنلي التابعة لناحية راجو في ريف مدينة.

بتاريخ العاشر من كانون الأول اعتقل المواطن “محمد علي” من قرية حج خليل في راجو، والمواطن “محمد حسن” من قرية حسن بعد مداهمات عشوائية من قبل جهاز الشرطة.

 عمليات اعتقال في ناحية شيروا:

شهدت ناحية شيروا أربع عمليات اعتقال نفذها كلٌ من مرتزقة الحمزات، والشرطة العسكرية وجهاز الأمن السياسي والشرطة المدنية:

ففي العاشر من كانون الأول اعتقل شخصان من قبل جهاز الشرطة العسكرية هما “مصطفى إيبش أسود، أحمد نوري عبدو” بعد مداهمة منزلهم في قرية كورزيليه، واعتقل المواطن “حميدة إبراهيم شيخو” من قبل مرتزقة “فيلق الشام”، من منزله في قرية غزاوية.

وبتاريخ 27 كانون الأول اعتقل جهاز الشرطة العسكرية المواطن حسين نوري حدك بعد مداهمة منزله في قرية دير صوان وتم اقتياده لمكان مجهول.

مدينة تل رفعت:

في الثاني من كانون الأول تسبب قصف تركي استهدف مدينة تل رفعت باستشهاد تسعة أشخاص منهم ثمانية أطفال والشهداء هم “المواطنين حسين عبدالله مواليد 1945، علي محمود عثمان مواليد1965، والأطفال الشهداء هم:” الطفل حمودة محمد علي 11 عاماً، مصطفى محمد مجيد 10 أعوام، محمد عمر حمي 7 أعوام، عارف محمد 6 أعوام، عماد أحمد كيفو 9 أعوام، عبد الفتاح عليكو 3 أعوام، سميرة عبدالرحمن حسو 12 عاماً، محمد عبدالرحمن حسو 15 عاماً”. القصف أدى كذلك إلى إصابة 10 أشخاص آخرين بجروح.

مدينة جرابلس:

أفرجت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة المرتزقة المدعومين من تركيا عن الرجل المسن، المعروف باسم “أحمد عبد الرحمن أبو نوفل، وأسمه بالهوية “احمد العمير” بعد 4 أشهر، تعرض خلالها للتعذيب وذلك بعد أن تبين أنه اُعتقل بالخطأ بسبب تواجده في منطقة حدث فيها تفجير دراجة نارية ملغمة.

مدينة إعزاز :

اعتقلت  مرتزقة الجيش الوطني الناشط الإعلامي “أبو محمود الحلبي” بعد كتابته تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي عن انتهاكات وفساد المجلس المحلي.

قتل الطفل “علي البديوي” العمر 16 عام، نتيجة مواجهات مسلحة بين عناصر “لواء محمد الفاتح” في قرية تل عار التابعة لمنطقة إعزاز.

مدينة الباب:

اعتقلت “حركة أحرار الشام” ثلاثة أشخاص هم “محمد النعمة” و “عبد الرحمن شهابي” و “ياسر ميرف” وذلك على خلفية مشاركتهم في احتجاجات ضد القوات التركية. كما وتم اختطاف المواطن فادي عثمان من أمام منزله بسيارة نوع فان لون أبيض يستقلها ثلاث ملثمون يتبعون أمنية الفيلق الثالث في أحرار الشام.

اعتقل جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني المدعوم من تركيا ستة أشخاص أثناء حراثة أراضيهم الزراعية في قرية الشيخ ناصر، ومن بينهم الطفل “عبد الكريم العبود” بالإضافة لـعلي الجاسم العبود، محمد علي العبود، علاء المحمد العبود، محمود الملا، وحمودي أحمد العلي البالغ 11 سنة”. وتم نقل المعتقلين لسجن المدينة بدون توضيح سبب الاعتقال.

كما اعتقل جهاز الشرطة أحد منظمي تظاهرة المدينة التي كان مقرراً خروجها بتاريخ 27 كانون الأول واسمه “أبو صبحي الغريب”، للتنديد بالهجمات التي تشنها روسيا والجيش السوري على بلدة معرة النعمان ومدينة إدلب، وموقف تركيا.