تركيا تكشف عن فكرها المتحيز بانسحابها من اتفاقية إسطنبول

قامشلو/ ليلاف أحمد –

تراجع الدولة التركية من اتفاقية حقوق المرأة تكشف ماهية تطلعاتها بنشر سياساتها ذات الذهنية الذكورية البحتة، لذا تعتبر هذه الخطوة مقلقة وخطيرة وبمثابة تشجيع وحماية لعقلية جرائم قتل المرأة.

يستمر النظام التركي بسياساته القمعية وارتكاب أبشع الانتهاكات بحق النساء اللاتي يرفضن العنف الذي يطالهن، ويطالبن بحقوقهن المشروعة، وبالتالي محاولة النظام التركي النيل من مكتسبات المرأة وإنجازاتها داخل البلاد أو خارجها، وانسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول التي أبرمت عام 2011 التي وقعت عليها 45 دولة، حيث تنص على مكافحة العنف ضد المرأة وتدافع عن حقوقها، دليل على تهربها من تلك القوانين والتشريعات التي تحمي حقوق المرأة وتضمن سلامتها.

تفسير تراجع تركيا عن اتفاقها

في ذات السياق قالت “وليدة بوطي” منسقية مؤتمر ستار في روج آفا إن انسحاب تركيا من اتفاقية “إسطنبول” رسالة خطيرة للعالم وللداخل التركي حول حقوق المرأة، وبقاء النساء مواطنات من الدرجة الثانية والسماح بتعرضهن للقتل والعنف، وتابعت في حديثها: “انسحاب الحكومة التركية من اتفاقية المجلس الأوروبي لمناهضة الاعتداء على المرأة يشجع على التمييز والعنف وجرائم القتل ضد المرأة، الأمر الذي يوضح الجانب السلطوي والذهنية الذكورية الشوفينية لدى الدولة التركية، والتي تتماشى وتتشابه مع الفكر المتطرف الذي يتبعه مرتزقة داعش”.

هدف الدولة التركية

وأضافت: “تواجه النساء اليوم أشد الهجمات المتطرفة، كونهن دافعن عن أنفسهن ضد الهجمات التي طالتهن، فلم تسلم النساء الرائدات اللاتي يناضلن من أجل تحرير المرأة من استهداف الدولة التركية لهن واعتقالهن، إضافة إلى محاكمات تعسفية خوفاً من انتشار الفكر الحر والديمقراطي الذي يخرج المرأة تحت ستار العبودية والاضطهاد”.

ضرورة مساندة المرأة

وأشارت “وليدة” إلى أن الحكومة التركية تحاول تضييق الخناق على جميع الشعوب في العالم بسياسات العزلة وانتهاك حقوق المرأة، ومن جهة أخرى يتعرض كل من يطالب بالحقوق المشروعة للاعتقال، الأمر الذي يؤدي إلى استهداف جميع المؤسسات والجمعيات غير الحكومية والمستقلة.

ضرورة مساندة المرأة

وبينت  وليدة أن رفع وتيرة النضال والمقاومة ضرورية لصد سياسات القمع والتخويف التي تجاهد الدولة التركية لنشرها في العالم، وقالت: “على جميع الدول معرفة العقلية الأحادية لدى الدولة التركية التي تسعى من خلالها إلى نشر هيمنة الذكورية المتطرفة، وعلى الدول الكبرى اتخاذ قرار حيال ذلك، وأن تعمل على تعزيز وتجديد التزاماتها بإنهاء العنف ضد المرأة، ومحاسبة المنتهكين”.

واختتمت منسقية مؤتمر ستار في روج آفا وليدة بوطي بقولها: “نحن كحركة نسائية ومدافعة عن حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا، سنستمر في نضالنا والدفاع عن حقوقنا حتى تتحرر المرأة وتخرج من وطأة الظلم والعنف”.