عادت تركيا من جديد إلى التهديد والوعيد، وبعد ان استثمرت ورقة اللاجئين حتى الرمق الأخير باتت تهدد أوروبا والعالم بورقة داعش، بعد أن استهدفت السجون والمخيمات التي كان معتقلون من داعش وعائلاتهم يقيمون بها، وذلك خلال عدوانها السافر على شمال وشرق سوريا، وعلى مرأى ومسمع من العالم كان قصفها على سجن لمعتقلي داعش في قامشلو بإقليم الجزيرة وكذلك على مخيم عين عيسى الذي تم احراق قسم كبير منه بمساعدة خلايا نائمة ومن ثم تهريب عوائل لمرتزقة داعش إلى تركيا وكذلك التحاق من فر من مخيم الهول وغيره بالفصائل المرتزقة الموالية لها، ومن ثم خرجت تركيا اليوم لتهدد اوروبا بضرورة أن تستعيد مواطنيها ممن هم رهن الاعتقال في تركيا. وما سعي تركيا للوصول إلى مخيم الهول ” بؤرة داعش وقنبلته الموقوتة” إلا لابتزاز العالم بهم ولضمهم إلى فصائل مرتزقة الموالين لها وزجهم في حروبها ومشاريعها التوسعية وبخاصة ضد الكرد.
وزير الداخلية التركي صرح مؤخراً بانهم نقلوا معتقلي داعش ممن كانو في مدن سري كانية وكري سبي إلى حلب مشيراً في ذات الوقت إلى تنصل بعض الدول من استلام رعاياها. وأن بلاده ليست فندقا لهم بعد أن سعى بكل ما فيه إلى احتضانهم واستعمالهم كورقة ابتزاز جديدة.
ونقلت تقارير استقصائية عن سياسيين أتراك وبناء على معطيات حول استعمال تركيا أوراق جديدة في لعبة الابتزاز: ” إن تركيا ستستثمر ورقة داعش ضد أوروبا ضمن أهداف عدة، منها لابتزاز القارة العجوز من أجل القبول بأجنداتها أو عملياتها ومن أجل جمع الأموال من الدول المانحة، وذلك في أسلوب يشابه ذاك الذي في السابق عندما سعت إلى توظيف ملف اللاجئين للضغط على الدول الغربية من أجل القبول بتدخلها في سوريا ومدها بمليارات اليوروات”.
الاوراق التركية في لعبة الابتزاز تتجدد فيما يبقى التلويح بالورق الجديدة هي الأخطر لأنها تسكت العديد من الدول والمنظمات عن أعمال تركيا وسياساتها التي كثيراً ما تنتهك كل المواثيق الدولية والانسانية ومنها العدوان الأخبر على شمال شرق سوريا.
تقرير / عبدالرحمن محمد
