بيمان علوش: لعبت المرأة دوراً ريادياً في حملة جمع التواقيع من أجل حرية القائد أوجلان

كوباني/ سلافا أحمد –

أوضحت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار بمقاطعة الفرات “بيمان علوش” بأن المرأة لعبت دورها الريادي في حملة جمع التواقيع المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وكانت العنصر الأكثر حيوية ضمن الحملة؛ لأن حرية القائد أوجلان هي حرية المرأة.

أطلقت مبادرة الحرية للقائد عبد الله أوجلان وبدعم من المبادرة الشعبية لحرية القائد عبد الله أوجلان لإقليم شمال وشرق سوريا، حملة بتاريخ التاسع من شهر شباط الفائت، والتي تستمر حتى تاريخ الرابع من نيسان يوم ميلاد القائد، لجمع التواقيع لأجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، ليتم بعدها تقديم لوائح التواقيع المجمعة وتقديمها لمجلس الاتحاد الأوروبي.

والتي عليها بدأت حملات في أنحاء العالم، ومناطق إقليم شمال وشرق سوريا بجمع التواقيع لأجل المطالبة بحرية القائد أوجلان، ومن ضمنها مقاطعة الفرات، التي أطلقت حملتها بعد منتصف شهر شباط المنصرم، عبر لجان مشكلة تضم أعضاء من مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، والتنظيمات والأحزاب السياسية في مقاطعة الفرات، والتي لا تزال مستمرة.

دور النساء في الحملة

وكان لنساء إقليم شمال وشرق سوريا دور فعال في حملة جمع التواقيع لأجل حرية القائد أوجلان، وبهذا الصدد التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في منسقية مؤتمر ستار في مقاطعة الفرات، وعضوة لجنة حملة جمع التواقيع في مقاطعة الفرات “بيمان علوش”، التي استنكرت في بداية حديثها العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، مؤكدة أن العزلة المفروضة على القائد تعدُّ انتهاكاً صارخاً لحقوق ومعاير الدولية والإنسانية.

وبينت العضوة: “الفاشية التركية ترتكب أفظع أنواع الجرائم والانتهاكات بفرضها العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، ومنع اللقاء مع عائلته ومحاميه”.

تكثيف الفعاليات والنشاطات لأجل حرية القائد

وزادت على ذلك: “لنتمكن من وضع حد للانتهاكات التركية بحق القائد، وإجبار العالم للخروج من صمته المخزي، فيجب على شعوب المنطقة بأن يعززوا نضالهم ومقاومتهم بوجه الفاشية التركية، وأن يكثفوا نشاطاتهم وفعالياتهم المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان والتنديد بالعزلة المفروضة عليه”.

وتابعت: “لذا هذه المرة أردنا رداً مختلفاً عن العزلة، وذلك عبر تنظيم فعاليات ونشاطات موسعة للتأثير على الرأي العام العالمي، وكانت عبر إطلاق حملة المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل للقضية الكردية، التي انطلقت في 74 دولة في أنحاء العالم، وبالفعل كان لها صدى وتأثير كبير وواضح في الأوسط العالمية، وكان لمناطقنا في إقليم شمال وشرق سوريا حصة في تلك الفعاليات والنشاطات المطالبة بحرية قائدنا”.

لافتةً إلى أن نضالهم ومقاومتهم مستمرة حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان: “بدأنا بحملة جمع التواقيع للمطالبة بحرية الجسدية للقائد أوجلان في مقاطعة الفرات في منتصف شهر شباط المنصرم، والتي تستمر حتى يتم جمع العدد المطلوب من التواقيع، ليتم بعدها بتسليم تلك التواقيع المجمعة للجهات المطلوبة”.

ارتباط المرأة بفكر القائد عبد الله أوجلان

وعن دور المرأة في هذه الحملة، أشارت بيمان إلى أنه كان للنساء دور فعال في حملة جمع التواقيع، التي تطالب بحرية القائد: “القائد عبد الله أوجلان ناضل وحارب كثيراً لأجل حريتنا وحقوقنا، لذا يجب علينا نحن النساء المناضلات أيضاً أن نعمل بكل جهد، وأن نقاوم ونناضل في سبيل حرية قائدنا العظيم، الذي فنى حياته لأجلنا، ولأجل الشعوب المضطهدة”.

وواصلت بيمان حديثها: “للمرأة ترابط وثيق ومتين بفكر وفلسفة القائد أوجلان، الذي استطاع أن يحررها من العبودية والظلم والقمع الذي كانت تعانيه من الذهنية الذكورية والسلطوية، وعمل جاهداً ليعرفها على حقوقها وهويتها الحقيقة، التي سلبت منها عبر التاريخ، ولتصبح بعدها المرأة بفكره وفلسفته العظيمة ريادية وناجحة في مجالات حياتها وأن تصبح ذات كيان حقيقي”.

وأوضحت، أن خلال إشرافهم ومشاركتهم في حملة جمع التواقيع، تبين بأن المرأة كانت العنصر الأكثر فعالية في الحملة.

ونوهت بيمان في تكملة حديثها إلى دخولهم الأحياء والنواحي لتحقيق هدفهم: “لقد شكلنا لجاناً في الأحياء والنواحي في المقاطعة من أجل الحملة، وقامت هذه اللجان بالحملة بدعم من الكومينات والمجالس، وجمعت التواقيع من الراغبين بإدلاء تواقيعهم للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان، فيما الحملة لم تنته بعد، ولكنها حققت الهدف الذي كان مخططاً لها، وتم جمع مئات آلاف التواقيع”.

واختتمت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار بمقاطعة الفرات، وعضوة لجنة حملة جمع التواقيع في مقاطعة الفرات “بيمان علوش” حديثها “لنتمكن من تحقيق هدف حملتنا وتحرير قائدنا من الفاشية التركية، يجب علينا نحن النساء أن نرفع من وتيرة نضالنا ومقاومتنا وتوسيع نطاق فعاليتنا، حتى نتمكن من الضغط على المجتمع الدولي وإجباره لإطلاق سراح قائدنا، لأن فكر وفلسفة القائد أوجلان هي المفتاح الوحيد لقضية الشعب الكردي، وجميع القضايا العالقة في الشرق الأوسط والعالم”.