بلديتا أبو فرع وتل حميس.. خدمة للمواطنين على مدار الساعة

بلديات الشعب التي أسستها الإدارة الذاتية تنفذ العديد من المشاريع كما أنها تواجه صعوبات في العمل ولكنها سرعان ما تتخطاها، ويذكر بأن بلديات الشعب خدمت المواطنين وتتجه نحو المزيد وبلديتي أبو فرع وتل حميس نموذجاً.

استطاعت بلديات الشعب تنفيذ مشاريع كثيرة كان الهدف الرئيس منها خدمة المواطنين، في بلدة أبو فرع وناحية تل حميس، ولاقت تلك المشاريع قبولاً جيداً بين الأهالي، ودعوا البلديات إلى تنفيذ المزيد.

بعد تحرير مناطق جنوب ناحية تربه سبيه من مرتزقة داعش، وصولاً إلى ناحية تل حميس في مقاطعة قامشلو، قامت الإدارة الذاتية بإنشاء بلديات الشعب، كون المنطقة تعرضت إلى دمار شبه كامل وتهميش خلال السنوات السابقة، وحتى أثناء فترة خضوعها لسيطرة حكومة دمشق.

وقد واجهت هذه البلديات صعوبات في العمل، وكانت الأعمال المطلوب منها تنفيذها عديدة.

بلدية الشعب في بلدة أبو فرع، جنوب ناحية تربه سبيه، استطاعت أن تقدم العديد من الخدمات للأهالي خلال العامين الماضيين، من فتح وترميم للطرق، وتمديد شبكات المياه، ومد مجرور الصرف الصحي وبناء الجسور.

وتتبع لبلدية أبو فرع 55 قرية، إضافة إلى مركز البلدة التي تعتبر واحدة من البلدات الكبيرة في الريف الجنوبي لتربه سبيه.

 “وضعنا اختلف عن السابق كثيراً”

ولأن البلدية تمكنت من خدمة المواطنين في العديد من المجالات، طالب الأهالي بتنفيذ المزيد من المشاريع، وقالوا: “وضعنا اختلف عن السابق كثيراً”.

المواطنة فرحة عباس العويد أشارت إلى أن وضع المنطقة كان شبه كارثي قُبيل افتتاح البلدية، بسبب ما فعله مرتزقة داعش في المنطقة من تخريب للطرق والمرافق العامة.

وبيّنت أنه ومع افتتاح البلدية تغير الوضع إلى الأفضل، من تقديم خدمات للأهالي وفتح الطرق، وطالبت الجهات المعنية بمزيد من الدعم للبلدية من أجل خدمة الأهالي.

مطالب بمزيد من الدعم والأعمال

كما أشارت المواطنة رضا نايف زيدو إلى أن الوضع الآن يختلف كثيراً عن السنوات السابقة بعد تعرض المنطقة للإهمال والتهميش، واليوم تقوم البلدية وبحسب استطاعتها بتلبية احتياجات المواطنين، متمنية المزيد من الدعم لبلديتهم.

الرئيس المشترك لمجلس بلدة أبو فرع، علي الحوار أوضح لوكالة هاوار أن بلديتهم حديثة، وأن جغرافية المنطقة واسعة، حيث يتبع لها 55 قرية، وبحاجة إلى الكثير من الأعمال والمشاريع.

علي الحوار أكد أنهم وبحسب الإمكانات المتوفرة وبالتعاون بين البلدية ومجلس البلدة والكومينات استطاعوا ترميم وتنفيذ ترقيعات زفتية بطول 21 كم، ومد مادة المجبول الزفتي بطول ثلاثة كم وتمديد وصلات بقايا لتسهيل المرور بين القرى بلغ طولها أربعة كم، وبناء جسور قرى أبو فرع وأبو غدير وقرية مكرينات.

علي الحوار أشار إلى أنهم يحاولون قدر الإمكان تلبية احتياجات المواطنين من الخدمات.

 

 

 

 

 

 

بلدية تل حميس والواقع الخدمي

وفي ناحية تل حميس الواقعة إلى الجنوب الغربي لناحية تربه سبيه، تعمل بلدية الشعب على تحسين الواقع الخدمي، حيث أنهت تنفيذ عدة مشاريع خدمية، وطرحت مشاريع أخرى، وذلك نتيجة تضافر الجهود المبذولة من قبل البلدية ولجنة البلديات في المقاطعة.

وبفضل هذه الجهود، فقد أنهت ورش البلدية تنفيذ مشاريع كانت مدرجة ضمن مخطط الربعين الثالث والرابع من عام 2020، منها مشروع إنشاء جسري قريتي السعدية والحنوة، واستكمال تجميل مدخل تل حميس الشمالي، وتوسيع شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى مد طرق في قرى، الكيطة، طول كرم، ومزرعة واوية.

الرئيس المشترك لبلدية الشعب عبد الرحمن الهادي، أوضح أن الأعمال التي تم تنفيذها تخدم المواطنين بشكل كبير، وأشار إلى أن تكلفة الطرق والجسور وصلت إلى ما يقارب الـ 20 مليون و460 ألف ليرة سورية.

وبحسب الهادي، فإن جملة من المشاريع ستنفذ خلال مخططهم الجديد “مشاريع توسيع شبكات المياه في قرية مجيرينات، وكومين الشهيد ديار رشو، وفي الحي الجنوبي من الناحية، إضافة إلى توسيع شبكة المياه في كوميني الشهيد باران والشهيدة سوسن، وأيضًا تنفيذ مشروع الفوهات لمنع تشكل برك المياه أثناء هطول الأمطار في شوارع ناحية تل حميس.

“المشاريع المُنفذة مهمة جدًّا للمنطقة“

وبيّن الهادي: “ستقوم البلدية بتنفيذ هذه المشاريع لغياب المتعهدين بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السوريّة، وقال: لدينا الإمكانات والآليات لتنفيذها”.

وأضاف الهادي أن البلدية أنجزت أكثر من 95% من مشروع بئر قرية الخرنوبي، وقريبًا سيغذي القرية والقرى المجاورة لها بمياه الشرب.

كما أنهت مشروع توسيع شبكة مجرور الصرف الصحي في كومين الشهيد مظلوم بكلفة 16 مليون ل.س.

أهالي الناحية أوضحوا أن المشاريع خففت من معاناة الأهالي، وخاصةً من ناحية التنقل بين الناحية والريف الجنوبي، وسهولة وصولهم إلى سوق الغنم، وأكدوا أن هذه المشاريع مهمة جداً للمنطقة.