وصلت، يوم الأربعاء 12/10/2022، سوسن حسن إلى شنكال بعد أن أخفت هويتها في الأسر لثماني سنوات، وتم تحريرها في اليوم العشرين من حملة الأمن والإنسانية، التي أطلقتها قوى الأمن الداخلي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول شمال شرق سوريا.
سوسن حسن حيدر، التي تبلغ من العمر 24 عامًا، خطفها مرتزقة داعش مع تسعة من أفراد عائلتها، أثناء اجتياح داعش لقضاء شنكال في الثالث من آب 2014.
ووصلت سوسن حسن إلى قضاء شنكال بعد ثماني سنوات من الخطف، وبعد أن حررتها وحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية في مخيم الهول، كما قامت وحدات مقاومة شنكال بدورها بتسليمها إلى ذويها.
وقالت سوسن حسن لوكالة ROJNEWS بعد وصولها إلى شنكال: “خطفنا مرتزقة داعش، أنا وعائلتي أثناء اجتياحهم لشنكال، وفرقوا بين الرجال والنساء، وأخذوني إلى محافظة الأنبار، من ثم إلى مدينة الموصل، وبعدها إلى مدينة الرقة في سوريا”.
وأضافت سوسن أن: “داعش كان يتاجر بالنساء والأطفال، وسعى دائما إلى زرع الخوف، والرعب في أنفسنا بأن المجتمع الإيزيدي لن يقبل بعودتنا”.
وأردفت الفتاة الإيزيدية المحررة سوسن حسن: “أخدوني إلى منطقة الميادين، والبو كمال، وهجين، والباغوز، وبعد تحرير الأخيرة على يد قوات سوريا الديمقراطية، أخدونا إلى مخيم الهول، حيث عشت أربع سنوات بقسم المهاجرات، وكنت أعيش دائما بحالة خوف، وقلق من أن تعرف عوائل داعش إنني إيزيدية، كما كنت أتساءل ماذا سوف تفعل قوات سوريا الديمقراطية لو عرفوا، عشت مع هدا الخوف فترة كبيرة”.
وأكدت على دور قوات سوريا الديمقراطية قسد، ووحدات حماية المرأة، ضمن حملة الأمن والإنسانية، التي بدأتها في المخيم وتحريرها، فيما أعربت عن سعادتها بعودتها إلى الديار، ولقاء عائلتها وحفاوة الاستقبال، متوجهة بالشكر إلى وحدات حماية المرأة، التي حررتها.
وتحدثت عضوة حركة المرأة الإيزيدية، نعام إلياس، لـ ROJNEWS عن تحرير سوسن حسن، قائلة: “نحن سعداء بعودة المخطوفين، كما نشكر الجهود، التي بدلت في تحرريهن، نقدر ونثمن دور وحدات حماية المرأة اليومي في تحرير نسائنا، ونتوجه بالشكر إلى قسد، ووحدات حماية المرأة، والبيت الإيزيدي في شمال شرق سوريا على جهودهم بتحرير المختطفات الإيزيديات”.